حملة هاريس توضح موقفها من وصف حرب غزة بالإبادة الجماعية

ردّت المرشحة الرئاسية الأميركية كامالا هاريس على متظاهر وصف الحرب الإسرائيلية على غزة بأنها إبادة جماعية، قائلة إن ما يتحدث عنه "حقيقي"، ما بدا أنها تتفق مع الوصف، فيما علّقت حملتها في وقت لاحق على تصريحاتها التي لاقت انتشاراً واسعاً بأنّها أعربت عن تعاطفها مع الطالب المؤيد للفلسطينيين، لكنّها لم توافق على وصف الحرب بأنّها إبادة.

وفي مقطع فيديو جرى تداوله على نطاق واسع على وسائل التواصل الاجتماعي يوم السبت، قاطع طالب هاريس أثناء حديثها في جامعة ويسكونسن - ميلووكي. وقالت هاريس أمام الطلاب إنها "مهتمة بهم للغاية" قبل أن يقول لها الطالب المحتج، الذي كان يرتدي كوفية تضامناً مع الفلسطينيين، "وفي الإبادة الجماعية، أليس كذلك؟ مليارات الدولارات التي استثمرتها في الإبادة الجماعية؟".

Protester: What about the genocide?

Kamala Harris: I’m speaking. pic.twitter.com/3eUlK1bZI9

— 𝓙𝓲𝓶𝓶𝔂 𝓙 🫒🔑🇵🇸 (@JimmyJ4thewin) October 18, 2024

وردت هاريس: "أحترم حقك في الكلام. أنا أتحدث الآن، أعرف ما تتحدث عنه. أريد وقف إطلاق النار. أريد أن تنتهي الحرب". ولكن الطالب استمر في مواجهة هاريس بأرقام الضحايا في الحرب الإسرائيلية على غزّة، وقال لهاريس "ماذا عن الإبادة الجماعية؟ لقد مات 42 ألف شخص، و19 ألف طفل، ولن تسمي ذلك إبادة جماعية". ثم طردته شرطة الجامعة من الغرفة، واتهمته بالفوضى.

وبعد أن غادر، قالت هاريس "اسمع، ما يتحدث عنه حقيقي. إنه حقيقي. هذا ليس الموضوع الذي جئت لمناقشته اليوم، لكنه حقيقي، وأنا أحترم صوته".

حملة هاريس: التصريحات لا تعكس موقف إدارة بايدن- هاريس

ولاحقاً، قال متحدث باسم حملة المرشحة الرئاسية لوسائل الإعلام إن التصريحات التي أدلى بها الطالب المؤيد للفلسطينيين "لا تعكس موقف إدارة بايدن-هاريس أو موقف نائب الرئيس". وقال أحد أعضاء الحملة لوسائل إعلام عبرية: "لقد أدلت بتصريح عام حول الحاجة إلى إنهاء الحرب، وأعربت عن تعاطفها مع المشاعر الحقيقية التي تثيرها هذه القضية لدى كثير من الناس. ومع ذلك، لم توافق على تعريف الحرب على أنها إبادة جماعية، ولم تعبر عن مثل هذا الموقف في الماضي، لأن هذا ليس موقفها".

ورغم قول هاريس إنها تريد وقف إطلاق النار، تعرضت لانتقادات متكررة بسبب استمرار دعمها لإسرائيل على الرغم من القتل العشوائي المستمر في غزة. وقد استبعدت في تصريحات سابقة قطع إمدادات الأسلحة عن إسرائيل وأكدت دعمها لما أسمته "حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها". وقال العديد من الناخبين العرب الأميركيين، الذين يعيش العديد منهم في ولاية ميشيغن الحاسمة، إنهم لن يصوتوا لها.

تقارير دولية

التحديثات الحية

هاريس تتم عامها الستين الأحد وتركّز على سنّ ترامب

وخلال 380 يوماً من الحرب على غزة، قتل الاحتلال الإسرائيلي أكثر من 42600 فلسطيني جلهم نساء وأطفال وجرح نحو 100 ألف، ودمر القطاع المحاصر بشكل شبه شامل. ورغم استشهاد زعيم حركة حماس يحيى السنوار خلال الأيام الأخيرة واصل الاحتلال حملة الإبادة على نحو غير مسبوق في شمال قطاع غزة.

وفي تعليقات أخرى يوم السبت، قالت مرشحة الحزب الديمقراطي إن مقتل السنوار على يد إسرائيل "يخلق فرصة أعتقد أننا يجب أن نستغلها بالكامل - لتكريس أنفسنا لإنهاء هذه الحرب وإعادة الرهائن إلى ديارهم". كما وصفت ما يحدث في غزة بأنه "مأساة" وتحدثت عن "العدد غير العادي من الفلسطينيين الأبرياء الذين قُتلوا".