"حماس" لعائلات المحتجزين الإسرائيليين: مصير أبنائكم إلى المجهول

13 أكتوبر 2024
متظاهرون في تل أبيب يطالبون بإبرام صفقة تبادل، 12 أكتوبر 2024 (مصطفى الخاروف/ الأناضول)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- حذرت حركة حماس أهالي المحتجزين الإسرائيليين في غزة من أن مصير أبنائهم "إلى المجهول"، مشيرة إلى أن وعود نتنياهو بإعادتهم أحياء لم تتحقق، حيث عُثر على جثثهم في نفق برفح.
- أكد أبو عبيدة، الناطق باسم كتائب القسام، أن حالة المحتجزين المتبقين صعبة، محذراً من أن مصيرهم قد يدخل في نفق مظلم بسبب تعنت حكومة نتنياهو.
- تظاهر أهالي المحتجزين في تل أبيب مطالبين بصفقة تبادل، متهمين نتنياهو بالتخلي عنهم للحفاظ على منصبه السياسي.

حذرت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أهالي المحتجزين الإسرائيليين في قطاع غزة، من أن مصير أبنائهم "إلى المجهول"، وذلك بعد مرور عام على الوعود التي قطعها رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو باستعادتهم "أحياء عبر حرب الإبادة". ففي مقطع فيديو نشرته الحركة، أعادت حركة حماس نشر صور وأسماء ستة محتجزين إسرائيليين قُتلوا في غزة وعثر جيش الاحتلال على جثثهم في نفق بمدينة رفح جنوبي القطاع مطلع سبتمبر/ أيلول الماضي.

وجاء في الفيديو الذي نشرته الحركة في وقت متأخر من مساء السبت: "وعد أهالي الأسرى بأن يعيدهم أحياء عبر الضغط العسكري وحرب الإبادة، لكنهم عادوا قتلى بسبب وعده المشؤوم". وبعد عثوره على الجثث، اتهم جيش الاحتلال الإسرائيلي وقتها حماس بقتلهم، وهو ما نفته حركة حماس، مؤكدة مراراً أنهم قتلوا بنيران جيش الاحتلال.

وكان أبوعبيدة، الناطق العسكري باسم كتائب القسام (الجناح العسكري لحركة حماس)، قد قال في كلمة مصورة، يوم الاثنين الماضي، بمناسبة مرور عام على معركة طوفان الأقصى: "نقول لجمهور العدو إنه كان بإمكانكم استعادة جميع الأسرى أحياء منذ عام لولا تعنّت حكومة نتنياهو"، ولفت إلى أن حالة المحتجزين المتبقين لدى المقاومة الفلسطينية باتت في غاية الصعوبة صحياً ومعنوياً، مؤكداً أن المخاطر عليهم تزداد يوماً بعد يوم، ومصيرهم مرهون بقرار من حكومة الاحتلال. وشدد أبو عبيدة على أنه "لا نستبعد إدخال ملف أسرى العدو إلى نفق مظلم ومغلق ومؤجل إلى أجل غير مسمى".

وكان أهالي محتجزين إسرائيليين في غزة قد أغلقوا، أمس السبت، مقطعاً من شارع أيالون الرئيسي وسط تل أبيب، وأشعلوا النيران، مطالبين بإبرام صفقة تبادل مع الفصائل الفلسطينية، بحسب قناة 12 العبرية، ورفع المتظاهرون "لافتات تحمل أسماء 101 إسرائيلي محتجزين في قطاع غزة"، داعين السلطات "إلى اتخاذ خطوات عاجلة لإعادتهم". ويتهم أهالي المحتجزين نتنياهو بـ"التخلي" عن ذويهم من أجل الحفاظ على منصبه السياسي، ويعبّرون عن استيائهم من عدم إعطاء الأولوية لقضية أبنائهم في الأجندة الحكومية.

وترجّح تل أبيب وجود 101 محتجز في غزة من أصل 239، حيث جرت مبادلة عشرات منهم في صفقة خلال هدنة مؤقتة في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، وفي هذه الصفقة أطلق الاحتلال سراح 240 أسيراً فلسطينياً، 107 منهم أطفال، وثلاثة أرباعهم لم يُدانوا بأي تهم. وفي المقابل، أطلقت حماس سراح 105 مدنيين، من بينهم 81 شخصاً من إسرائيل و23 تايلاندياً وفيليبيني واحد، وجرت الصفقة على مدار سبعة أيام، حيث رفض الاحتلال تمديدها.

(الأناضول، العربي الجديد)