حماس تنفي صحة تقارير حول تكليف شخصيات معينة خلفاً لهنية

06 اغسطس 2024
القيادي في حركة حماس عزت الرشق (إكس)
+ الخط -

نفت حركة المقاومة الفلسطينية (حماس)، اليوم الثلاثاء، صحة تقارير تحدثت عن تكليف أسماء شخصيات معينة بقيادة الحركة خلفاً لرئيس مكتبها السياسي إسماعيل هنية الذي اغتيل الأربعاء الماضي، في العاصمة الإيرانية طهران. وقال عضو المكتب السياسي للحركة، عزت الرشق، في تصريح نشرته منصة حماس على تطبيق "تليغرام"، إن "ما تتداوله بعض وسائل الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي عن تكليف أسماء معينة بشغل موقع رئاسة الحركة غير صحيح". وأضاف الرشق: "ستبادر الحركة إلى إعلان نتائج مشاوراتها (بشأن تكليف رئيس جديد لحماس) حال الانتهاء منها".

والسبت الماضي، أعلنت حماس أن قيادتها باشرت بإجراء عملية تشاور "واسعة" في مؤسساتها القيادية والشورية لاختيار رئيس جديد للحركة خلفاً لهنية. وقالت الحركة في بيان إنها ستبادر إلى إعلان نتائج مشاوراتها حال الانتهاء منها، مؤكدة أن "ما تتداوله بعض وسائل الإعلام، ومنصات التواصل الاجتماعي عن تكليف أسماء معينة بشغل موقع رئاسة الحركة، لا أساس له من الصحة". وفي بيانها السابق، طمأنت حركة حماس الشعب الفلسطيني والأمة العربية والإسلامية بأن "مؤسسات الحركة التنفيذية وأطرها الشورية تواصل أعمالها، ولديها الآليات الفاعلة والعملية لاستمرار مسيرة المقاومة في أصعب الظروف".

وبحسب النظام الداخلي لحركة حماس، يجري اختيار الشخصيات في المناصب القيادية عبر انتخابات داخلية تُجرى كل أربع سنوات، ويشارك فيها أعضاؤها في قطاع غزة وفي سجون الاحتلال الإسرائيلي. ويختار الشخصيات لمنصب معين أعضاء مجلس الشورى، ومن ثم تُطرَح الأسماء للتصويت عليها، والفائز بأعلى أصوات يحوز المنصب. وفي السادس من مايو/ أيار 2017، انتخب هنية رئيساً جديداً للمكتب السياسي لحركة حماس، وأقام في العاصمة القطرية الدوحة لسهولة تواصله مع الخارج انطلاقاً منها، إذ كان لا يزال على قائمة المطلوبين لتل أبيب بغرض التصفية.

ويرى عدد من المحللين والخبراء الإقليميين، بحسب ما أشارت صحيفة "نيويورك تايمز"، أن الضربات الأخيرة التي طاولت حركة حماس، بما في ذلك اغتيال إسماعيل هنية، تجلب لقوات الاحتلال الإسرائيلي نصراً قصير الأجل على حساب النجاح الاستراتيجي طويل الأجل، إذ تقول المحللة الفلسطينية البارزة في مجموعة الأزمات الدولية تهاني مصطفى خلال حديث مع الصحيفة، إن إسرائيل قدمت لحماس ورقة رابحة بعد أن كانت تأمل في أن تجعل الضغط العسكري، يدفع السكان في قطاع غزة إلى الابتعاد عن حركة حماس، إلا أن الضربات الأخيرة سيكون لها تأثير معاكس تماماً لما تريده إسرائيل.

وأدت الحرب الإسرائيلية المتواصلة على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي إلى نزوح أكثر من تسعين في المائة من سكان قطاع غزة، عدا عن دمار هائل في البنية التحتية، وأوضاع إنسانية في غاية الصعوبة، واستشهاد أكثر من 39 ألف فلسطيني. وعلى الرغم من ذلك تقول صحيفة نيويورك تايمز، إن الحركة ما زالت تجند مقاتلين جدداً في غزة وخارجها، كما بدأ المسلحون التابعون لها بالخروج في المناطق التي انسحبت منها قوات الاحتلال. وبحسب الصحيفة إن مجرد البقاء على قيد الحياة في مواجهة جيش أكثر قوة يعطي حركة حماس نصراً رمزيّاً كبيراً، وفقاً لمنطق التمرد.

 

المساهمون