"حماس" تطالب بخطة لتنفيذ مقترح بايدن بشأن غزة بدلاً من مفاوضات جديدة

11 اغسطس 2024
دخان يتصاعد في حي الشيخ رضوان بمدينة غزة إثر قصف إسرائيلي / 11 أغسطس 2024 (فرانس برس)
+ الخط -
اظهر الملخص
- طالبت حركة حماس الوسطاء بتقديم خطة لتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار الذي وافقت عليه في 2 يوليو 2024، استناداً إلى مقترح بايدن وقرار مجلس الأمن، بدلاً من جولات مفاوضات جديدة.
- أكدت حماس دعمها لجهود الوسطاء في مصر وقطر، مشيرة إلى استمرار العدوان الإسرائيلي وارتكاب مجازر بحق المدنيين، بما في ذلك استشهاد أكثر من 100 شخص في مدرسة بغزة.
- شددت حماس على مرونتها في المفاوضات لتحقيق مصالح الشعب الفلسطيني، لكنها أشارت إلى رفض الاحتلال للاتفاقيات واستمرار التصعيد، بما في ذلك اغتيال إسماعيل هنية.

أول موقف رسمي لـ"حماس" من المفاوضات منذ تعيين السنوار رئيساً لها

"حماس" تطلب خطة لتنفيذ ما وافقت عليه يوم 2 يوليو الماضي

الوسطاء دعوا أخيراً إلى استئناف عاجل للمفاوضات يوم الخميس المقبل

طالبت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، اليوم الأحد، الوسطاء في مفاوضات وقف إطلاق النار في قطاع غزة بتقديم خطة لتنفيذ ما وافقت عليه الحركة يوم 2 يوليو/تموز الماضي استناداً إلى مقترح الرئيس الأميركي جو بايدن، وقرار مجلس الأمن الدولي، وإلزام الاحتلال بذلك بدلاً من جولات مفاوضات أو مقترحات جديدة توفر الغطاء للعدوان الإسرائيلي على غزة.

وجاء في بيان لحركة حماس أنه "من منطلق الحرص والمسؤولية تجاه شعبنا ومصالحه، فإن الحركة تطالب الوسطاء بتقديم خطة لتنفيذ ما قاموا بعرضه على الحركة ووافقت عليه بتاريخ 2 /7 / 2024م، استنادا إلى رؤية بايدن وقرار مجلس الأمن، وإلزام الاحتلال بذلك، بدلاً من الذهاب إلى مزيد من جولات المفاوضات أو مقترحات جديدة توفر الغطاء لعدوان الاحتلال، وتمنحه مزيداً من الوقت لإدامة حرب الإبادة الجماعية بحق شعبنا".

ويأتي الموقف الجديد من حماس بعد أيام من دعوة كل من قطر ومصر والولايات المتحدة الأميركية إلى استئناف عاجل للمفاوضات يوم الخميس المقبل 15 أغسطس/ آب الحالي في الدوحة أو القاهرة لسد كل الفجوات المتبقية، والبدء بتنفيذ الاتفاق من دون أي تأخير، مشددة على أنه "حان الوقت لإبرام اتفاق وقف إطلاق النار في غزة وإطلاق سراح الرهائن والمحتجزين".

وفي حين جددت حركة حماس تأكيد أنها "حرصت منذ بداية العدوان على إنجاح جهود الأشقاء الوسطاء في مصر وقطر، للوصول إلى اتفاق وقف إطلاق النار وإنهاء حرب الإبادة الجماعية على شعبنا، وأكدت دعمها أي جهد يحقق وقف العدوان"، نبهت "حماس"، في البيان نفسه، إلى أنه "وحتى بعد إعلان البيان الثلاثي، أقدم العدو على جريمة نكراء، وارتكب مجزرة بحق النازحين في مدرسة التابعين في حي الدرج بغزة وهم يؤدون صلاة الفجر يوم السبت، ما أدى إلى استشهاد أكثر من مائة من المدنيين وجرح ما يزيد على 250 منهم".

كذلك، شددت "حماس" على أنها "خاضت جولات مفاوضات عديدة، وقدمت كل ما يلزم من مرونة وإيجابية من أجل تحقيق أهداف ومصالح شعبنا وحقن دمائه ووقف الإبادة الجماعية بحقه، وبما يفتح المجال لعملية تبادل للأسرى وإغاثة شعبنا وعودة النازحين وإعادة إعمار ما دمره العدوان"، ثم "وافقت الحركة على مقترح الوسطاء في 6 مايو/أيار 2024م ورحبت بإعلان الرئيس بايدن 31 /5 / 2024م وبقرار مجلس الأمن الدولي بهذا الخصوص 2735، وهو ما قابله العدو بالرفض واستمرار المجازر بحق شعبنا، واستمر بتأكيد موقفه أنه غير جاد بوقف دائم لإطلاق النار، وكانت ممارساته العدوانية بحق شعبنا دليلاً عملياً على ذلك".

وأضافت حركة حماس في البيان نفسه: "إننا والأشقاء الوسطاء في مصر وقطر ندرك حقيقة نوايا ومواقف الاحتلال ورئيس حكومته، إلا أن الحركة تجاوبت مع الاتفاق الأخير بتاريخ 2 / 7/ 2024م، والذي واجهه العدو بشروط جديدة لم تكن مطروحة طوال عملية التفاوض، وذهب للتصعيد في عدوانه على شعبنا وارتكاب المزيد من المجازر، وصولاً إلى اغتيال رئيس الحركة القائد الشهيد إسماعيل هنية –رحمه الله- في تأكيد لنواياه باستمرار العدوان وعدم التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار".