حماس توافق على مقترح قطر ومصر لوقف إطلاق النار في غزة

06 مايو 2024
رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية / 20 إبريل 2024 (Getty)
+ الخط -
اظهر الملخص
- حماس، بقيادة إسماعيل هنية، وافقت على مقترح وقف إطلاق النار في غزة بوساطة قطر ومصر، يشمل إعادة إعمار وتبادل أسرى، وتخطط لزيارة القاهرة لمناقشة التفاصيل.
- الحكومة الإسرائيلية تواصل العمليات العسكرية في رفح للضغط على حماس، لكنها تستكشف إمكانية التوصل إلى اتفاق عبر إرسال وفد إلى الوسطاء.
- تصاعد التوتر في غزة مع تحركات إسرائيل لاجتياح رفح، مما أوقف مفاوضات تبادل الأسرى وزاد التوتر، بينما يسعى البيت الأبيض لتوافق دولي لتجنب تداعيات كارثية.

هنية أبلغ رئيس وزراء قطر وئيس المخابرات المصرية بقرار حماس

مسؤولون إسرائيليون: لا نأخذ موافقة حماس على محمل الجد

الاحتلال بدأ اليوم التمهيد لاجتياح رفح ببدء إخلاء مناطق من السكان

توقعات بوصول مدير المخابرات الأميركية إلى تل أبيب غداً

أعلنت حركة حماس أن رئيس مكتبها السياسي إسماعيل هنية أبلغ هاتفياً رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، ورئيس المخابرات العامة المصرية عباس كامل، مساء اليوم الاثنين، موافقة الحركة على مقترحهما بشأن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة. وتتجه الأنظار حالياً إلى الموقف الإسرائيلي على ضوء تصعيد الاحتلال حملته العسكرية على رفح. وفي هذا الإطار، نقلت وسائل إعلام عبرية عن مسؤولين إسرائيليين قولهم: "لا نأخذ موافقة حماس على محمل الجد، والحديث عن مقترح غير الذي وافقت عليه إسرائيل".

وقال القيادي في حركة حماس، طاهر النونو، لـ"رويترز" اليوم الاثنين، إن المقترح الذي وافقت عليه الحركة يتضمن وقفاً لإطلاق النار وإعادة إعمار غزة وعودة النازحين واتفاقاً لتبادل الأسرى، لافتاً إلى أن وفد الحركة سيزور القاهرة قريباً لبحث اتفاق وقف إطلاق النار والخطوات التالية. وذكر مسؤول في "حماس" لـ"فرانس برس" أن الكرة باتت الآن "في ملعب الاحتلال الإسرائيلي" للموافقة على إعلان هدنة في غزة، بعد أن أبلغت حركة حماس موافقتها للوسيطين القطري والمصري.

حكومة الاحتلال: رد حماس بعيد عن مطالبنا

عمم مكتب رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، بياناً  جاء فيه :"قرر كابينت الحرب بالإجماع أن إسرائيل ستواصل العملية في رفح من أجل ممارسة الضغط العسكري على حماس، بغية الدفع نحو الإفراج عن مخطوفينا وتحقيق أهداف الحرب قدماً. وفي موازاة ذلك، وعلى الرغم من أن مقترح حماس بعيد عن مطالب إسرائيل الضرورية، سترسل إسرائيل وفداً إلى الوسطاء من أجل استنفاد إمكانية التوصل إلى اتفاق بالشروط التي تكون مقبولة لإسرائيل".

ويتوقع أن يصل مدير المخابرات الأميركية، وليام بيرنز إلى تل أبيب غداً الثلاثاء قادماً من العاصمة القطرية الدوحة التي أجرى فيها لقاءات بشأن حرب غزة، علماً بأن قطر كانت المحطة الثانية من جولته في المنطقة بعد مصر.

البيت الأبيض: نراجع رد حماس على مقترح وقف إطلاق النار في غزة

من جانبه، قال البيت الأبيض اليوم الاثنين إنه يراجع رد حركة حماس على مقترح وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن، في الوقت الذي يواصل فيه الضغط على إسرائيل لوقف خطط غزو بري لرفح. وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض جون كيربي للصحافيين إن مدير وكالة المخابرات المركزية الأميركية (سي.آي.إيه) وليام بيرنز كان في المنطقة لإجراء مناقشات بخصوص المقترح. ورفض تقديم أي تفاصيل قائلا إنه لا يريد تعريض أي تقدم نحو التوصل لاتفاق للخطر. وأضاف "نريد إخراج هؤلاء الرهائن، ونريد التوصل إلى وقف لإطلاق النار لمدة ستة أسابيع، ونريد زيادة المساعدات الإنسانية"، مضيفا أن التوصل إلى اتفاق سيكون "أفضل نتيجة على الإطلاق".

ومع بدء جيش الاحتلال الإسرائيلي صباح اليوم الاثنين، إجراءات تمهيدية لعملية اجتياح رفح جنوبيّ قطاع غزة، بطلبه من سكان شرقي رفح الإخلاء، تحدث قيادي في حركة حماس عن أن القرار سيؤدي إلى تعليق مفاوضات غزة الخاصة بالرهائن، في وقت كثّف الوفد الأمني المصري اتصالاته لاحتواء التصعيد الحالي بين حركة حماس والاحتلال الإسرائيلي.

وكان قيادي كبير في حركة حماس، قد قال لوكالة رويترز، إن أمر الإخلاء الإسرائيلي من رفح "تطور خطير وستكون له تداعياته"، لافتاً إلى أن "الإدارة الأميركية تتحمل المسؤولية إلى جانب الاحتلال عن هذا الإرهاب". وأكد وزير الأمن الإسرائيلي يوآف غالانت في بيان اليوم الاثنين، أن التحرك العسكري الإسرائيلي في رفح ضروري بسبب رفض "حماس" مقترحات قدمها الوسطاء بشأن هدنة في غزة، تطلق بموجبها الحركة سراح بعض الرهائن. وجاء في البيان أن غالانت نقل تلك الرسالة في اتصال خلال الليل بوزير الدفاع الأميركي لويد أوستن.

وتوالت ردود الفعل بعد أن طالبت إسرائيل، اليوم الاثنين، الفلسطينيين على إخلاء أجزاء من مدينة رفح في قطاع غزة في ما يحتمل أنه استعداد لهجوم مزمع على وحدات من حركة حماس في المدينة الواقعة أقصى جنوبي غزة.

وتصر إسرائيل على اجتياح رفح بزعم أنها "المعقل الأخير لحركة حماس"، على الرغم من تحذيرات دولية متزايدة من تداعيات كارثية، في ظل وجود نحو 1.4 مليون نازح فيها، وتخشى قوى أجنبية أن يؤدي اجتياح رفح إلى سقوط عدد كبير من القتلى المدنيين.

المساهمون