حكومة طبرق مستعدة لتسليم السلطة في ليبيا لكن بشرط

06 فبراير 2021
الحكومة الموازية تضع شروطها (تويتر)
+ الخط -

أكد رئيس الحكومة الموازية، المنبثقة من مجلس النواب المجتمع في طبرق، عبد الله الثني، استعداده لتسليم السلطة، مشترطاً اعتماد مجلس النواب "الجسم الجديد"، وذلك بعد يوم واحد على تمكن ملتقى الحوار السياسي الليبي في جنيف من اختيار سلطة انتقالية جديدة، سيكون عليها التحضير لانتخابات نهاية العام الحالي.

وطالب الثني، في بيان له اليوم السبت، السلطة الجديدة بالسعي لنيل ثقة مجلس النواب بـ"شكل قانوني"، معربا عن ترحيبه بـ"أية قرارات يتخذها الليبيون حيال من يمثلهم".

وقال إنّ حكومته "مستمرة في أداء مهامها المناطة بها وفقاً للقانون الليبي، وبناء على الثقة الممنوحة لها من قبل مجلس النواب الشرعي المنتخب"، إلى حين "صدور الكلمة الفصل من مجلس النواب مجتمعاً وبشكل قانوني، وذلك لتسليم المهام لأي جسم تم اختياره وفقاً للقانون".

وكانت البعثة الأممية إلى ليبيا قد أعلنت أمس الجمعة، بعد جولتي تصويت لملتقى الحوار بحضور المبعوث الأممي الجديد إلى ليبيا يان كوبيتش ورئيسة بعثة الدعم الأممية بالإنابة ستيفاني وليامز، فوز القائمة الثالثة، التي ضمّت محمد يونس المنفي رئيساً للمجلس الرئاسي، وعبد الله اللافي وموسى الكوني نائبين لرئيس المجلس، وعبد الحميد دبيبة رئيساً للحكومة.

وبعدما أعلنت وليامز عن نتيجة التصويت، قالت إنّ على رئيس الحكومة الجديدة "تشكيل حكومته في غضون 21 يوماً، وتقديمها لمجلس النواب للمصادقة عليها في عضون 21 يوماً أيضاً".

ورحّب رئيس المجلس الرئاسي لحكومة "الوفاق" فائز السراج بانتخاب ملتقى الحوار السياسي للسلطة الجديدة، وقدم التهنئة لمن "اختيروا لتولي المسؤوليات في المجلس الرئاسي الجديد ورئاسة حكومة الوحدة الوطنية"، وفق بيان رسمي له أمس الجمعة. 

وأعرب السراج عن تمنيه أن يتمكن الجسم الجديد من إنهاء "كل مظاهر الفرقة والانقسام وأن يجمع قلوب الليبيين على التسامح وجمع الشمل والإخلاص للوطن".

كما رحبت قيادة قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر بانتخاب ملتقى الحوار السياسي سلطة جديدة للبلاد، وعبرت عن تهانيها  للشخصيات التي تم انتخابها لشغل مهام السلطة.

وطلبت من السلطة الجديدة "تقديم الخدمات وتهيئة البلاد لإجراء استحقاق الانتخابات العامة في 24 ديسمبر/كانون الأول المقبل لـ"بداية انطلاق العملية الديمقراطية، وبناء دولة ليبيا الجديدة دولة المؤسسات والقانون".

وبدورها رحبت اللجنة العسكرية الليبية المشتركة 5 + 5 بنجاح ملتقى الحوار السياسي في "اختيار مجلس رئاسي ورئيس حكومة موحدة"، وأعربت عن تقديرها لجهود البعثة الأممية في "تحقيق هذا الإنجاز التاريخي". 

وأضافت اللجنة، في بيان لها، أن أعمالها لدعم مسارات الحل في ليبيا لا تزال "مستمرة من خلال الجولة السابعة في الفترة من الرابع إلى السابع من فبراير الجاري".

وطالبت اللجنة القادة الميدانيين بالاستمرار بالالتزام الكامل باتفاق وقف إطلاق النار الذي قالت إنه "هيأ الظروف والأجواء المناسبة لمزيد من عمليات إطلاق المحتجزين وإنتاج عملية سياسية جادة أدت إلى تشكيل مجلس رئاسي وتسمية رئيس حكومة وحدة وطنية".

وقالت اللجنة إنّ لجانها الفرعية ستباشر في "إعادة تمركز القوات بعد إتمام عملية نزع الألغام  في المنطقة المحددة، المتعلقة بفتح الطريق الساحلي"، وأشارت إلى أنها ناقشت مع موظفي البعثة الأممية الخطوات العملية ومحددات عمل المراقبين الدوليين لتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار.

وفي سياق ردود الفعل، رحبت الجارة الجزائر بـ"التقدم المحرز في الحوار السياسي الليبي". وأفاد بيان لوزارة الخارجية، اليوم السبت، بأنّ الجزائر ترحب بانتخاب السلطة الجديدة، وتعرب عن "استعدادها الكامل للتعاون معها، بما يحقق الأمن والاستقرار وتطلعات الشعب الليبي الشقيق".

وأشار البيان إلى أن الجزائر تأمل أن "تسهم هذه الخطوة الإيجابية في إنهاء حالة الانقسام وتوحيد الصفوف الليبية استعدادا للاستحقاقات الانتخابية الهامة نهاية هذا العام".

ودولياً، هنأ الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، محمد المنفي لفوزه برئاسة المجلس الرئاسي الليبي، وعبد الحميد دبيبة لفوزه برئاسة الوزراء.

وبحسب بيان دائرة الاتصال في الرئاسة التركية، الذي أوردته "الأناضول"، أعرب أردوغان خلال اتصالين هاتفيين، عن تمنياته بالنجاح لكل من المنفي ودبيبة في مهامهما. وشدد أردوغان على مواصلة تركيا تقديم الدعم للحفاظ على وحدة ليبيا السياسية والجغرافية، والمساهمة في إحلال الاستقرار والسلام والأمن والرفاه لشعبها. كما أكد حرص تركيا على مواصلة تطوير التعاون مع ليبيا في المرحلة الجديدة.