الحكومة اليمنية تنتقد التعاطي الدولي مع الأزمة: مطالب بمراجعة "السرديات الخاطئة"

30 يونيو 2021
وزير الخارجية اليمني في مؤتمر صحافي مع نظيره الألماني (Getty)
+ الخط -

انتقدت الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، اليوم الأربعاء، تعاطي المجتمع الدولي مع الأزمة المتصاعدة منذ أكثر من 6 سنوات، وطالبت بمقاربات جديدة ومراجعة ما وصفتها بـ"السرديات الخاطئة"، وذلك بناء على الحقائق الواضحة التي تثبت عرقلة جماعة الحوثيين لجهود إنهاء الحرب.  

وأشار وزير الخارجية، أحمد عوض بن مبارك، في تصريحات أطلقها من برلين، إلى أن المقاربات الدولية الحالية، تغفل "الرفض الحوثي للمبادرات الأممية والإقليمية" والتسبب في تفاقم الأزمة الإنسانية من خلال الاستمرار في حصار مدينة تعز وانتهاك وقف إطلاق النار في الحديدة وتصعيد العدوان على مأرب ورفع وتيرة استهداف الأعيان المدنية والمناطق السكنية ومخيمات النازحين بالصواريخ الباليستية والتي خلفت حتى الآن مئات القتلى والجرحى من المدنيين والنازحين. 

ودعا المسؤول اليمني، في مؤتمر صحافي مع نظيره الألماني، هايكو ماس، المجتمع الدولي، إلى " اتخاذ مواقف أخلاقية وسياسية تجاه المليشيات الحوثية وممارساتها العنصرية بحق أبناء الشعب اليمني"، وفقا لوكالة "سبأ" الخاضعة للحكومة الشرعية.   

 ولم تتطرق الوكالة الرسمية، إلى التصريحات التي أعلن فيها بن مبارك، أن حكومة بلاده "تعترف بالحوثيين طرفاً رئيساً في المعادلة اليمنية كموقف سياسي منذ بدأت الحرب"، والتي تناقلتها عدد من وسائل إعلام دولية نقلت المؤتمر الصحافي بشكل مباشر.  

واكتفت الوكالة الرسمية، بالإشارة إلى "انفتاح الحكومة اليمنية وتجاوبها مع كافة الجهود الدولية الرامية لإنهاء الحرب وإحلال السلام المستدام ومعالجة التداعيات الإنسانية". 

وجدد وزير الخارجية اليمني، تمسك الحكومة بوقف إطلاق النار الشامل كأهم إجراء إنساني يجب أن يتُخذ فوراً ودون تأخير لإنهاء الحرب والانتقال إلى معالجة الملفات الإنسانية والسياسية والاقتصادية. 

ويزور وزير الخارجية اليمني برلين ضمن جولة تشمل عدد من دول الاتحاد الأوروبي لحشد الدعم الدولي مع الحكومة الشرعية ضد الحوثيين كطرف معرقل لعملية السلام، وخصوصا في ظل عودة وتيرة الهجمات على مدينة مأرب إلى نسقها التصاعدي.  

وخلافاً للحضور البارز من الخمس الكبرى وعدد من دول الاتحاد الأوروبي، لم تلعب ألمانيا أية أدوار مؤثرة في الأزمة اليمنية خلال الفترة الماضية، لكن وزير خارجيتها، هايكو ماس، وعد اليوم الأربعاء، أن بلاده "ستعمل خلال المرحلة القادمة بكل إمكانياتها لدعم اليمن وعملية السلام". 

عسكرياً، ذكر مصدر في القوات الحكومية لـ"العربي الجديد"، أن وتيرة الهجمات الحوثية تراجعت، اليوم الأربعاء، بشكل نسبي في مديرية صرواح جراء الخسائر الهائلة في صفوف المليشيا منذ نحو أسبوعين. 

وأشار المصدر، إلى أن مناطق التماس غربي مأرب، شهدت تبادلا للقصف المدفعي، فيما نجح طيران التحالف بدك عدد من التحركات الحوثية قبل أن تصل إلى الخطوط الأمامية.  

وأعلن الجيش اليمني، مساء الأربعاء، أن مدفعيته قصفت تجمعات للمليشيات الحوثية في جبهة الكسارة غربي مأرب، بالتزامن مع غارات جوية للتحالف السعودي على مواقع للحوثيين في الكسارة والمشجح.  

وتحدث الجيش اليمني، عن مقتل وإصابة عدد من العناصر الحوثية، دون إيراد رقم محدد، لكن وكالة "سبأ" التابعة للحوثيين، تحدثت اليوم الأربعاء، عن تشييع 16 عسكرياً في صنعاء، في معدل مرتفع يكشف الخسائر البشرية في صفوف الجماعة خلال معارك مأرب الأخيرة.

 وفي ما يخص الغارات الجوية، كشفت قناة "المسيرة" الناطقة بلسان الحوثيين، عن 17 غارة للتحالف على مواقعهم في مديريتي صرواح ورغوان غربي مأرب، فضلاً عن 10 غارات في مديرية خب والشعف بمحافظة الجوف، في معدل مماثل للضربات التي شنها التحالف يوم أمس الثلاثاء بذات الجبهات.  

وفي محافظة صعدة، المعقل الرئيسي للحوثيين، شن الطيران الحربي، غارة جوية واحدة على مديرية كتاف قرب الشريط الحدودي مع السعودية، بالتزامن مع قصف مدفعي وصاروخي للقوات السعودية على مديرية منبّه الحدودية، وتحليق لمقاتلات الأباتشي على منطقة الرقو.  

وأشارت وسائل إعلام حوثية، إلى أن القصف السعودي الذي استهدف منطقة الرقو، أسفر عن إصابة 8 مدنيين، إصابات بعضهم خطيرة.

المساهمون