حكومة الاحتلال الإسرائيلي ترفض الإفصاح عن مصير 60 معتقلاً من غزة

24 يناير 2024
يمارس الاحتلال تضييقاً كبيراً وتعذيباً ممنهجاً على الأسرى الفلسطينيين منذ 7 أكتوبر (Getty)
+ الخط -

تراجعت حكومة الاحتلال الإسرائيلي عن نيتها إطلاع منظمة الصليب الأحمر على معلومات، بشأن عشرات المعتقلين من قطاع غزة.

وكانت منظمة الصليب الأحمر قد طالبت في الآونة الأخيرة، حكومة الاحتلال بمعلومات عن 60 معتقلاً من قطاع غزة اعتقلتهم بعد أحداث 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي واحتجزتهم في سجونها.

وسبق أن قدّم "مركز حماية الفرد" التماساً إلى المحكمة الإسرائيلية العليا ضد سلطة السجون، طالب من خلاله بتقديم معلومات للصليب الأحمر بشأن المعتقلين.

وذكرت القناة 12 العبرية أن الحكومة كانت قد قررت في مسوّدة ردها التجاوب مع مطلب المنظمة، لكنها تراجعت بعد ذلك بفعل ضغوطات داخلية.

ولفتت القناة إلى أن الأجهزة الأمنية دعمت هذا التوجه، كما أن إسرائيل ملزمة بموجب معاهدة جنيف التي وقّعت عليها بتقديم هذه المعلومات بغض النظر عن سلوك حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس).

وبحسب ما نشرته القناة، اليوم الأربعاء، فقد كتبت الحكومة في ردها المعدّل على الالتماس المقدم للمحكمة العليا أنه "بسبب ظروف الحرب الصعبة التي نوجد بها، تقرر عدم تقديم معلومات من هذا النوع للمتوجهين بطلب كهذا".

وكتبت الحكومة في ردها أيضا: "بخلاف الرصاص المصبوب عام 2009 والجرف الصامد عام 2014، فإن إسرائيل تقبع في حرب وليس حملة عسكرية".

وطلبت الحكومة شطب الالتماس، مشيرة إلى أنه في حال قررت المحكمة رغم الرد، مناقشة الموضوع، فسيتوجّب على الحكومة صوغ موقف أكثر تفصيلاً لأسباب رفضها.

ولفتت ذات القناة إلى أن تراجع الحكومة عن موافقتها تقديم معلومات للصليب الأحمر جاء بالأساس بعد معارضة وزير الأمن القومي، إيتمار بن غفير، والذي بادر في الآونة الأخيرة، لمناقشة القضية في أروقة الحكومة.

واشترط بن غفير الحصول على معلومات عن المحتجزين الإسرائيليين في قطاع غزة، مقابل نقل معلومات عن المعتقلين الفلسطينيين.

يُذكر أن الاحتلال الإسرائيلي يمارس تضييقاً كبيراً وتعذيباً ممنهجاً على مختلف الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين في السجون والمعتقلات الإسرائيلية، وفق شهادات معتقلين وأسرى فلسطينيين تحرروا في الصفقة الماضية بين إسرائيل وحماس.

كما أكّد محررون من غزة، تم احتجازهم في المعتقلات الإسرائيلية لأيام وأسابيع، سوء المعاملة وممارسة أبشع أنواع التعذيب ضدهم خلال التحقيق معهم.

وسبق أن كشفت صحيفة هآرتس العبرية، في الأسابيع الأخيرة، عن موت معتقلين تحت التعذيب.

المساهمون