حزب بن غفير يصعّد في وجه نتنياهو: يخفي مسودة الاتفاق مع حماس

05 يونيو 2024
بن غفير خلال حفل تكريمي لأهالي عناصر شرطة الاحتلال، 3 يونيو 2024 (Getty)
+ الخط -
اظهر الملخص
- حزب القوة اليهودية بقيادة إيتمار بن غفير يرفض التصويت مع الائتلاف الحاكم حتى الكشف عن مسودة الصفقة مع حماس، معتبرًا إخفاء تفاصيل الاتفاق تهربًا من الالتزامات.
- بن غفير يهدد بحل الحكومة إذا تم المضي قدمًا في صفقة "سيئة" تنهي الحرب دون القضاء على حماس، معتبرًا الموافقة على الصفقة هزيمة كاملة وانتصارًا للإرهاب.
- رغم عدم الاطلاع على تفاصيل الصفقة، نتنياهو يبدي استعداده لوقف الحرب لمدة 42 يومًا لتنفيذ صفقة تبادل إنسانية، مؤكدًا عدم قبوله إلا بتحقيق أهداف الحرب والقضاء على حماس.

عوتسما يهوديت لن يلتزم بموقف الائتلاف في عملية التصويت في الكنيست

بن غفير: الموافقة على الاتفاق لا تمثل نصراً كاملاً بل هزيمة كاملة

أعلن حزب القوة اليهودية بزعامة وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، أنه لن يصوّت إلى جانب الائتلاف الحاكم، حتى الكشف عن مسودة المقترح الإسرائيلي للصفقة مع حركة حماس، والذي تحدّث عنه الرئيس الأميركي جو بايدن. ونقل موقع واينت العبري، اليوم الأربعاء، عن مسؤولين في الحزب قولهم: "في ضوء حقيقة أن رئيس الحكومة يخفي مسودة الاتفاق مع حماس، والتي تشمل بنداً حول إنهاء الحرب، وحتى أنه تهرّب من عرضه على بن غفير على الرغم من تعهده بالقيام بذلك، فإن عوتسما يهوديت سيصوّت بحسب ضميره، ولن يكون ملتزماً بموقف الائتلاف في عملية التصويت في الكنيست، حتى يتوقّف رئيس الحكومة عن إخفاء مسودة الاتفاق".

ويأتي هذا الموقف على خلفية تهديدات بن غفير بأنه لن يكون جزءاً من الحكومة، وسيعمل على حلّها، إذا اختارت المضيّ في صفقة توصف بأنها "سيئة" من طرفه. وكرّر بن غفير تهديداته في الأيام الأخيرة، قائلاً: "أعود وأكرر وأقول لرئيس الحكومة: إذا وقّعت على صفقة سيئة تؤدي إلى إنهاء الحرب بدون القضاء على حماس، فإن عوتسما يهوديت ستحل الحكومة".

وعلى الرغم من عدم الاطلاع عليه، انتقد بن غفير المقترح، ووصفه بأنه "انتصار للإرهاب وخطر أمني على دولة إسرائيل"، وفق زعمه. وأضاف: "الموافقة على مثل هذا الاتفاق لا تمثل نصراً كاملاً، بل هزيمة كاملة". أما وزير المالية بتسلئيل سموتريتش، فقال من جهته إنه "لن يكون جزءاً من حكومة توافق على الإطار المقترح". وتابع عبر منصة إكس: "نطالب بمواصلة الحرب حتى يتم تدمير حماس وإعادة جميع الرهائن"، مضيفاً أنه يعارض عودة النازحين إلى شمال قطاع غزة و"الإفراج بالجملة عن إرهابيين"، على حد ادعاءاته.

وكان بن غفير وأعضاء حزبه الوحيدين الذين عارضوا أيضاً الصفقة الأولى بين إسرائيل وحركة حماس، والتي تم في إطارها إطلاق سراح عشرات المحتجزين الإسرائيليين في قطاع غزة، بعد نحو شهرين على بداية الحرب. والاثنين، شارك رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو في اجتماع للجنة الخارجية والأمن في الكنيست، موضحاً، وفقاً لتسريبات إعلامية، أنه لم يقبل بإيقاف الحرب على غزة، وأن ما عرضه الرئيس الأميركي لم يكن دقيقاً، وأن هناك تفاصيل لم يتم عرضها بعد.

وأبدى نتنياهو استعداده لوقف الحرب لمدة 42 يوماً، بغية تنفيذ صفقة تبادل إنسانية، مضيفاً أنه "لن يقبل سوى بتحقيق أهداف الحرب والقضاء على حماس". وبعد ذلك بساعات، خرج نتنياهو بفيديو قصير أكد فيه موقفه الذي أدلى به في الكنيست، بشكل علني هذه المرة، لكنه لم يوضح بشكل قاطع وعلني رفضه أو قبوله لما جاء في خطاب بايدن.

المساهمون