تتواصل الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة لليوم الـ195على التوالي، وسط قصف عنيف يخلّف مئات الشهداء والجرحى يومياً، فيما وصلت سياسة التجويع التي ينتهجها الاحتلال بحق الفلسطينيين إلى أقصى درجاتها خلال الأيام الأخيرة.
وكثف الجيش الإسرائيلي، الأربعاء، غاراته الجوية والمدفعية على تجمعات للفلسطينيين في مدينة غزة، ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى، فيما انسحبت قواته من شمال مخيم النصيرات وبلدة بيت حانون، وسط وشمال القطاع.
ومنذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول، يشن الاحتلال الإسرائيلي حربا مدمرة على غزة، خلفت أكثر من 100 ألف شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين، حسب بيانات فلسطينية وأممية. وتواصل إسرائيل الحرب رغم صدور قرار من مجلس الأمن بوقف إطلاق النار فورا، وكذلك رغم مثولها أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب "إبادة جماعية".
قال البيت الأبيض إن مسؤولين أميركيين وإسرائيليين ناقشوا يوم الخميس المخاوف الأميركية بشأن مسارات العمل المختلفة في رفح، وهي مخاوف وافقت إسرائيل على أخذها في الاعتبار ومناقشتها بشكل أكبر، مضيفاً أن المسؤولين سيجتمعون مجدداً قريباً.
وأضاف البيت الأبيض في بيان "اتفق الجانبان على الهدف المشترك المتمثل في هزيمة حماس في رفح"، موضحاً أن الاجتماع ضم المجموعة الاستشارية الاستراتيجية الأميركية الإسرائيلية، وعقده مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان.
قالت سرايا القدس إنها جدّدت قصفها مدينة عسقلان برشقة صاروخية، فيما أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بسقوط صاروخ في منطقة مفتوحة بالمدينة دون وقوع إصابات.
أسفر قصف إسرائيلي استهدف منزلاً بحي الشيخ رضوان شمال مدينة غزة، عن استشهاد وفقدان 18 شخصاً.
تعقد الولايات المتحدة الأميركية وإسرائيل اجتماعاً رفيع المستوى، للتباحث في عملية عسكرية يسعى الاحتلال الإسرائيلي لتنفيذها في رفح. المزيد عبر الرابط:
أعلنت سرايا القدس، الذراع العسكرية لحركة الجهاد الإسلامي، قصف عسقلان وسديروت ومستوطنات "غلاف غزة" برشقة صاروخية، بعد أن كان جيش الاحتلال قد أعلن عن دوي صفارات الإنذار في كيبوتس مفالسيم.
أطلقت قوات الاحتلال قنابل الإنارة غرب مدينة بيت حانون وفي جباليا وبيت لاهيا شمال غزة.
قصفت مدفعية الاحتلال المناطق الشرقية لحيي الزيتون والشجاعية شرق مدينة غزة.
قال الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيوغوتيريس، إننا نحتاج لقفزة هائلة في المساعدات لتجنب المجاعة في غزة، مؤكداً أن الغذاء أساسي وكذلك الماء والصرف الصحي والرعاية الصحية.
وأضاف غوتيريس أمام مجلس الأمن، أنه يتعين أن يتمكن موظفو الإغاثة من نقل المساعدات بأمان عبر كل الطرق والمعابر الممكنة إلى وعبر كل جزء من غزة.
مشدداً على أن توصيل المساعدات بكميات كبيرة يحتاج تسهيلاً كاملاً وفاعلاً من إسرائيل وتواصلاً مباشراً بين موظفي الإغاثة والجيش على الأرض.
وقال إن العمليات العسكرية خلقت جحيماً مستعراً في قطاع غزة. مضيفاً أن إسرائيل منعت دخول 40% من المساعدات التي طلبتها الأمم المتحدة إلى القطاع.
قال الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية، نبيل أبو ردينة، في بيان صحافي، إن الرئاسة تطالب الإدارة الأميركية بتوضيح موقفها مما نشر في وسائل الإعلام، حول موافقتها على اجتياح قوات الاحتلال الإسرائيلي مدينة رفح، مقابل السماح بهجوم إسرائيلي محدود على إيران.
وأكد أبو ردينة أن السماح باجتياح مدينة رفح التي يوجد فيها أغلبية سكان قطاع غزة النازحين، جراء حرب الإبادة التي يتعرضون لها من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلي، سيؤدي إلى كارثة إنسانية، وربما الدفع نحو التهجير.
قالت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، إنها تقصف قوات الاحتلال الموجودة في محور "نتساريم" بقذائف الهاون من العيار الثقيل.
أعلن رئيس المكتب الإعلامي الحكومي في غزة سلامة معروف، في تصريح صحافي، أنه بعد عدة أيام من عمل الطواقم الحكومية المختصة بحثاً عن جثامين الشهداء التي أخفاها جيش الاحتلال في زوايا مجمع الشفاء الطبي، وتحت بقايا ركامه وأنقاضه، استطاعت الطواقم انتشال جثث 30 شهيداً مدفونين بمقبرتين، إحداها أمام قسم الطوارئ والأخرى أمام قسم الكلى، لافتاً إلى أنه جرى التعرف وتحديد جثمان 12 شهيداً، فيما لم يتم التعرف على البقية، علماً أن جيش الاحتلال الجثامين تعمّد إخفاءها ودفنها عميقاً بالرمال، وإلقاء النفايات عليها، وقد وجدت بعض الجثامين لنساء ومسنين وأيضاً لجرحى، فيما تم تكبيل أيدي بعضها وتجريدهم من ملابسهم، ما يشير إلى إعدامها بدم بارد، وفق معروف.
وأكد أن مصير نحو ألف شخص من المواطنين والكوادر الطبية والصحافيين الذين كانوا يوجدون بالمجمع لحظة اقتحامه من جيش الاحتلال لا يزال مجهولاً، ولا يُعرف مصيرهم، إذا تم اعتقالهم أو قتلهم وإخفاء جثامينهم في أماكن أخرى.
وقال: "إن الجريمة البشعة الدنيئة التي ارتكبها جيش الاحتلال باستباحة المجمع الطبي الأكبر في فلسطين وتدميره بالكامل، هي أفظع مجزرة عرفها التاريخ بحق مجمع طبي بقصفه وحرقه وتجريفه، ضمن حربه التي تدمر كل مقومات الحياة وسبل النجاة داخل قطاع غزة".
وطالب مدعي عام المحكمة الجنائية الدولية بالتحقيق في هذه المجزرة التي ارتكبها جيش الاحتلال بمجمع الشفاء، بكافة تفاصيلها، سواء ضد المجمع، أو بحق المواطنين والنازحين والكوادر الطبية والصحافية.
قالت وزارة الصحة في غزة، إن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب سبع مجازر ضد العائلات في قطاع غزة خلال الـ24 ساعة الماضية، وصل منها للمستشفيات 71 شهيداً و106 إصابات، معلنة ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 33970 شهيداً و76770 إصابة منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
تمّ انتشال تسعة شهداء بعد انسحاب قوات الاحتلال من شمالي مخيم النصيرات، وسط قطاع غزة.
قال المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة أشرف القدرة للمكتب الإعلامي الحكومي، إن الاحتلال الإسرائيلي تعمّد تدمير المنظومة الصحية في منطقتي غزة وشمال غزة، مشيراً إلى أن تدمير مجمع الشفاء الطبي شكّل ضربة قاصمة للمنظومة الصحية في غزة، مؤكداً أن أكثر من 730 ألف نسمة في منطقتي غزة وشمال غزة بلا خدمات صحية حقيقية.
وطالب بتوفير مستشفيات ميدانية وفرق طبية دولية متعددة التخصصات لمنطقتي غزة وشمال غزة، مضيفاً: "نحتاج مستشفيات ميدانية جراحية بسعة 200 سرير، وتضم غرف عمليات، وعناية مركزة، وخدمات مخبرية، وتشخيصية، لسد حاجة السكان في منطقتي غزة وشمال غزة".
ولفت إلى أن الاحتلال تعمّد ارتكاب مجازر وحشية، ونفذ إعدامات مباشرة للكوادر الطبية والمرضى في مجمع الشفاء الطبي ومستشفيات شمال غزة. وأضاف: "فقدنا كوادر طبية تخصصية كانت تشكل العمود الفقري للخدمات الطبية، منها فحص عينات الأورام وزراعة الكلى وغيرها".
قالت ألوية الناصر صلاح الدين إنها استهدفت بالاشتراك مع كتائب شهداء الأقصى موقع أبو مطيبق العسكري شرقي المحافظة الوسطى، بوابل من قذائف الهاون من العيار الثقيل.
أفادت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي بأن القوات أنهت عملياتها على أطراف مخيم النصيرات وسط قطاع غزة.
أكد القائم بأعمال رئيس حركة حماس في الضفة الغربية زاهر جبارين أنّ الحركة سلّمت ردها للوسطاء بشأن صفقة تشمل تبادل أسرى ووقف إطلاق النار في قطاع غزة، مشدداً على أن حماس لن تسلّم أسرى الاحتلال إلا بصفقة حقيقية.
التفاصيل في هذا الرابط
سقط ثمانية شهداء، بينهم أطفال، جراء قصف الاحتلال منزلاً لعائلة أبو عياد في رفح جنوبي قطاع غزة.
أعلنت المديرة التنفيذية لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسف" كاثرين راسل، أن أكثر من 13800 طفل في قطاع غزة قتلوا منذ بدء الحرب الإسرائيلية على غزة بالسابع من أكتوبر/ تشرين الأول. وأضافت، خلال مؤتمر صحافي في نيويورك، بحسب بيان صادر عن المنظمة: "لقد أصيب الآلاف، وهناك آلاف على شفا المجاعة".
وحثت راسل التي قامت بزيارة استغرقت يومين إلى المنطقة، أطراف النزاع على "إطلاق سراح جميع الرهائن الإسرائيليين، وتنفيذ وقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة، وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية دون قيود، والامتناع عن أي أعمال عنف أخرى ضد الأطفال".
يستهدف طيران الاحتلال المغراقة، وسط قطاع غزة.
قالت وسائل إعلام فلسطينية إن المناطق الجنوبية من مدينة غزة تشهد قصفاً مدفعياً متواصلاً من جانب قوات الاحتلال الإسرائيلي.
أعلنت المديرية العامة للدفاع المدني في بيان على تليغرام أن طواقمها تمكنت بعد انسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلي من شمال النصيرات، وسط قطاع غزة، من انتشال عدد من الشهداء.
وأوضح البيان أنه "ما زال هناك العديد من الشهداء تحت الركام والأنقاض ولم يتم إخراجهم بعد، حيث إننا بحاجة لمعدات وآليات حفر ثقيلة لكي نستطيع البحث وإخراج الجثامين".
اشتكت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، الأربعاء، من ضغوط إسرائيلية كبيرة لإيقاف عملها بقطاع غزة. ولفتت "أونروا"، إلى أنها لا تستطيع إدخال مساعدات إلى شمال القطاع رغم قرارات محكمة العدل الدولية التي تدعو تل أبيب لزيادتها.
جاء ذلك في إحاطة قدمها مفوض عام وكالة "أونروا" فيليب لازاريني، أمام مجلس الأمن الدولي. وقال لازاريني، إن الوكالة "تتعرض لضغوط هائلة وتواجه حملة لإخراجها من الأراضي الفلسطينية المحتلة". وأوضح: "إسرائيل تسعى إلى إنهاء عمل وكالتنا، ورفضت طلبات متكررة لنا لإيصال مساعدات إلى شمال غزة".
قصفت طائرات الاحتلال منزلا يعود لعائلة عجور في محيط مسجد المحطة بمدينة غزة.
استشهد سبعة فلسطينيين، بينهم أطفال، في استهداف الاحتلال غرفة تؤوي نازحين في أرض زراعية بالقرب من المقبرة الشرقية في رفح.
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
