ليست ذكرى حرب أكتوبر 1973 مجرد لحظة تاريخية، بل محطة مفصلية غيّرت العالم العربي ومحيطه عموماً. حرب مليئة بالألغاز وبالعبر، والدورس لا تزال محاصرة بين روايتين.
وبعد مرور 50 عاماً على الحرب مع مصر وسورية في 6 أكتوبر/ تشرين الأول 1973، لا تزال إسرائيل تستخلص العبر بشأن إخفاقاتها، في ما تطلق هي عليها اسم "حرب يوم الغفران"، أكثر من تركيزها على صورة "النصر" الذي حققته قبل وقف إطلاق النار في 24 أكتوبر.
ولا يقلل ذلك من بسالة الجنود المصريين والسوريين في سيناء وهضبة الجولان في حينه، وتوجيههم ضربات قاسية لجيش الاحتلال الاسرائيلي خصوصاً في أيام الحرب الأولى، قبل أن تقلب إسرائيل الطاولة وتغيّر وجهة المعركة.