حداد عام في بوركينا فاسو بعد مقتل العشرات في كمين

26 ديسمبر 2021
قتل متشددون ما لا يقل عن 41 عضواً في مليشيا مدنية تدعمها الحكومة (فرانس برس)
+ الخط -

أعلنت السلطات في بوركينا فاسو حداداً عاماً لمدة يومين، بعد أن قتل أشخاص يشتبه في أنهم متشددون ما لا يقل عن 41 عضواً في مليشيا مدنية تدعمها الحكومة في صحراء شماليّ البلاد الأسبوع الماضي.

وقالت السلطات يوم السبت إن طابوراً من مقاتلين مدنيين من جماعة "متطوعي الدفاع عن الوطن" التي تمولها الحكومة وتتدرب لاحتواء المسلحين تعرض لكمين يوم الخميس في أثناء اجتياحه منطقة نائية في إقليم لوروم الشمالي.

ووقع هذا الهجوم بعد شهر واحد من تعرض مركز للأمن لهجوم أدى إلى مقتل 53 شخصاً في أقوى هجوم على قوات الأمن في بوركينا فاسو منذ سنوات.

وقال المتحدث باسم الحكومة في تصريحات صحافية: "في هذا الظرف المؤلم، وتقديراً لمقاتلي متطوعي الدفاع عن الوطن البواسل والمدنيين الذين سقطوا دفاعاً عن الوطن، قرر رئيس بوركينا فاسو حداداً عاماً لمدة ثماني وأربعين ساعة اعتباراً من يوم الأحد".

وواجهت السلطات احتجاجات متكررة في الأشهر الأخيرة بسبب ما يراه البعض فشلاً في كبح التمرد المستمر منذ أربع سنوات، الذي أودى بحياة الآلاف في منطقة الساحل الأفريقي، وأجبر أكثر من مليون شخص على النزوح من ديارهم.

وألحق متشددون مرتبطون بتنظيمي "القاعدة" و"داعش" خسائر فادحة بجيوش المنطقة، إذ يقتلون جنوداً في بوركينا فاسو والنيجر ومالي كل أسبوع تقريباً في هجمات متفرقة.

وقال جيش بوركينا فاسو إنه قُتل نحو 100 مسلح في وقت سابق هذا الشهر في هجوم مشترك شارك فيه مئات من الجنود من بوركينا فاسو والنيجر، وصودرت أيضاً خلاله بنادق وعبوات ناسفة ومئات الدراجات النارية.
 

(رويترز)