أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، أن نتائج التحقيقات بشأن مقتل الجندي في وحدة "إيغوز"، "دافيد يهودا يتسحاق"، خلال العدوان على مخيم جنين الشهر الماضي، تشير إلى أنه قُتل بنيران صديقة، بسبب خطأ في التشخيص من قبل جنود آخرين.
وكشفت نتائج التحقيق أن إطلاق النار تم في مرحلة انسحاب القوات من المخيم، في وقت حصل فيه تبادل لإطلاق النار بين قوات الاحتلال الإسرائيلي ومسلحين فلسطينيين.
وبحسب بيان جيش الاحتلال، فإن "قوة لاحظت شخصاً مشبوهاً وحركات مشبوهة في أحد المباني وأطلقت النار باتجاهه، ما أدى إلى مقتل الجندي بسبب خطأ في التعرف عليه.
وأصيب الجندي بجروح حرجة في حينه، وفشلت محاولات إنقاذ حياته في المستشفى الذي نُقل إليه.
وفوجئت القوة الإسرائيلية بإطلاق النار صوبها، من داخل مبنى في المخيم، وردت بإطلاق نار في اتجاه المصدر، ما تسبب بمقتل الجندي، حسب التحقيقات.
وأشارت نتائج التحقيق إلى فجوات وثغرات في طريقة تقييم مواقع القوات أثناء خروجها من المخيم.
واعتبر قائد هيئة أركان جيش الاحتلال هرتسي هليفي بعد استلام نتائج التحقيق أن "الحادثة صعبة ومؤسفة"، مضيفاً أن جنود قوات وحدة "إيغوز" إلى جانب وحدة "الكوماندوز"، "عملوا في مخيم جنين بشجاعة وبشكل يستحق التقدير، وحققوا نجاحات عملياتية قادت إلى توسيع حرية عمليات الجيش الإسرائيلي (في الضفة الغربية)". وقال: "سنستخلص العبر اللازمة".
وأسفر عدوان الاحتلال على مخيم جنين في الرابع من يوليو/ تموز الماضي، عن استشهاد 12 فلسطينيا، وإصابة 117 آخرين، ومقتل جندي إسرائيلي، ودمار هائل في المخيم.