جيش الاحتلال يقرّ بمقتل 4 جنود وجرح 6 آخرين في رفح

18 سبتمبر 2024
عناصر من جيش الاحتلال في مدينة رفح، 13 سبتمبر 2024 (شارون أرونوويكز/فرانس برس)
+ الخط -

أقرّ جيش الاحتلال بمقتل 713 جندياً منذ بدء الحرب على غزة

من بين قتلى رفح نائب قائد سرية بكتيبة شاكيد التابعة للواء جفعاتي

أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، أنّ أربعة من جنوده قتلوا في جنوب قطاع غزة، وأصيب ثلاثة آخرون بجروح خطيرة واثنان بجروح متوسطة في الواقعة نفسها. وقال جيش الاحتلال، في بيان له، إنّ من بين القتلى ضابط برتبة نقيب، وهو نائب قائد سرية في كتيبة شاكيد التابعة للواء جفعاتي، مشيراً إلى أنهم قتلوا في اشتباكات بمدينة رفح، جنوبي قطاع غزة، أمس الثلاثاء، كما أعلن عن إصابة ضابط وجنديين من الكتيبة نفسها بجروح خطيرة، وإصابة جنديين آخرين بجروح متوسطة.

وفي حادث منفصل، قال جيش الاحتلال إنّ ضابطاً في وحدة الاستطلاع التابعة للواء جفعاتي أصيب، الثلاثاء، بجروح خطيرة بنيران "آر بي جي" في رفح. وبحسب ما يظهره موقع جيش الاحتلال الإلكتروني، فقد بلغت حصيلة قتلاه منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، ولغاية أمس الثلاثاء، 17 سبتمبر/ أيلول، 713 ممن سُمح بنشر أسمائهم.

وكانت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، قد أعلنت، أمس الثلاثاء، تأكيد مقاتليها بعد عودتهم من مناطق القتال في شرق مدينة رفح تمكنهم من تدمير دبابة ميركافا إسرائيلية متوغلة في محيط مفترق عدنان أبو طه بتفجير عبوة "ثاقب - برميلية" شديدة الانفجار. ولم يتم التأكد من ارتباط ما أعلنه جيش الاحتلال بهذه الواقعة.

وتدخل حرب الإبادة الإسرائيلية على غزة الشهر المقبل عامها الثاني، وسط استمرار فشل مساعي الوسطاء للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في القطاع الذي يعاني من أزمة إنسانية واسعة، مع استمرار التعنّت الإسرائيلي، ورفض الانسحاب من محور صلاح الدين (فيلادلفي) الحدودي مع مصر، واشتراط المقاومة انسحاباً إسرائيلياً كاملاً من القطاع للقبول بأي صفقة لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى والمحتجزين.

وفي وقت بدأ فيه وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن زيارة إلى القاهرة في محاولة لإحياء جهود الوساطة التي تشترك فيها قطر أيضاً، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية ماجد الأنصاري، أمس الثلاثاء، إنه لا توجد مستجدات بشأنها، لافتاً إلى أن الجهود مستمرة لتجسير الفجوات وأن الوسطاء يقومون بكل ما يستطيعون للتوصل إلى صفقة. وأضاف "الاتصالات متواصلة في إطار وقف الحرب على غزة".

ويبدو أن الإدارة المصرية لا تعول كثيراً على زيارة بلينكن إلى القاهرة لتحريك ملف الاتفاق المتعثر، وحلحلة ملف أزمة محور صلاح الدين بين القاهرة وتل أبيب. وتعتبر القاهرة أن التحركات الأميركية في هذا الملف في الوقت الراهن "انتخابية" بالدرجة الأولى، ولا يُعوَّل عليها كثيراً، إذ لا تتضمّن ضغطاً حقيقياً على رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، في وقت لا تلبي فيه المقترحات المطروحة الحدّ الأدنى للتوافق حولها بين الأطراف المعنية.