استمع إلى الملخص
- رئيس أركان جيش الاحتلال، هرتسي هليفي، أكد أن هناك أدوات أخرى ستستخدم لاحقاً للوصول إلى كل من يهدد مواطني إسرائيل، بينما دعت فرنسا لتجنب التصعيد.
- حزب الله لم يصدر بياناً بشأن مصير نصر الله رغم مرور ساعات على الهجوم، وسط تقارير عن انقطاع الاتصال به.
حزب الله لم يصدر بعد أي بيان رسمي بشأن مصير حسن نصر الله
الاحتلال أعلن أيضا اغتيال علي كركي قائد الجبهة الجنوبية بحزب الله
فرانس برس عن مصدر مقرب من الحزب: الاتصال فُقد مع نصر الله منذ أمس
أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، رسمياً، اغتيال الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله وقادة آخرين، من بينهم علي كركي قائد الجبهة الجنوبية بالحزب، في الغارات على الضاحية الجنوبية لبيروت مساء أمس.
وفي بيان أصدره صباح اليوم السبت، قال جيش الاحتلال إن "طائرات سلاح الجو نفذت غاراتها بتوجيه استخباري دقيق من هيئة الاستخبارات والمؤسسة الأمنية على المقر المركزي لحزب الله الواقع تحت الأرض أسفل مبنى سكني في منطقة الضاحية الجنوبية"، مشيراً إلى أن الغارات نفذت "في الوقت الذي كانت فيه قيادة حزب الله داخل المقر". واعتبر جيش الاحتلال أن نصر الله كان "صاحب القرار الرئيسي في التنظيم، وصاحب الكلمة الوحيدة والنهائية عن كل قرار استراتيجي اتخذه حزب الله، وفي بعض الأحيان عن قرارات تكتيكية أيضاً"، على حد زعم البيان. وبعد ذلك بوقت وجيز، أعلن جيش الاحتلال إطلاق اسم "ترتيب جديد" على عملية اغتيال نصر الله.
من جهته، قال رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي، هرتسي هليفي، بعد إعلان اغتيال نصر الله: "هذه ليست آخر أدواتنا والوسائل المتوافرة لدينا، وهناك أدوات أخرى لاحقاً". وفيما زعم أن "الرسالة واضحة"، توعد بالوصول إلى "كل من يهدد مواطني إسرائيل في الشمال والجنوب، وأيضاً في أماكن أبعد".
بدورها، قالت وزارة الخارجية الفرنسية اليوم في بيان "تشير المعلومات المتوفرة لدينا إلى أن حسن نصر الله الأمين العام لحزب الله لقي حتفه بالفعل"، قبل أن تؤكد أن باريس "على اتصال مع الشركاء الإقليميين واللبنانيين لتجنب التصعيد".
وفجر اليوم السبت، نقلت "رويترز"، عن مصدر مقرَّب من حزب الله اللبناني، قوله إن الاتصال بحسن نصر الله انقطع بعد الضربات الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية. ولم يصدر الحزب بياناً بشأن مصير نصر الله حتى الآن، رغم مرور ساعات على الهجوم.
وكانت سلسلة من الغارات الإسرائيلية قد استهدفت أمس الجمعة موقعاً في الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية بيروت، في قصف هو الأعنف منذ بدء التصعيد بين حزب الله وإسرائيل في 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، محاولةً استهداف الأمين العام لحزب الله اللبناني، حسن نصر الله.
وأصبح نصر الله أميناً عاماً لحزب الله في عام 1992، وكان حينها في الخامسة والثلاثين من عمره، بعد أن اغتالت إسرائيل سلفه عباس الموسوي في هجوم بطائرة هليكوبتر. وكان زعيماً للحزب عندما نجح الأخير في إخراج قوات الاحتلال الإسرائيلية من جنوب لبنان عام 2000، وهو ما أنهى احتلالاً استمر 18 عاماً. ولم يظهر نصر الله علناً منذ سنوات بسبب مخاوف اغتياله من قبل الاحتلال.