جيش الاحتلال يعلن العثور على جثث خمسة أسرى إسرائيليين داخل أنفاق لحماس في جباليا

24 ديسمبر 2023
أنفاق حماس تشكّل تحدياً كبيراً لجيش الاحتلال الإسرائيلي (فرانس برس)
+ الخط -

قالت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، اليوم الأحد، إن جيش الاحتلال الإسرائيلي عثر على جثث خمسة أسرى إسرائيليين خلال تمكّنه من دخول شبكة أنفاق كبيرة تابعة لحركة حماس في مخيم جباليا، شمال قطاع غزة، في وقت سابق من ديسمبر/ كانون الأول الحالي.

وأكدت الصحيفة أن قوات اللواء (551)، ووحدة المخابرات العسكرية (504)، عثرتا على ثلاث جثث جنود أسرى، هم الضابط زيف دادو، والعريف نيك بيزر، والرقيب رون شيرمان، و"المدنيين" إيليا توليدانو وإيدن زكريا، لافتة إلى أن الجيش "كان لديه معلومات استخباراتية عن وجود جثتين للرهائن في منطقة مخيم جباليا، وحدد موقع فتحات الأنفاق أثناء عمليات المسح".

ووفقاً للصحيفة، كشفت فتحات الأنفاق التي فحصتها القوات، بما في ذلك وحدة الهندسة القتالية (ياهالوم)، عن "شبكة أنفاق ضخمة ذات مستويين، ومصعد ينزل لعشرات الأمتار إلى قاعة كبيرة ومركز قيادة".

وزعم جيش الاحتلال أن "الشبكة لديها العديد من الفروع التي تستخدمها حماس للقتال، بما في ذلك بعض الأنفاق التي تمر تحت مدرسة ومستشفى قريبين"، وادعى أن أحد الممرات يؤدي إلى منزل القائد السابق لكتيبة شمال غزة التابعة لحماس، أحمد غندور، الذي استشهد في غارة جوية إسرائيلية، وكانت مساحة الشبكة بأكملها حوالي كيلومتر مربع، بحسب الصحيفة.

وادعى جيش الاحتلال أيضاً أنه عُثر في النفق أيضاً على أسلحة وبنية تحتية تستخدم لتصنيع الأسلحة، بينما جرى العثور على جثتين في 13 ديسمبر/ كانون الأول، وبعد ثلاثة أيام عثر على ثلاث جثث أخرى، في منطقة مختلفة من شبكة الأنفاق.

وختمت الصحيفة أن "الجيش أطلع عائلات الرهائن على تحقيقه في العملية لاستعادة جثثهم"، وأنه "دمر شبكة الأنفاق الضخمة قبل عدة أيام، بعد أن أكمل عمليات المسح للمنطقة".

وتشكّل شبكة أنفاق حماس تحدّياً للاحتلال الإسرائيلي في حربه الوحشية على قطاع غزّة؛ في ظل القصور الاستخباراتي.

وكتب مراسل الشؤون العسكرية والمحلل العسكري في موقع "يديعوت أحرونوت" العبري رون بن يشاي، أمس السبت، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي "دُهش حين اكتشف أن حجم الأنفاق أكبر بـ500% - 600% من تقديراته. وفي حين اعتقد الجيش أن هناك نحو 500 كم من الأنفاق ونحو ألف من الفتحات في كل قطاع غزة، فإن الحديث يدور الآن عن آلاف الكيلومترات من الأنفاق وآلاف الفتحات، وهذه أرقام لا يستوعبها عقل".

وعن استعادة أسرى الاحتلال، شدد الناطق باسم كتائب القسام أبو عبيدة، الخميس الماضي، على أنّ الاحتلال الإسرائيلي لن يستعيد أسراه أحياء إلا من خلال مسار المفاوضات، وبعد وقف العدوان على قطاع غزة، مؤكداً أن "هذا المسار لا بديل عنه".

وأكد أبو عبيدة، في خطاب في اليوم الـ76 للعدوان الإسرائيلي على غزة، أن "استمرار العدوان لا يسمح أصلاً بإطلاق سراح الأسرى مطلقاً، فضلاً عن إمكانية تحريرهم بالعمليات العسكرية المباشرة، لذلك إذا أراد العدو وجمهوره أسراهما أحياء فليس أمامهما سوى وقف العدوان"، مذكّراً بما أعلنته "القسام" منذ اليوم الأول للحرب، وهو أن مسار هذه القضية هو التبادل. 

وذكر الناطق باسم "القسام": "لا يمكن الإفراج عن أسرى العدو أحياء إلا بالدخول في التفاوض بمساراته المعروفة عبر الوسطاء، وهذا موقف ثابت ولا بديل عنه سوى استمرار تساقط أسرى العدو قتلى بنيران جيشهم المتغطرس، وبقرار من قيادتهم السياسية التي تهرب من مواجهة الحقيقة والاعتراف بها".

وأوضح أبو عبيدة أن إعلان جيش الاحتلال اكتشاف نفق للمقاومة الفلسطينية هنا أو هناك يثبت أن الاحتلال "يبحث عن صورة للنصر والإنجاز في ظل الخسائر التي يتعرض لها".