يظهر السنوار بالفيديو رفقة زوجته واثنين أو ثلاثة أطفال على الأقل
يمتد الفيديو لحوالى دقيقة ويظهر السنوار وهو يجر حقيبة ويحمل حذاء
عثر الجنود على الفيديو من كاميرا تركها السنوار خلفه بأحد الأنفاق
عرض المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي دانيال هغاري، مساء اليوم الثلاثاء، فيديو زعم أنه لرئيس حركة حماس في قطاع غزة يحيى السنوار وأفراد من أسرته في أحد الأنفاق، في العاشر من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
وظهر في الفيديو الذي عرضه المتحدث باسم الجيش خلال مؤتمر صحافي، رجلًا يمشي أمام امرأة وثلاثة أطفال يتبعهم رجل آخر يحمل حقيبة ويرتدي حذاء خفيفًا زعم أنه السنوار، دون أن يظهر الفيديو وجهه على الإطلاق.
وكانت القناة (12) العبرية، قد قالت مساء اليوم الثلاثاء، إن "الجنود عثروا على الفيديو من كاميرا أمنية تركها السنوار خلفه في أحد الأنفاق في خانيونس، وقاموا بتفكيكها وإخراج المواد التي في داخلها". وقالت القناة إن "الجيش الإسرائيلي يقوم في هذه المرحلة بتحليل اللقطات التي تظهر زعيم حركة حماس الذي شوهد في حالة جيدة ومستقرة، وهو يقف على قدميه".
وقد تندرج هذه الأنباء في إطار الحرب النفسية التي تمارسها إسرائيل على المقاومة، وفي سياق المزاعم حول اقترابها أكثر من السنوار الذي يعد المطلوب الأبرز لإسرائيل في غزة بدعوى مسؤوليته عن عملية 7 أكتوبر التي نفذتها الحركة ردا على جرائم الاحتلال واعتداءاته في حق الفلسطينيين وحقوقهم ومقدساتهم.
وادعى وزير الأمن الإسرائيلي يوآف غالانت، أكثر من مرة خلال الأشهر الأربعة الماضية، بأن السنوار "يسمع أصوات الآليات العسكرية فوق الأرض".
السنوار لم يشارك في صياغة رد الحركة على صفقة التبادل
وكانت وسائل إعلام إسرائيلية قد ادعت، الأسبوع الماضي، أن قائد حركة حماس في قطاع غزة، يحيى السنوار، لم يشارك في صياغة رد الحركة بشأن صفقة تبادل الأسرى وإبرام هدنة في غزة.
وقالت قناة "كان 11" الإسرائيلية، في حينه، إن السنوار لم يكن ضالعاً في صياغة الرد النهائي الذي قدّمته حماس. ونقلت القناة عن ثلاثة مصادر مختلفة، لم تسمها، بأن ورقة الرد التي قدّمتها حماس للوسطاء، ونُقلت إلى إسرائيل، تشمل بنداً ينص على أن "موافقة قيادة حماس في غزة مطلوبة للتوصل إلى الاتفاق"، على حد زعمها.
وأضافت القناة، نقلاً عن مصادر في قطاع غزة، لم تسمّها، أن "إسرائيل زادت الضغط العسكري على خانيونس على نحو كبير في الأسبوع الأخير، لمنع التواصل بين قيادة حماس في الخارج وبين السنوار بشأن الصفقة".
وربطت "كان 11" بين التأخير في رد حماس وبين عمليات الاحتلال العسكرية في خانيونس، مضيفة أنه من أجل التوصل إلى رد متفق عليه كان على قيادات حماس في الخارج الحصول على رد من القيادة في القطاع، لكن التواصل بين الأطراف "معقّد وصعب" خشية اكتشاف الاحتلال الإسرائيلي مكان السنوار.
وادعت القناة العبرية أن الاتصال مع يحيى السنوار مقطوع منذ أسابيع، وفق المعلومات المتوفّرة لدى جهات ضالعة في المفاوضات، ولذلك لم يكن ضالعاً في صياغة الرد، وفق ادعائها.