جيش الاحتلال يزعم أنه "اضطر" إلى دخول مقر "يونيفيل" في لبنان

13 أكتوبر 2024
دورية لقوات يونيفيل في جنوب لبنان، 8 أكتوبر 2024 (فرانس برس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- زعم الجيش الإسرائيلي أن دباباته دخلت موقع يونيفيل في لبنان لإخلاء المصابين بعد تعرضهم لهجوم من حزب الله، مؤكداً عدم تعرض قوات يونيفيل للخطر.
- يونيفيل أعلنت أن الجيش الإسرائيلي عبر الخط الأزرق ودمر بوابتها، مما عرقل عملها، وتعرض جنودها لإطلاق نار ودخان، مما أدى إلى إصابة 15 جندياً.
- نتنياهو ناشد الأمم المتحدة سحب يونيفيل من لبنان، بينما أكدت يونيفيل أهمية دورها في مراقبة الخط الأزرق وحرية الحركة وفقاً للقرار 1701.

زعم جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأحد، أن دبابتين إسرائيليتين اضطرتا إلى دخول نقطة لقوات الأمم المتحدة لحفظ السلام في لبنان (يونيفيل)، بعد إصابة عدد من جنوده خلال المعارك مع حزب الله. ويأتي هذا البيان بعد أن أعلنت "يونيفيل" أن مجموعات من جيش الاحتلال الإسرائيلي عبرت الخط الأزرق إلى لبنان، ودمرت بوابة مقر لها ودخلت إليه.

وجاء في بيان صادر عن جيش الاحتلال الإسرائيلي: "في وقت سابق اليوم، أُطلقت قذائف صاروخية مضادة للدروع بشكل مكثف ضد قوات الجيش خلال نشاط في جنوب لبنان. في الحادث، أُصيب جنديان من الجيش الإسرائيلي بجروح خطيرة وعدد من الجنود بإصابات طفيفة ومتوسطة. وفقاً لتحقيق أولي يتضح أنه خلال الحادث، وبغية إخلاء المصابين، سارت دبابتين عدة أمتار للخلف باتجاه موقع تابع لقوات يونيفيل وتحديداً في مكان لم يكن بإمكانهما التقدم بسبب تهديد القذائف. بعد انتهاء إطلاق النار وإجلاء المصابين، خرجتا من الموقع".

وأضاف الجيش في بيانه: "خلال الحادث تم إطلاق قذائف ساترة (دخانية) لتأمين الإخلاء الطبي بأمان حيث بقيت القوات على تواصل مستمر مع قوات يونيفيل". وزعم جيش الاحتلال: "طيلة الحادث لم تتعرض قوة يونيفيل لأي  خطر نتيجة أنشطة الجيش الإسرائيلي".

وفي وقت سابق من اليوم، أعلنت قوة الأمم المتحدة لحفظ السلام، في بيان لها، أن مجموعات من جيش الاحتلال الإسرائيلي عبرت الخط الأزرق إلى لبنان، وقامت بتدمير البوابة الرئيسية لموقع القوة الأممية، بالإضافة إلى انتهاكات أخرى عرقلت عمل "يونيفيل" في جنوب لبنان.

وقالت القوة الأممية في بيان لها: "في وقت مبكر من صباح اليوم، رصد جنود حفظ السلام في موقع للأمم المتحدة في رامية ثلاث فصائل من الجيش الإسرائيلي تعبر الخط الأزرق إلى لبنان، وعند حوالي الساعة 4:30 صباحاً، وبينما كان جنود حفظ السلام في الملاجئ، قامت دبابتان من طراز ميركافا، تابعتان للجيش الإسرائيلي، بتدمير البوابة الرئيسية للموقع ودخلتا عنوةً، وقد طلبوا عدة مرات إطفاء أنوار القاعدة، ثم غادرت الدبابتان بعد حوالي 45 دقيقة، وذلك بعد احتجاج يونيفيل من خلال آلية الارتباط التابعة لنا، معتبرين أن وجود الجيش الإسرائيلي يعرّض جنود حفظ السلام للخطر".

وأضاف البيان: "عند حوالي الساعة 6:40 صباحاً، أبلغ جنود حفظ السلام في الموقع نفسه عن إطلاق عدة رشقات نارية على مسافة 100 متر شمالاً، مما أدى إلى انبعاث دخان كثيف. وعلى الرغم من ارتداء أقنعة واقية، عانى 15 جندي حفظ سلام من آثار ذلك، بما في ذلك تهيج الجلد ومشاكل في المعدة بعد دخول الدخان إلى القاعدة. ويتلقى جنود حفظ السلام العلاج اللازم".

بالإضافة إلى ذلك، أوقف جنود جيش الاحتلال الإسرائيلي، يوم أمس السبت، حركة لوجستية شديدة الأهمية ليونيفيل بالقرب من ميس الجبل، ومنعوها من المرور، بحسب البيان ذاته، الذي دعت فيه يونيفيل "الجيش الإسرائيلي وجميع الأطراف الفاعلة بالتزاماتهم بضمان سلامة وأمن موظفي الأمم المتحدة وممتلكاتها، واحترام حرمة مباني الأمم المتحدة في جميع الأوقات".

وشددت يونيفيل على أن "خرق موقع تابع للأمم المتحدة والدخول إليه يشكل انتهاكاً صارخاً آخر للقرار 1701 (2006). وأي هجوم متعمّد على جنود حفظ السلام يشكل انتهاكاً خطيراً للقانون الإنساني الدولي وقرار مجلس الأمن 1701. إن ولاية يونيفيل تنص على حرية الحركة في منطقة عملياتها، وأي تقييد لهذا يعد انتهاكاً للقرار 1701. وقد طلبنا من الجيش الإسرائيلي تفسيراً لهذه الانتهاكات المروعة".

واليوم الأحد، ناشد رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، سحب قوات يونيفيل من لبنان، زاعماً أن رفض ذلك "يجعلهم رهائن لدى حزب الله". وزعم نتنياهو أن الحرب هي ضد حزب الله وليست حرباً ضد الشعب اللبناني، وهو ما يتنافى مع عدد الشهداء والجرحى الكبير في صفوف المدنيين.

ووظيفة يونيفيل هي مراقبة الخط الأزرق، بما في ذلك المجال الجوي فوقه، والتنسيق والاتصال والدوريات لمنع الانتهاكات، وتبليغ مجلس الأمن بجميع الانتهاكات. وقد طلب المجلس الاستمرار في تقديم تقارير عن تنفيذ القرار 1701 كل أربعة أشهر.

وكلما وقع حادث عبر الخط الأزرق، ترسل يونيفيل على الفور قوات إضافية إلى ذلك الموقع إذا لزم الأمر لتجنب صراع مباشر بين الجانبين وضمان احتواء الموقف. وفي الوقت نفسه، تتواصل مع القوات المسلحة اللبنانية والقوات الإسرائيلية من أجل وقف التصعيد.

ويمكن ليونيفيل استخدام القوة في ظروف معينة، من أجل ضمان عدم استخدام منطقة عملياتها في أنشطة عدائية، مثل مقاومة المحاولات باستخدام القوة لمنع قوات يونيفيل من أداء واجباتها بموجب التفويض الممنوح لها من مجلس الأمن، وحماية أفراد الأمم المتحدة ومرافقها ومنشآتها ومعداتها، وضمان أمن وحرية تنقل موظفي الأمم المتحدة والعاملين في المجال الإنساني، وحماية المدنيين المعرضين لخطر العنف الجسدي الوشيك.