جدد جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، قصفه على عدد من البلدات الحدودية جنوبيّ لبنان، وسط تحليق مكثف، وذلك رغم الجهود الدولية لخفض نسبة التوتر على الحدود الجنوبية مع فلسطين المحتلة.
واستهدفت المدفعية الإسرائيلية أطراف بلدات علما الشعب والضهيرة والجبين، جنوبي لبنان، فيما استهدفت غارة إسرائيلية بلدة الخيام وسط تحليق مكثف لطيران الاحتلال. كما نقلت وسائل إعلام تابعة لـ"حزب الله" أن طيران الاحتلال شنّ غارة بالصواريخ على حي المشاع بين بلدتي مجدل زون والمنصوري، ما أدى إلى سقوط شهيدة وإصابتين.
سياسياً، أكد السفير الفرنسي لدى لبنان هيرفيه ماغرو، خلال لقائه، الثلاثاء، وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال عبد الله بو حبيب، أن باريس تعمل على خفض نسبة التوتر على حدود لبنان الجنوبية مع فلسطين المحتلة.
وحول ما إذا كانت فرنسا تتواصل مع "حزب الله" مباشرةً، قال ماغرو: "نتحدث مع الجميع كما تعلمون، ونأمل إحراز تقدّم".
وقال مصدرٌ دبلوماسي في السفارة الفرنسية لدى بيروت لـ"العربي الجديد"، إنّ "الاتصالات لا تزال متواصلة مع المسؤولين اللبنانيين لمحاولة الوصول إلى حلٍّ لوقف إطلاق النار في الجنوب اللبناني، وستتكثف الجهود لأجل ذلك، خصوصاً في ضوء التطورات الخطيرة التي حصلت في الأيام الماضية والخشية المستمرّة من اندلاع حرب شاملة".
وحول رفض "حزب الله" المقترح الفرنسي والمقترحات الدولية عامة، بوصفها تمثل الرؤية الإسرائيلية وشروط الاحتلال، فضّل المصدر عدم التعليق على ذلك، مشدداً بالقول: "مستمرّون بمساعينا لمنع التصعيد".
قال وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية عبد الله بو حبيب، بعد لقائه وفد الكونغرس الأميركي: "نطالب إسرائيل بإعطاء السلام فرصة بدلاً من استمرارها بسياسة الحرب، التي تنتقل من جيل إلى آخر وتزيد الحقد ولا تولّد إلا المآسي".
من ناحية ثانية، أشار بو حبيب إلى أن "تمويل الأونروا هو في مصلحة لبنان والدول المضيفة والعالم، لأنها تفتح الباب للاجئين الفلسطينيين للحلم بمستقبل أفضل من خلال خدماتها التربوية والصحية والإنسانية".
قال حزب الله اللبناني إنه استهدف تموضعاً عسكرياً لجنود الاحتلال الإسرائيلي في مستعمرة أفيفيم بالأسلحة المناسبة، مشيراً إلى إيقاع من فيه بين قتيل وجريح.
كما أعلن الحزب عن استهداف مستعمرة متسوفا بصواريخ الكاتيوشا "رداً على الاعتداءات الإسرائيلية على القرى والمنازل المدنية، وخصوصاً الاعتداء على المدنيين في مجدل زون".
عرض رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري في مقرّه بعين التينة، بيروت، مع وفد من الكونغرس الأميركي الأوضاع العامة في لبنان والمنطقة ولا سيما المستجدات السياسية والميدانية على ضوء مواصلة إسرائيل لعدوانها على غزة والقرى والبلدات اللبنانية الجنوبية.
وضمّ وفد الكونغرس السناتور ريتشارد بلومنتال والسناتور كريستوفر كونز والوفد المرافق بحضور السفيرة الأميركية لدى لبنان ليزا جونسون.
وقال مصدرٌ مقرّبٌ من بري لـ"العربي الجديد"، إنّ "اللقاء تناول أبرز التطورات في غزة وجنوبي لبنان، وقد كرّر بري الموقف اللبناني الرسمي، غير الراغب بالحرب، وبتشديده على ضرورة انسحاب إسرائيل من كامل الأراضي اللبنانية التي تحتلّها، ووقف اعتداءاتها على القرى الجنوبية والمدنيين".
وأشار المصدر إلى أنّ "بري أكد ضرورة وقف العدوان الإسرائيلي على غزة، والجرائم التي ترتكب بحق الشعب الفلسطيني، وتكثيف الجهود الدولية لوضع حدّ للمجازر التي يرتكبها العدو، وكان هناك بحث في الاتصالات والمشاورات الخارجية التي تحدث في هذا الإطار".
ولفت المصدر إلى أن "بري سمع كلاماً من الوفد الأميركي بأن الولايات المتحدة تعمل مع شركائها على محاولة وقف إطلاق النار في غزة، وتحرص على عدم حصول تصعيد عسكري في لبنان، وتدعو المسؤولين اللبنانيين بدورهم إلى لعب دور في منع انزلاق الوضع".
أصدرت بعثة لبنان لدى الأمم المتحدة، وبناءً على توجيهات وزارة الخارجية والمغتربين، بياناً ردّت فيه على "التهديدات التي أطلقها مندوب إسرائيل في الأمم المتحدة، حول نية إسرائيل تنفيذ القرار 1701 بالقوة خلال الأسابيع المقبلة".
وقالت البعثة إن "من يقوم بخرق القرار 1701 هي إسرائيل، وخروقاتها البرية، البحرية والجوية موثقة لدى مجلس الأمن منذ سنة 2006 وقد تجاوزت الـ30 ألف خرق، إضافة إلى الاعتداءات اليومية على القرى الجنوبية اللبنانية، التي أدت إلى استشهاد عشرات المدنيين، وتهجير عشرات آلاف المواطنين ودفعهم للنزوح عن قراهم، بسبب القصف المُركّز والغارات اليومية واستعمال المسيّرات الهجومية الذكية، وقذائف الفوسفور الأبيض المحرمة دولياً، والتي أتت على أكثر من مئة ألف شجرة زيتون".
وأشارت إلى أن "لبنان أكد مراراً وتكراراً على لسان كبار المسؤولين بأنه لم يرد يوماً الحرب ولا يسعى إليها اليوم أو مستقبلاً وأبدى لبنان التزامه الكامل بالتفاوض والبحث عن حلول سلمية تحفظ حقوقه المشروعة من خلال التطبيق الشامل والمتوازن لمندرجات القرار 1701، كما ضمن وزير الخارجية والمغتربين في خطابه أمام مجلس الأمن بتاريخ 23 يناير/كانون الثاني الماضي، حول الوضع في الشرق الاوسط تصوراً للحل المتكامل للوضع في جنوب لبنان ضمن سلة واحدة غير مجتزأة".
وتابعت البعثة بيانها "في المقابل، تستمر التهديدات الاسرائيلية على لسان كبار المسؤولين والتبشير بالقتل والخراب والدمار، ومنها ما قاله المندوب الإسرائيلي في الأمم المتحدة، مما يظهر نيات إسرائيل المبيتة بتوسيع رقعة الحرب، ومحاولة للبحث عن ذريعة لشن عدوان على لبنان".
وعليه، يسأل لبنان "ألم يحن الوقت لتعطي اسرائيل العقل، والمنطق، والسلام فرصة بدل الاستمرار بسياسة القوة، والاحتلال، والتهديد، والقتل، والحرب؟".
كما يطالب لبنان "الأجهزة المعنية في الأمم المتحدة، بالأخص مجلس الأمن، بإلزام إسرائيل بوقف اعتداءاتها وخروقاتها لسيادة لبنان، والبدء بمفاوضات من خلال الأمم المتحدة للالتزام بالقرار 1701 كاملاً، والانسحاب من الأراضي اللبنانية المحتلة، بحثاً عن الحلّ السياسي المنشود وحفاظاً على السلم والأمن الإقليميين".
قال "حزب الله" إنه استهدف ثكنة زرعيت بالأسلحة المناسبة، مشيراً إلى إصابتها "إصابة مباشرة".
كما أعلن الحزب عن "استهداف مستعمرة المطلة وتموضع جنود الاحتلال فيها بالأسلحة المناسبة وتحقيق إصابات مباشرة، وذلك رداً على الاعتداءات الإسرائيلية على القرى الجنوبية والمنازل المدنية".
قال "حزب الله" إنه استهدف موقع زبدين في مزارع شبعا اللبنانية المحتلة بالأسلحة المناسبة، مشيراً إلى إصابته "إصابة مباشرة".
أفاد حزب الله بأنه استهدف تجمّعاً لجنود الاحتلال الإسرائيلي في محيط موقع المرج بالأسلحة الصاروخية، لافتاً إلى تحقيق "إصابة مباشرة".
وفي السياق، أعلن الحزب أنه استهدف موقع رويسات العلم في مزارع شبعا اللبنانية المحتلة بالأسلحة المناسبة، مشيراً إلى إصابة الهدف أيضاً "إصابة مباشرة".
ذكرت وسائل إعلام تابعة لـ"حزب الله" أن الطيران الإسرائيلي خرق جدار الصوت في أجواء منطقتي صور والنبطية، جنوبي لبنان.
شدد نائب الأمين العام لـ"حزب الله" نعيم قاسم على أنه "عندما يتجاوز العدو إلى سقف أعلى سيكون سقفنا أعلى منه".
وقال قاسم في تصريح له، اليوم الأربعاء: "وجودنا في المواجهة هو الذي يردع العدو، ودبلوماسية الغرب تريد تعطيل قوَّتنا في إزعاج إسرائيل وإرباك إسرائيل لتحقيق الأمن الإسرائيلي ولا تعمل لإيقاف الحرب على غزَّة، التي كانت السبب وراء كل هذه المساندة التي حصلت في المحور".
وأضاف "إلى الآن أسقف المواجهة مع جبهة لبنان محدودة حتى لو تجاوزت بعض الاستثناءات والردود على هذه الاستثناءات، ولكن عندما يتجاوز العدو إلى سقف أعلى سيكون سقفنا أعلى من سقفه، وبالتالي نحن لن نتراجع في الميدان بل سنجعل أي تطور مرتبط بالميدان وبالمواجهة بحسبه على قاعدة أنَّنا في موقع الردع للعدو الإسرائيلي والرفض لمخططاته والأمل بالنصر".
قال مصدر في جمعية كشافة الرسالة الإسلامية لـ"العربي الجديد"، إنّ الغارة الإسرائيلية التي استهدفت حي المشاع أسفرت عن استشهاد سيدة وطفلة عمرها حوالي 5 سنوات، نقلت بحالة خطرة جداً إلى المستشفى لكنها فارقت الحياة.
وأضاف المصدر: "كما أسفرت الغارة عن جرح امرأة وثلاثة أطفال من التابعية السورية، ووضعهم الصحي جيد".
توقفت وزارة الطاقة اللبنانية عند مقطع فيديو يتم تداوله عبر وسائل التواصل الاجتماعي نشره الاحتلال الإسرائيلي، ويدّعي فيه وجود مواقع صواريخ في جبيل وكسروان.
وأوضحت الوزارة في بيان، اليوم الأربعاء، أنه "عند التدقيق بالفيديو يتبين أن العدو يعرض منشآت تابعة لمؤسسة مياه بيروت وجبل لبنان، وأبرزها النفق المنشأ لتحويل مياه نهر إبراهيم من أجل تشييد سد جنة. كما أن الفيديو يعرض الوادي المحيط بالسد، والذي نتج عن أعمال الحفريات التي نفذت فيه ولا علاقة لهذه المنشآت بما يزعمه العدو حول بنى تحتية".
وختمت وزارة الطاقة بيانها بالقول: "لذلك اقتضى التوضيح والنشر منعاً لتمادي العدو في مزاعمه تبريراً لاستهداف منشآت تابعة لمؤسسات رسمية يتوخى منها مصلحة عامة".
قال وزير الداخلية والبلديات في حكومة تصريف الأعمال بسام مولوي إن "عدد الشهداء من جراء الاعتداءات الإسرائيلية على الجنوب اللبناني تخطى الـ200 شهيد (غالبيتهم من حزب الله) مع عدد كبير من الجرحى"، لافتاً إلى أن عدد النازحين من الجنوب والنبطية بلغ حوالي 90 ألف نازح.
وأشار مولوي في مؤتمر صحافي، بعد اجتماع أمني عقده اليوم الأربعاء في صيدا، جنوبي لبنان، إلى أنّ عدد المنازل التي تضرّرت بلغ حوالي 8 آلاف منزل، وهناك ألف منزل تضرّر بشكل كامل في الجنوب والنبطية، مشدداً على أنّ "كل عدوان يطاول الأبرياء الآمنين في الجنوب والنبطية هو اعتداءٌ وعدوانٌ مدانٌ وهو اعتداءٌ وعدوانٌ مصيره الزوال".
وأضاف مولوي: "للأسف، إن رقعة الاعتداءات الإسرائيلية تتوسع على بعض المناطق في الجنوب اللبناني، ورأينا تطوراً حصل قبل يومين باستهداف منطقة صناعية، فإذا كان العدو يستهدف المواطنين الآمنين أو المصانع لإخراج اللبنانيين الجنوبيين الصامدين في مناطقهم وبيئتهم، فهذا لن يحصل لأن الجنوبيين صامدون ومصيرهم النصر، ولبنان سينتصر".
وأضاف وزير الداخلية: "ندعو ونأمل ونعمل كحكومة ورئيسها بكل اللقاءات بالداخل والخارج لتجنيب الجنوب اللبناني ولبنان كأس الحرب، ونؤكد أن الظلم الذي يتعرّض له الأبرياء غير مقبول والحكومة اللبنانية تحاول القيام بكل واجباتها لتفاديه وتحاول القيام بما أمكن لحماية الجنوب".
قال "حزب الله" اللبناني إنه استهدف مبنيين يتموضع فيهما جنود الاحتلال الإسرائيلي في مستعمرة أفيفيم بالأسلحة المناسبة، مشيراً إلى إصابة المبنيين "إصابةً مباشرة"، وأوضح في بيان أن "استهداف المبنيين يأتي رداً على الاعتداءات الإسرائيلية على القرى الجنوبية والمنازل المدنية، وآخرها قرى حولا وبليدا وعيتا الشعب وكفركلا والخيام".
أعلن "حزب الله" اللبناني أنه استهدف تموضعاً عسكرياً لجنود الاحتلال الإسرائيلي في مستعمرة إيفن مناحم بالأسلحة المناسبة، مشيراً إلى إصابتها إصابة مباشرة، كما قال إنه استهدف تموضعاً لجنود الاحتلال في مستعمرة شوميرا بالأسلحة المناسبة، مشيراً إلى إصابة الهدف أيضاً "إصابةً مباشرة".
أفاد مصدر في "حزب الله" لـ"العربي الجديد"، عن سقوط شهيدة جراء الغارة الإسرائيلية التي استهدفت حي المشاع بين بلدتي مجدل زون والمنصوري، جنوبي لبنان.
أعلن مصدر في حزب الله لـ"العربي الجديد" عن سقوط إصابتين جراء غارة إسرائيلية استهدفت حي المشاع بين بلدتي مجدل زون والمنصوري جنوبي لبنان.
استهدفت غارة إسرائيلية بلدة الخيام جنوبي لبنان، وسط تحليق مكثف لطيران الاحتلال. كما استهدفت غارة أخرى أطراف بلدتي مروحين وأم التوت جنوبي لبنان.
استهدفت المدفعية الإسرائيلية أطراف بلدات علما الشعب والضهيرة والجبين جنوبي لبنان، دون أنباء عن إصابات.
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
