جبهة العمل الإسلامي يتصدّر الأحزاب في البرلمان الأردني بحصوله على 31 مقعداً

11 سبتمبر 2024
أثناء التصويت في أحد المراكز بالعاصمة عمّان، 10 سبتمبر 2024 (فرانس برس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- **نتائج الانتخابات النيابية في الأردن**: حصل حزب جبهة العمل الإسلامي على 31 مقعداً من أصل 138 في مجلس النواب، وهي نتائج غير مسبوقة منذ ثلاثة عقود، تعكس المزاج الشعبي الداعم للفلسطينيين.
- **تأثير القانون الانتخابي الجديد**: جرت الانتخابات بموجب قانون جديد خصص 41 مقعداً للتنافس الحزبي، وبلغت نسبة المشاركة 32.25% من أصل أكثر من 5 ملايين ناخب مسجل.
- **ردود الفعل والتطلعات المستقبلية**: أعرب الأمين العام لجبهة العمل الإسلامي عن سعادته بالنتائج، مؤكداً التزام الحزب بدعم الفلسطينيين وحشد الجهود لدعم القضية الفلسطينية.

أظهرت النتائج الرسمية للانتخابات النيابية في الأردن، اليوم الأربعاء، حصول حزب جبهة العمل الإسلامي (الذراع السياسية لحركة الإخوان المسلمين)، والحركة المعارضة على 31 مقعداً من مقاعد مجلس النواب الـ138، وهي نتائج غير مسبوقة منذ أكثر من ثلاثة عقود، في انتخابات خيّمت عليها الحرب على غزة.

وبحسب النتائج التي صدرت حتى الآن، حصل حزب جبهة العمل الإسلامي، وأبرز أحزاب المعارضة في البلاد، على 17 مقعداً على مستوى القوائم الحزبية و14 مقعداً على مستوى القوائم المحلية، كمستقلين. وأعلنت الهيئة المستقلة للانتخاب هذه النتائج في مؤتمر صحافي مساء اليوم.

وكان عدد مقاعد حزب جبهة العمل الإسلامي عشرة في البرلمان المنتهية ولايته والمؤلف من 130 مقعداً. وحصد الحزب 16 مقعداً في انتخابات 2016. وكانت الحركة الإسلامية ممثلة بحزب الإخوان المسلمين آنذاك قد حقّقت أفضل نتائجها في عام 1989، بحصولها على 22 مقعداً من أصل 80 كان عدد مقاعد البرلمان آنذاك. وبذلك، تأتي جبهة العمل الإسلامي في طليعة الأحزاب التي دخلت البرلمان، لكنها لا تتمتع بالأغلبية فيه.

وتعكس هذه النتائج المزاج الشعبي الحالي في الأردن الذي يتحدّر نحو نصف سكانه من أصول فلسطينية، إذ قاد الإسلاميون على مدى الأشهر الماضية احتجاجات واسعة في البلاد دعماً للفلسطينيين وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) في صمودها أمام الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة المتواصلة منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الفائت.

وقال الأمين العام لجبهة العمل الإسلامي، وائل السقا، لوكالة فرانس برس: "نحن سعداء بهذه النتائج، وبهذه الثقة التي منحنا إياها الشعب الأردني، هذه الانتخابات كانت خطوة في الاتجاه الصحيح في تطوير منظومة الحياة السياسة". وأضاف: "غزة وفلسطين والقدس كلها جزء من بوصلة الأردن الرسمي والشعبي، وسنعمل على حشد الجهود الشعبية والرسمية لنكون عوناً لهم ومساعداً لهم في أخذ حقوقهم والدفاع عنهم"، واعداً بـ"أن نمدّهم بالمساعدة المادية والعينية، وأن نكون رئة لهم في مسار التحرير ونيلهم حقّهم في دولة حرة".

وكان حزب جبهة العمل الإسلامي، قد أعلن، اليوم الأربعاء، أنّ النتائج الأولية لانتخابات مجلس النواب العشرين أظهرت فوز قائمته الوطنية العامة بـ18 مقعداً من أصل 41 مخصصة للقوائم العامة في البلاد، بعد حصولها على 462 ألف صوت. وأضاف الحزب، في بيان، أنّ قوائمه المحلية متقدمة في العديد من المحافظات وأبرزها العاصمة عمّان، التي ذكر أنه فاز فيها بكافة مقاعد الكوتا.

وخصّص القانون الجديد الذي جرت بموجبه الانتخابات البرلمانية في الأردن، 41 مقعداً للتنافس الحزبي للمرة الأولى من بين 138 مقعداً، بعدما أعاد رسم الدوائر في الانتخابات إلى دائرتين: محلية لها 97 مقعداً، موزعة على 18 دائرة انتخابية، و41 مقعداً للقائمة العامة مخصصة للأحزاب والتحالفات الحزبية على مستوى المملكة. وأعطى القانون كل ناخب صوتين، وفقاً لنظام انتخابي مختلط، يعتمد النظام النسبي المغلق للقوائم الحزبية، والنظام النسبي المفتوح للقوائم المحلية.

وبلغت نسبة المشاركة في الانتخابات النيابية 32.25%؛ إذ بلغ عدد المصوتين مليوناً و638 ألفاً و351، من أصل أكثر من 5 ملايين ناخب ممن يحق لهم التصويت والمسجلين في السجلات النهائية للدوائر الانتخابية في المملكة، بحسب رئيس الهيئة المستقلة للانتخاب موسى المعايطة. وقال المعايطة، في مؤتمر صحافي، أمس الثلاثاء، إنّ نسبة الاقتراع في الانتخابات الحالية ارتفعت بزيادة 250 ألفاً و640 صوتاً مقارنة بالانتخابات النيابية التي سبقتها.

وأضاف أنّ نسبة المقترعين من الذكور بلغت 52% فيما بلغت 48% من الإناث، مشيراً إلى تراجع مشاركة الإناث. وأغلقت صناديق الاقتراع عند السابعة من مساء الثلاثاء بالتوقيت المحلي، دون أي تمديد، وفقاً لقانون الانتخاب لمجلس النواب رقم 4 لسنة 2022، فيما سيتم إعلان النتائج خلال 48 ساعة بعد إغلاق الصناديق. وجرت الانتخابات التي ترشح لها 1634 مترشحاً ومترشحة للدوائر المحلية والعامة (الحزبية)، تحت إشراف الهيئة المستقلة للانتخاب.