تونس: "الخلاص الوطني" تطلق مبادرة لتجميع الفرقاء وتوحيد جهود إسقاط الانقلاب

30 أكتوبر 2022
أكد الشابي أن الاجتماع في قبلي ستتبعه اجتماعات في مختلف المحافظات (العربي الجديد)
+ الخط -

أعلنت "جبهة الخلاص الوطني" في اجتماع شعبي في قبلي، جنوبي تونس، اليوم الأحد، عن مبادرة لتجميع الفرقاء السياسيين ومكونات المجتمع المدني وتوحيد الجهود، مؤكدة أنها ستشرع، يوم غد الاثنين، في توجيه رسالة إلى كل الفاعلين للعمل المشترك ومقاومة الانقلاب، مضيفة أنها ماضية في المقاومة وعازمة على إنقاذ البلاد والعودة إلى طريق الديمقراطية.

وأضاف ممثلو الجبهة أن التحركات الميدانية لن تتوقف، والاجتماعات الشعبية ستستمر في العديد من المحافظات التونسية.

وأكد رئيس الجبهة أحمد نجيب الشابي أن الاجتماع ستليه اجتماعات أخرى في عدة محافظات، وأن رسالتهم اليوم إلى "الطيف السياسي من أجل العمل المشترك وتوحيد الجهود"، مبينا أن "الجبهة تضم أطيافا متنوعة بقواسم مشتركة رغم الاختلاف"، مضيفًا أن "العمل سيكون من أجل المستقبل، وأن ما وقع في الماضي سيحين الوقت لمناقشته، ولكن الهدف هو كيفية إنقاذ تونس، وإعادتها إلى طريق الديمقراطية".

وبين الشابي أنهم "موحدون من أجل صد الانقلاب والوقوف ضد من استحوذ على السلطة، وساعون لفتح أفق للمستقبل".

وأكدت الأمينة العامة لحزب "حراك تونس الإرادة" لمياء الخميري، في تصريح لـ"العربي الجديد"، أن اجتماع قبلي يأتي لتوجيه رسائل مفادها أن تحركاتهم لا تقتصر على العاصمة فقط، بل أنهم موجودون في كل مكان، إضافة إلى ملامسة مشاكل المواطنين والحشد الشعبي ضد الانقلاب، فيما أكدت عزمهم العمل بدءا من يوم غد على توحيد الطيف السياسي وتجميع أكبر عدد من الفرقاء ضمن المبادرة التي أعلنت عنها "جبهة الخلاص".

وقال عضو "جبهة الخلاص" رضا بالحاج: "مهما كانت الاختلافات والتنافس، إلا أن هذا كان في إطار الديمقراطية، ولكن قيس سعيّد هدم كل المنجزات التي كانت في الدستور التوافقي لسنة 2014، الذي ضمِن التفريق بين السلطات.. سعيّد استغل القضاء والهيئات المنتخبة ولم يقاوم الفساد، بل كرسه".

وأشار في تصريح لـ"العربي الجديد" إلى أن "جبهة الخلاص" تقوم بعمل كبير، و"هو ما ظهر في مسيرة 15 أكتوبر/ تشرين الأول الحاشدة التي غيرت الرؤية لدى الداخل والخارج".

وأكد أنهم سيواصلون التنقل داخل الجهات والحضور في كافة الميادين والاجتماعات من دون تعب، مشددًا على مواصلة مقاومة الانقلاب إلى حين إسقاط قيس سعيّد.

وقال رئيس حزب "العمل والإنجاز"، عبد اللطيف المكي، إن الوقفة تأتي دفاعًا عن قضية عادلة وتندرج ضمن معارك الديمقراطية، مبينا أن "المحاسبة الحقيقية ضرورية، وما يتحدث عنه البعض بالعشرية السوداء كانت في الحقيقة لبناء تونس من أجل مقاومة الإرهاب وتعزيز الأمن"، وأضاف "العشرية كانت فيها إنجازات وتعثرات، ولكن للأسف البعض لا يرى منها سوى السواد"، مؤكدا أن قيس سعيّد استغل التعثرات لوضع يده على البلاد.

وأشار في تصريح لـ"العربي الجديد" إلى أنه تم طلب إجراء حوار وطني، سواء بمبادرة اتحاد الشغل أو أي مبادرة تخرج البلاد من أزمتها، و"لكن سعيّد وعد ولم يفِ. وعد بدستور تشاركي وقانون ديمقراطي، ولكنه اختار مسارا فرديا ولم يشرك أي طرف".

وأضاف المكي أن "الأيام كشفت زيف ادعاءات سعيّد، فقد باع السراب والأوهام، لأن التنمية لا تكون إلا بالأمان والديمقراطية بعيدا عن التقسيم، ولكنه (قيس سعيّد) يدرك أن الانقلاب لن ينجح إلا بتقسيم الشعب".