تواصل الاعتقالات والأحكام ضد مثيري الشغب في بريطانيا

14 اغسطس 2024
نشطاء من اليمين المتطرف في نيوكاسل 10 أغسطس 2024 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- **اعتقالات واسعة**: الشرطة البريطانية تواصل اعتقال عناصر اليمين المتطرف المتورطين في الشغب، حيث بلغ عدد المتهمين 389 شخصاً، بالتعاون مع هيئة الادعاء العام لتوجيه الاتهامات بسرعة.

- **أحكام قضائية صارمة**: تم إصدار أحكام بالسجن على العديد من المتهمين، بما في ذلك كونور وايتلي (3 سنوات)، دومينيك كابالدي (34 شهراً)، جولي سويني (15 شهراً)، ودانييل راسل (عامين وثمانية أشهر).

- **تشديد العقوبات**: القاضي جون ثاكري يقترح توجيه تهمة الشغب لبعض المتورطين بدلاً من الاضطرابات العنيفة، حيث تصل عقوبة الشغب إلى عشر سنوات مقارنة بخمس سنوات للاضطرابات العنيفة.

تواصل الشرطة في بريطانيا تنفيذ المزيد من الاعتقالات بحق عناصر من اليمين المتطرف، الذين لعبوا دوراً في أحداث الشغب الأخيرة والاضطرابات العنيفة، فيما قامت النيابة العامّة بتوجيه عشرات الأحكام بحق معتقلين سابقين.

وقالت هيئة الادعاء العام البريطانيّة (النيابة العامّة)، اليوم الأربعاء، إن إجمالي عدد المتهمين في أحداث الشغب الأخيرة بلغ 389 شخصاً. وفي منشور لها على منصّات وسائل التواصل الاجتماعي، قالت هيئة الادعاء العام إن فرقها "تواصل العمل على مدار الساعة، جنباً إلى جنب مع الشرطة، لتوجيه الاتهامات إلى الأشخاص في أسرع وقت ممكن وضمان تحقيق العدالة".

وحُكم منذ بداية الأسبوع على العشرات من المعتقلين في بريطانيا فيما تواصلت عمليه توجيه الأحكام بحق العشرات اليوم الأربعاء في عدد من المحاكم في إنكلترا. وتم الحكم على رجل ركل ضابطة شرطة أثناء أعمال شغب في بلدة هال بالسجن لمدة ثلاث سنوات.

حُكم منذ بداية الأسبوع على العشرات من المعتقلين، فيما تواصلت عمليه توجيه الأحكام بحق العشرات

واعترف كونور وايتلي، 26 عامًا، بالذنب في أعمال الشغب العنيفة والاعتداء على عامل طوارئ بعد أن لعب "دوراً بارزاً" في "عنف الغوغاء العنصري المدفوع بالكراهية" الذي اندلع في المدينة في الثالث من أغسطس/ آب، وفقاً لما نقلته محكمة هال كراون. وكانت قوات الشرطة تحاول حماية فندق معروف بإيواء طالبي اللجوء في ذلك اليوم.

وفي مكان آخر في بريطانيا أقرّ رجل يبلغ من العمر 52 عاماً بالذنب في إثارة الشغب العنيف أثناء الاضطرابات في وسط مدينة مانشستر. وبحسب النيابة العامّة، كان وارن جيلكريست، من نورث رود، مانشستر، "يُحرّض الحشد ويشجع العنف" و"يشجع الآخرين بنشاط" على الاعتداء على رجل أثناء تجمّع للمحتجين اليمينيين المتطرفين في بيكاديللي جاردنز في الثالث من أغسطس/ آب، حسبما استمعت إليه محكمة مانشستر الجزئيّة. وقال المدعي العام جوناثان بوتر للمحكمة إن جيلكريست أدلى "بعدة تعليقات عنصرية أو عنصرية مشددة" وسُمع وهو يصرخ: "إنكلترا، إنكلترا، إنكلترا - تراجعي".

 كذلك حُكم على رجل يبلغ من العمر 34 عاماً بالسجن لمدة 34 شهراً بتهمة إثارة الشغب العنيف، إذ تم توجيه اتهامات إلى دومينيك كابالدي، من بريستول، فيما يتعلق بالاشتباكات بين المتظاهرين والشرطة في وسط مدينة بريستول في الثالث من أغسطس/ آب. وأقرّ المتهم بالذنب وحُكم عليه في محكمة بريستول كراون. وقالت المحكمة إن لقطات فيديو أظهرت كابالدي وهو يرمي أشياء على ضباط الشرطة أثناء الاضطرابات. وأعطى القاضي المتهم كابالدي الفضل لإقراره بالذنب بإمكانية الإفراج المبكر، وقال إنه سيقضي نصف عقوبته البالغة 34 شهراً في الحجز، وسيظل تحت الإفراج المشروط وسيُعاد استدعاؤه لبقية المدة.

كما حُكم على جولي سويني التي تبلغ من العمر 53 عاماً في محكمة تشيستر كراون، بالسجن لمدة 15 شهراً بعد اعترافها بإرسال رسالة تهديد عبر الفيسبوك تقترح فيها "تفجير مسجد بداخله بالغون".

وفي قضية أخرى في بريطانيا حكم على رجل بالسجن لمدة عامين وثمانية أشهر بعد رؤيته يركل رجلاً أسود. واستمعت محكمة بريستول كراون إلى أن دانييل راسل، الذي كان يحضر احتجاجاً مناهضاً للهجرة عندما هاجم رجلاً أسود، ربما كان جزءاً من احتجاج مناهض للعنصرية واخترق خطوط الشرطة التي تفصل بين المجموعتين في كاسل بارك. ثم تم تصوير راسل، 47 عاماً، من بريستول، في لقطات نُشرت على وسائل التواصل الاجتماعي وهو يركل المتظاهرين المضادين الذين وقفوا أمام فندق يستخدم لإيواء طالبي اللجوء. وقد أقر بأنه مذنب في أعمال الشغب العنيفة.

وحكم على رجل يبلغ من العمر 49 عاماً كان جزءاً من حشد اقتحم فندقاً يؤوي طالبي اللجوء بالقرب من روثرهام بالسجن لمدة ثلاث سنوات. وسمع القاضي أن تريفور لويد، وهو أب لثلاثة أطفال، من أوك أفينيو، روثرهام، والذي اعترف بالمشاركة، قام بالتصوير على هاتفه أثناء اقتحام الفندق في الرابع من أغسطس/ آب، ثم تبع مجموعة من الرجال إلى المبنى. عُرضت على محكمة شيفيلد كراون لقطات تيك توك للحشد يقتحم الفندق، ويحمل أشياء، بما في ذلك أثاث وأجهزة إطفاء الحرائق إلى الخارج، ثم يرمونها على صف من الشرطة ويجبرونهم على التراجع. والقاضي جيريمي ريتشاردسون، الذي حكم بالفعل على العديد من الأشخاص فيما يتعلق بأعمال الشغب، قال إن هذه كانت "أسوأ لقطات رأيتها". وقال: "كان الأمر مخيفاً ومثيراً للقلق حتى في قاعة المحكمة. لا بد أنه كان مرعباً للغاية بالنسبة للحاضرين، بما في ذلك ضباط الشرطة". وقال ريتشارد آدامز، محامي المتهم، إن موكله ذهب إلى المنطقة للتسوق في متجر ألدي المجاور للفندق، لكنه "ارتكب خطأ أحمق عندما قرر الذهاب وإلقاء نظرة" على الفوضى.

وحكم على رجل يبلغ من العمر 60 عاماً بالسجن لمدة عامين وثمانية أشهر، بعد أن تسبب في سقوط ضابط على الأرض أثناء اشتباك الشرطة مع المتظاهرين خارج فندق يؤوي طالبي اللجوء بالقرب من روثرهام في 4 أغسطس/ آب. كذلك جرى توجيه اتهامات إلى صبي يبلغ من العمر 15 عاماً بالاضطراب العنيف من قبل المحققين الذين يحققون في الاضطرابات في وسط مدينة بريستول يوم السبت 3 أغسطس/ آب. وتقول شرطة العاصمة إن صبياً يبلغ من العمر 14 عاماً اتُهم بارتكاب جريمة الإخلال بالنظام العام بعد الاضطرابات في وايت هول في لندن، ومن المقرر أن يمثل أمام محكمة سيفينوكس الجزئيّة في وقت لاحق من هذا الشهر.

واقترح القاضي جون ثاكري من محكمة هال بحسب ما نقلته بي بي سي، أن يتم توجيه تهمة الشغب إلى بعض المتورطين في الاضطرابات في الأسابيع القليلة الماضية وليس مجرد الاضطرابات العنيفة. وقال القاضي: "إن الادعاء بحاجة إلى النظر، بالنسبة لأولئك الذين يلعبون أدواراً رئيسية ومركزية، في التهمة البديلة للشغب بدلاً من الاضطرابات العنيفة. إن الجرائم متشابهة في كثير من النواحي، ولكن الحد الأقصى للعقوبة للشغب هو عشر سنوات والحد الأقصى للعقوبة للاضطرابات العنيفة هو خمس سنوات".

وأضاف ثاكري أن "الاختلاف الأكثر أهمية بين تعريف الجريمتين هو أن الشغب يجب أن يكون لغرض مشترك. كما يجب أن تشمل أعمال الشغب 12 شخصاً أو أكثر والاضطرابات العنيفة ثلاثة أشخاص أو أكثر فقط. ولم يتم توجيه اتهام إلى أي شخص حتى الآن بالشغب في الأسبوعين الماضيين. وحصل أولئك الذين حُكم عليهم بتهمة الاضطرابات العنيفة على أحكام بالسجن تتراوح بين 12 شهراً و3 سنوات و4 أشهر".

وخلال يوم أمس الثلاثاء، مَثل العشرات من الأشخاص أمام المحاكم في مختلف أنحاء بريطانيا، من بينهم فتاة تبلغ من العمر 13 عاماً، لا يمكن ذكر اسمها لأسباب قانونيّة، أقرت بالذنب في أعمال الشغب العنيفة والتهديد بالعنف غير القانوني في احتجاج خارج فندق في ألدرشوت في 31 يوليو/ تموز.

كما أقر جون هوني، 25 عاماً بالذنب، في تهمة نهب متجري Lush وShoezone أثناء أعمال الشغب في بلدة هال، وشملت التهمة المشاركة في أعمال الشغب العنيفة والسطو والتخريب الجنائي المشدد عنصرياً، بالإضافة إلى التخريب الجنائي المشدد عنصرياً لسيارة BMW وإتلاف تسع سيارات أخرى.

وسُجن إيان وارد، 53 عاماً، بتهمة الاعتداء على ضابطة شرطة ومهاجمة رجل آخر في احتجاج مضاد في برايتون، كما حُكم على أربعة رجال بعد اعترافهم بالاضطراب العنيف أثناء الاحتجاجات في وسط مدينة بليموث.