تقرير سري يكشف عن "قوائم ذات أولوية" لأفغان تريد "طالبان" اعتقالهم رغم إصدارها "العفو"

19 اغسطس 2021
"طالبان" تجند مخبرين جدداً للعمل لحساب نظامها (Getty)
+ الخط -

أفادت وثيقة سرية للأمم المتحدة بأن حركة "طالبان" كثفت عمليات البحث عن أفغان تعاملوا مع القوات الأميركية وقوات حلف شمال الأطلسي (الناتو)، رغم وعودها بعدم الانتقام من معارضيها.

وجاء في التقرير، الذي وضعته مجموعة خبراء في تقييم المخاطر لحساب الأمم المتحدة واطلعت عليه وكالة "فرانس برس"، أن "طالبان" وضعت "قوائم ذات أولوية" للأفراد الذين تريد توقيفهم.

والأكثر عرضة للخطر هم الذين كانوا يشغلون مناصب مسؤولية في صفوف القوات المسلحة الأفغانية وقوات الشرطة ووحدات الاستخبارات، وفق التقرير. وأوضح أن مسلحي "طالبان" قاموا بـ"زيارات هادفة لمنازل" الذين يريدون توقيفهم ومنازل أفراد عائلاتهم.

وأوضح التقرير، الذي يحمل تاريخ الأربعاء، أن مسلحي "طالبان" يدققون في الأشخاص الراغبين في الوصول إلى مطار كابول، وأقاموا نقاط تفتيش في المدن الكبرى، بما في ذلك في العاصمة كابول وفي جلال آباد.

ووضع التقرير المركز النرويجي للتحاليل العالمية، وهو منظمة ترفع تقارير استخبارات إلى وكالات الأمم المتحدة. وأوضح مدير المجموعة كريستيان نيلمان لـ"فرانس برس": "يستهدفون عائلات الذين يرفضون تسليم أنفسهم، ويلاحقون ويعاقبون العائلات".

وتابع: "نتوقع أن يتعرض الأفراد الذين تعاملوا مع القوات الأميركية وقوات "الناتو" وحلفائها، وكذلك أفراد عائلاتهم، للتعذيب والإعدام".

ورأى أن "هذا سيشكل خطراً أكبر على أجهزة الاستخبارات الغربية وشبكاتها ووسائلها وقدرتها على التصدي لـ(طالبان) وتنظيم (داعش) الإرهابي والتهديدات الإرهابية الأخرى في آن في المستقبل".

وبحسب التقرير، فإن الحركة "تجند بسرعة" مخبرين جددا للعمل لحساب نظامها، وتوسّع قائمة أهدافها من خلال الاتصال بالمساجد والصرافين.

ورغم سعي الحركة إلى إظهار نفسها بمظهر أكثر اعتدالًا منذ سيطرتها على أفغانستان الأحد، واعدة بعدم السعي للانتقام ومعلنة إصدار عفو عن المسؤولين الحكوميين السابقين، لا تزال مشاعر الريبة قائمة لدى عدد كبير من الأفغان، وكذلك لدى المجتمع الدولي.

(فرانس برس)