تعرّض رئيس الوزراء السابق وزعيم حركة "الإنصاف"، عمران خان، اليوم الخميس، لمحاولة اغتيال في منطقة وزيرأباد في إقليم البنجاب، بينما كان يقود مسيرة كبرى صوب العاصمة للضغط على الحكومة من أجل إعلان موعد مبكر للانتخابات.
وأفادت الشرطة الباكستانية بأن المهاجم، الذي اعتقله أنصار خان، ويُدعى محمد نويد بن محمد بشير، من منطقة سودرا في إقليم البنجاب، سُلِّم للسلطات الأمنية، ويجرى التحقيق معه حالياً.
وقد أفشل محاولة الاغتيال أحد أنصار خان، ويُدعى ابتسام، الذي تحدث مع وسائل الإعلام، قائلاً إن "عمران خان كان يلقي الخطاب وكنت بالقرب من الصهريج الذي كان يلقي منه الخطاب، إذ رأيت شاباً يخرج المسدس ويحاول إطلاق النار على عمران خان، وهو واقف مع قياديين آخرين".
Pakistan’s former Prime Minister Imran Khan was injured in firing during his long march in the Wazirabad area of southeastern Punjab province https://t.co/8Rwsk21LsW pic.twitter.com/Wg46abPQZG
— ANADOLU AGENCY (@anadoluagency) November 3, 2022
ويضيف ابتسام أن المهاجم كان قريباً من عمران خان، لافتاً إلى أنه هاجمه قبل أن يطلق النار، وأمسك بالمسدس، وبالتالي ذهبت الرصاصات إلى الأسفل، وأُصيب خان والقياديون في أرجلهم.
وأوضح ابتسام أن المهاجم كان يريد إطلاق النار على رأس خان، مشيراً إلى أنه مع آخرين من أنصار خان أمسكوا به وسلموه للشرطة.
ونشرت الشرطة تسجيلاً صوتياً للمهاجم، ويدعى محمد نويد، أفاد فيه بأن "خان كان ينشر الفساد، وكان يذيع الموسيقى في أثناء الأذان، وأنه أراد قتل خان". وأكد المهاجم أنه كان يتابع تصرفات خان، وكان في المسيرة منذ الجمعة، وكان "ينتظر الفرصة حتى يقتل خان"، مشيراً إلى أنه لا يوجد أحد أو جهة تسانده.
وقُتل شخص من أنصار خان، بينما أُصيب خان في رجله وثمانية آخرون، بمن فيهم قيادي في حزب خان، يُدعى فيصل جاويد، وهو عضو مجلس الشيوخ، وقيادي آخر في الحزب أحمد جته، والقيادي عمر دار.
وقال القيادي في حزب الإنصاف، أسد عمر، لوسائل إعلام في مدينة لاهور، إن خان وقياديين آخرين نقلوا إلى مستشفى شوكت خانم، مؤكداً أن حالة خان جيدة. ولا تزال المسيرة متواصلة يقودها وزير القانون السابق والقيادي في حزب عمران خان فواد شودري.
رواية مختلفة
وفي رواية مختلفة للحادث، قال أسد إن "الهجوم كان مختلفاً عما أفادت به الشرطة، مشيراً إلى أن الهجوم الحقيقي كان بأسلحة أوتوماتيكية من جهة ثالثة، ما خلّف قتيلاً وجرحى.
وأضاف أن "الهجوم على خان مماثل تماماً لعملية اغتيال رئيسة الوزراء السابقة بي نظير بوتو"، موضحاً أن "الهجوم ليس عملاً أحادياً، بل منسق وممنهج".
من جهة أخرى، قال شهود عيان لوسائل إعلام باكستانية إن الهجوم نفذه أشخاص كانوا على أسطح منازل لا تبعد سوى عدة أمتار عن موكب خان، موضحين أن الهجوم نُفذ بأسلحة أوتوماتيكية "إم فور".
وأكد الشهود القبض على بعض المهاجمين من قبل أنصار خان، وسُلِّموا للشرطة.
دان رئيس الوزراء شهباز شريف والقياديون في الأحزاب السياسية المختلفة محاولة اغتيال عمران خان، فيما قال شريف إن "خان كان يحثّ المواطنين على الشغب، وذلك نتيجة ما كان يفعله، ولكننا ندين ذلك".
وخرج أنصار خان في مختلف المدن الباكستانية إلى الشوارع في مظاهرات حاشدة للتنديد بمحاولة اغتيال عمران خان".
وفاز رئيس الحكومة الباكستانية السابق عمران خان في انتخابات تشريعية فرعية جديدة في نهاية الأسبوع الماضي. وأعلنت مفوضية الانتخابات، الاثنين الماضي، أنّ خان فاز في انتخابات تشريعية فرعية في شمال غرب البلاد.
ومنذ إطاحته في إبريل/نيسان بناءً على اقتراح بحجب الثقة، طالب بطل الكريكيت السابق بإجراء الانتخابات على الفور، غير أنّ الحكومة تفضّل الانتظار حتى الموعد النهائي في أكتوبر/تشرين الأول 2023 لإعطاء نفسها الوقت لإعادة الاقتصاد إلى المسار الصحيح.