انتهاء الاجتماع المصري الأميركي الإسرائيلي حول معبر رفح: القاهرة متمسكة بموقفها

02 يونيو 2024
طروحات أميركية بالعودة إلى الاتفاق الخاص بإدارة معبر رفح، 3 إبريل 2024 (Getty)
+ الخط -
اظهر الملخص
- انتهى اجتماع ثلاثي في القاهرة ضم وفوداً من مصر، الولايات المتحدة، وإسرائيل لمناقشة أوضاع حدود مصر وقطاع غزة، مع تأكيد مصر على ضرورة الانسحاب الإسرائيلي من معبر رفح لاستئناف تشغيله.
- مصر تطالب بزيادة شاحنات المساعدات إلى 400 شاحنة مع إعادة تشغيل معبر رفح، وتشدد على إدارة فلسطينية للمعبر بالتنسيق مع السلطة الفلسطينية وحماس والاتحاد الأوروبي.
- حماس توافق على إدارة السلطة الفلسطينية لمعبر رفح، مؤكدة على رفضها لأي تواجد أجنبي عسكري في غزة وتعاملها معه كاحتلال، متطابقة مع الرؤية المصرية للمعبر كمعبر فلسطيني مصري.

تمسك مصر بموقفها بضرورة الانسحاب الإسرائيلي من معبر رفح

مصر طلبت رفع عدد شاحنات المساعدات إلى 400 مع إعادة تشغيل معبررفح

مصدر: حماس لا تعارض فكرة إدارة السلطة الفلسطينية لمعبر رفح

انتهى، مساء اليوم الأحد، اجتماع ثلاثي في العاصمة المصرية القاهرة ضمّ وفداً أمنياً مصرياً، ووفودا من الولايات المتحدة وإسرائيل، لمناقشة الأوضاع على الحدود بين مصر وقطاع غزة، حيث تمسك الجانب المصري بموقفه من ضرورة الانسحاب الإسرائيلي من الجانب الفلسطيني من معبر رفح حتى يتم استئناف تشغيله مرة أخرى.

وقال مصدر مصري لـ"العربي الجديد" إن الوفد المصري "قدم رؤيته لإدارة معبر رفح من الجانب الفلسطيني، بعد اتصالات عقدها مع السلطة الفلسطينية وحركة حماس والاتحاد الأوروبي". ولفت المصدر إلى أن مصر "طلبت رفع عدد شاحنات المساعدات إلى 400 شاحنة مع بدء إعادة تشغيل معبر رفح". ووصل اليوم الأحد إلى القاهرة وفد إسرائيلي يغلب عليه الطابع الفني، لعقد مشاورات مع المسؤولين المصريين بشأن إعادة تشغيل معبر رفح الحدودي، والوضع الأمني على الحدود الشريط الحدودي مع قطاع غزة.

وبحسب مصدر مصري مطلع على تحركات القاهرة بشأن ملف قطاع غزة، تحدث لـ"العربي الجديد"، فإن القاهرة لا تزال متمسكة بموقف رافض لتشغيل المعبر طالما استمرت السيطرة الإسرائيلية عليه من الجانب الفلسطيني، لافتاً إلى أن هناك طروحات أميركية بالعودة إلى الاتفاق الخاص بإدارة المعبر بشكل ثلاثي بين السلطة الفلسطينية، وإشراف بعثة من الاتحاد الأوروبي على الجانب الفلسطيني، وإدارة مصرية خالصة من الجانب المصري.

تقارير عربية
التحديثات الحية

وأشار المصدر إلى أن ما يعني القاهرة هو وجود إدارة فلسطينية في الجانب الفلسطيني، لكون المعبر بالأساس معبرا فلسطينيا مصريا، موضحاً في الوقت ذاته أن الإدارة الأميركية تجري محادثات في الوقت الراهن لإقناع السلطة الفلسطينية والاتحاد الأوروبي بإرسال تابعين لهم يتولون إدارة المعبر عقب انسحاب إسرائيل منه، وذلك لسرعة تمرير المساعدات.

وأوضح المصدر أن الجانب الأميركي مقتنع بأنه من الناحية الفنية لا يمكن الاستغناء عن الطريق البري عبر معبر رفح لإدخال المساعدات من خلال الميناء العائم على ساحل غزة، والذي تعطل أكثر من مرة مؤخراً. وأوضح المصدر أن هناك تنسيقاً وتشاوراً متواصلين خلال الفترة الأخيرة بين المسؤولين في مصر وحركة حماس بشأن الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة والوضع الأمني في المنطقة الحدودية، لافتاً إلى أن هذا التنسيق في جزء منه يهدف إلى عدم وقوع احتكاكات مع العناصر المصرية على الشريط الحدودي، خلال عمليات المقاومة لصد الهجوم الإسرائيلي في رفح.

حماس والقاهرة.. توافق بشأن معبر رفح

وحول إمكانية قبول حركة حماس بنقل إدارة المعبر إلى السلطة، قال مصدر في الحركة، لـ"العربي الجديد"، إن حماس لا تعارض فكرة إدارة السلطة لمعبر رفح، قائلاً إنه سبق أن سلمت حماس عام 2017 المعبر للسلطة، في أعقاب توقيع اتفاق المصالحة، وحل اللجنة الإدارية وقتها. وشدّد المصدر على أن رؤية حماس تتطابق مع الرؤية المصرية في كون المعبر فلسطينيا مصريا ويجب ألا يكون لإسرائيل أي دور في إدارته وتشغيله. ولفت المصدر إلى أن حماس ترفض أي تواجد أجنبي عسكري على أراضي غزة، وأنها ستتعامل مع هذا التواجد باعتباره هو والاحتلال سواء.

المساهمون