تفاصيل جديدة حول المتهمين بهجوم إسطنبول

19 نوفمبر 2022
جاء التفجير بعد 6 سنوات على آخر هجوم استهدف مدينة إسطنبول (Getty)
+ الخط -

نشرت وسائل إعلام تركية، اليوم السبت، تفاصيل جديدة حول الهجوم المسلح في شارع الاستقلال بمنطقة تقسيم السياحية في إسطنبول، والذي أسفر عن مقتل 6 وجرح 81 الأحد الماضي، إضافة لنشر كافة أسماء المشاركين في الهجوم.

وقالت صحيفة "خبر تورك"، نقلا عن التحقيقات، إنّ المتهمة الأولى بالهجوم أحلام البشير من مواليد حلب العام 1999، وتحركت وفق قياديين رفيعي المستوى في الوحدات الكردية، لتنتقل إلى إدلب ومنها إلى تركيا في 27 يوليو/تموز الماضي.

وأضافت أن "البشير أقامت مع المتهم الرئيسي أيضا بلال حسن، الذي رافقها وتبين أن بينهما عقد زواج مزور، أقاما في مشغل لفترة، يمتلكه فرحات حبش، وتقيم معه شقيقته فاطمة بركل، وفي منزلهما لفترة أخرى، وفي المشغل، تواصل بلال حسن مع أحمد حاج حسن المشترك في العملية أيضاً، فيما تواصلت البشير مع زوجة حاج حسن غير الرسمية راما الطه وابنها أحمد الشيبون".

وبحسب الصحيفة، فإن البشير "تجولت في المرة الأولى بمنطقة تقسيم في 22 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، مساءً عند الساعة السادسة، مصطحبة أحمد الشيبون، وأقلها سائق الأجرة غير المرخص ياسر الكورعلي، وعادت مع السائق مرة أخرى، لتقوم بجولة مشابهة ثانية في 4 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، وأجرت الكشف الثالث في الـ8 من الشهر الجاري".

وأكملت الصحيفة أن "أحلام البشير وبلال الحسن قررا الذهاب إلى تقسيم في الـ12 من الشهر الجاري، أي قبل يوم واحد من تنفيذ الهجوم، ولكنهما غيرا رأيهما ليكون في اليوم التالي الموافق 13 نوفمبر الجاري، وتبين ذلك من الرسائل المتبادلة بين البشير والسائق الكورعلي".

وفي يوم الهجوم، تضيف حرييت: "انتقلت البشير مع حسن (المتهم الرئيسي إلى جانب أحلام بحادثة التفجير) الذي وضع القنبلة داخل الحقيبة عبر سيارة الكورعلي، وتحمل اللوحة 34،MG5910 إلى تقسيم، حيث وصلت إلى منطقة تقسيم حاملة الحقيبة وكيسا، وانتقلت إلى شارع الاستقلال، فيما غادر حسن المنطقة إلى المشغل بنفس السيارة".

وأوضحت الصحيفة أن "البشير اشترت عطرا من أحد المتاجر في شارع الاستقلال وجلست على المقعد، قبل أن تقوم عنه بعد تلقي المعلومات من شخص يدعى الحجي، ليحصل الانفجار عقب تحركها بثلاث دقائق، فيما واصلت هروبها باتجاه ميدان تقسيم ومنها عبر سيارة أجرة إلى مشغل الخياطة، وهناك استقبلها شخص يدعى أحمد جركس، ونقلها إلى المنزل الذي ألقي القبض عليها فيه".

وقالت صحيفة حرييت إن "المدعو عمار جركس أخذ بلال حسن من المشغل باتجاه مدينة أدرنة الحدودية مع اليونان وبلغاريا، وفي طريق ذهابهما، حصل الانفجار، واتصل عمار جركس بأخيه أحمد من أجل أن يقل أحلام البشير إلى المنزل حيث ألقي القبض عليها".

تفاصيل عن المتهمين بالتفجير

وعرّفت صحيفة حرييت بالمتهمين قائلة إن "الحجي مصدر الأوامر لا يعرف اسمه بعد، ويناديه من حوله بالخال، وهو من يرسل منفذي هجمات الوحدات الكردية، وخطط الهجوم من منبج وأعطى البشير وحسن وثيقة زواج مزورة".

وأضافت: "عمار جركس لديه نشاطات تجارية في إسطنبول ويعمل بتهريب البشر، وهو مسؤول عن عملية تهريب البشير وحسن خارج تركيا ونقل بلال حسن إلى أدرنه، وفي منزله، ألقي القبض على البشير، وإخوته أيضا داخل الخطة".

كما أن "أحمد جركس، شقيق عمار، شارك في التحضيرات لتهريب المتهمين، ويتحمل المسؤولية معه، ونقل البشير إلى منزل عمار وكسر هاتفها وأعطاها خطا هاتفيا جديدا، وبلال حسن يعتبر من أهم رجال الحجي، وشقيقه يعمل مع الحجي أيضا، وفي العام 2014، سُجن في تركيا ورحل خارجها وعاد بطرق غير شرعية، ولديه اتصالات مع أفراد في إسطنبول وهو على اتصال مع البشير ويتوقع أنه غادر تركيا".

أما "فرحات حبش فساعد البشير وحسن في أعمالهما ومالك مشغل الخياطة، وخبأ القنبلة المستخدمة في الهجوم فترة في المشغل، ويعتقد أنه على اتصال مع قيادات رفيعة في الوحدات الكردية، أما البشير فكانت تقيم مع عائلتها في حلب، وفي عام 2013، استقرت بريف حماة، وبعد 3 سنوات، انتقلوا إلى الرقة ومنها إلى منبج، والبشير من مواليد العام 2002، ولكن من أجل استصدار جواز سفر سجلت نفسها مواليد 1999، وبعدها انتقلت إلى بيروت حيث يقيم عمها، ولكنها عادت إلى منبج في العام 2017، وعندما كانت تعمل في محل حلويات، انضمت للوحدات الكردية عبر حبيبها، الذي تزوجت منه في العام 2020 وتطلقت بعد عام".

وبينت الصحيفة أن "فاطمة بركل هي أخت فرحات حبش، وياسين الكورعلي سائق أجرة ولديه اتصالات مع الوحدات الكردية، وحسن جميل هو أول شخص أجرى عملية الاتصال بين الحجي وأحلام البشير".

وقالت وسائل إعلام تركية، اليوم السبت، إن فرق الأمن التركية أوقفت شخصين مشتبه بهما جديدين في قضية التفجير بشارع الاستقلال في إسطنبول، يعتقد أنهما ساعدا منفذة التفجير الإرهابية أحلام البشير، والمشتبه به الهارب بلال حسن على العبور من سورية إلى تركيا بطرق غير شرعية.

وكشف وزير الداخلية التركي سليمان صويلو، أمس، أن قوات الأمن داهمت 14 منزلا من أجل العثور على أحلام البشير، قائلا "داهمنا ما لا يقل عن 14 منزلا، وكان العنوان 13 هو المنزل الذي اعتقدنا أننا سنجدها فيه، لكنه لم يكن كذلك، وانتابنا شعور سيئ لأننا اعتقدنا أننا قد فقدنا أثرها ولن نمسك بها مرة أخرى، ولكن عثرنا عليها".

وأشار صويلو إلى أن "أحلام البشير قالت إن التنظيم كان ينوي تهريبها إلى اليونان لدى استجوابها الأولي، وكررت قول ذلك في إفادتها في النيابة والمحكمة، وأن الإرهابي الملقب خليل كان يتولى تأمين الدعم اللوجستي من القامشلي في سورية، فيما الحجي، الموجود في منبج السورية، هو الذي كان يدير العملية، وهو من قام بتكليف البشير بتنفيذ التفجير بعد أن جعلها أداة طيعة بيده ورتب العلاقة بينها والمدعو بلال حسن الذي كان يتحرك معها".

ولقي التفجير إدانة محلية وعربية ودولية، علما أنه جاء بعد 6 سنوات على آخر هجوم استهدف مدينة إسطنبول وقلبها السياحي الحيوي.

وعقب التفجير بساعات، أعلنت مديرية الأمن في مدينة إسطنبول عن اعتقال البشير، مؤكدة أنها تلقت تدريبا في "وحدات حماية الشعب" الكردية كعنصر استخبارات، وهو ما وجه أصابع الاتهام إلى "وحدات حماية الشعب" التي تعتبرها تركيا جناحا سوريا لحزب "العمال الكردستاني" المصنف على قائمة الإرهاب.

المساهمون