تظاهرة في الخرطوم تطالب بإسقاط الحكومة... والبرهان يعيد ضباطاً إلى الخدمة

10 ديسمبر 2020
تظاهرات في الخرطوم تطالب بإسقاط الحكومة بمكونيها العسكري والمدني (محمود حجاج/الأناضول)
+ الخط -

أغلق متظاهرون سودانيون، اليوم الخميس، جسرا رابطا بين الخرطوم وعدد من مناطق شرق النيل، احتجاجاً على تردي الأوضاع المعيشية والمطالبة بإسقاط الحكومة بمكونيها العسكري والمدني.
وتجمع عشرات الشبان بالقرب من جسر المنشية وأقاموا عددا من المتاريس وأحرقوا إطارات السيارات القديمة، ورددوا شعارات تطالب بإسقاط حكومة رئيس الوزراء عبد الله حمدوك والمكون العسكري في السلطة الانتقالية، قبل أن تتدخل قوات الشرطة وتستخدم الغاز المسيل للدموع لتفريقهم وفتح مسارات الجسر.
وخلال اليومين الماضيين، تعددت التظاهرات والاحتجاجات التي استبقت دعوات أخرى لموكب مليوني في 19 من الشهر الحالي، والذي يصادف مرور سنتين على اندلاع الحراك الثوري المناهض لنظام الرئيس المعزول عمر البشير.

وأكدت بيانات صادرة من لجان المقاومة السودانية، وعدد من الأحزاب دعمها للموكب بغرض تصحيح مسار الثورة، ووقف توغل العسكريين في صلاحيات الحكومة المدنية، خاصة بعد تشكيل رئيس مجلس السيادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان مجلس شركاء الفترة الانتقالية، والذي منح صلاحيات عديدة على حساب مجلس الوزراء والمجلس التشريعي، حسب تقديرات مناهضي قرار تشكيل المجلس.
على الجانب الآخر، أصدر عبد الفتاح البرهان، والذي يتولى كذلك منصب قائد عام القوات المسلحة السودانية، قراراً وجه فيه بإعادة ضباط الجيش المفصولين تعسفياً في سنوات نظام البشير، وتعويضهم عن فترة الفصل وتشكيل لجنة للاستئنافات من ضباط بالخدمة والمعاش للنظر في طعونهم.

كما أصدر قراراً بترقية جميع الضباط برتبة المساعد الذين تجاوزت خدمتهم 40 عاماً إلى رتبة الملازم الإكرامية مع إحالتهم للتقاعد، وضم جميع المعاشيين تحت مظلة التأمين الصحي العسكري، وعلاجهم وكفالتهم بجميع مستشفيات السلاح الطبي حتى مستوى العمليات الجراحية.
وكان عدد من المفصولين تعسفياً من القوات النظامية قد نظموا وقفة احتجاجية للمطالبة بإنصافهم بعد زوال نظام البشير.

المساهمون