تظاهرات في السويداء تطالب بإزالة حاجز أمني للنظام السوري عند مدخل المدينة

23 يونيو 2024
تظاهرات في السويداء لإزالة حاجز للنظام السوري 23 يونيو 2024 (العربي الجديد)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- المئات من أبناء محافظة السويداء في سورية تظاهروا سلميًا ضد حاجز أمني نصبته السلطات، مطالبين بإزالته وإعادة التعزيزات العسكرية لمواقعها، محذرين من تحول الاحتجاجات إلى نزاعات مسلحة.
- قادة الفصائل المحلية أكدوا على سلمية التحرك ومنعوا مشاركة المسلحين مع المتظاهرين، محذرين من أن الصمت على الحاجز يعني السماح بمزيد من الحواجز وفرض السلطة الأمنية.
- الشيخ حكمت الهجري، الرئيس الروحي للدروز، وجه رسالة للقيادة الروسية يستفسر فيها عن دور الحواجز في إهانة المطالبين بحقوقهم، مؤكدًا أن الجانب الروسي نفى أي توجيهات بإقامة حواجز أو استخدام القمع ضد المدنيين.

توجه المئات من المتظاهرين والمتظاهرات من أبناء محافظة السويداء جنوب سورية، مساء اليوم الأحد، باتجاه الحاجز الأمني الذي نصبته السلطات صباح اليوم عند مدخل المدينة من جهة الشمال قرب دوار العنقود، بمحاذاة فرع المخابرات الجوية، وذلك من أجل المطالبة بشكل سلمي بإزالة الحاجز، وإعادة التعزيزات العسكرية إلى قطاعاتها العسكرية.

وبعد وصول حشد من المتظاهرين إلى مكان الحاجز، أبلغوا العناصر والضباط الموجودين برفض وجود الحاجز وغيره من الحواجز، وبأن مهمة الجيش الوطني هي حماية الحدود وليس تقطيع أوصال البلاد وتجزئتها، وطالبوهم بإزالته قبل أن يخرج الأمر من أيدي المحتجين السلميين ويصبح فرصة وهدفاً للنزاعات المسلحة.

وأكد أحد قادة الفصائل المحلية لـ"العربي الجديد"، أن تحركهم "سلمي، وهو بمثابة إنذار أخير للجهات الأمنية قبل أن تلجأ فصائل السويداء لإزالته بالقوة". وأضاف أنهم "منعوا أي مسلح من أبناء المحافظة من الاقتراب من الحاجز أو مرافقة المتظاهرين السلميين، وطلبوا منهم ألا يكون وجودهم ذريعة لإطلاق النار على المتظاهرين السلميين". وأكد أن السكوت عن هذا الحاجز "هو بمثابة السماح للقوى الأمنية بنشر حواجز أخرى ومحاصرة المدينة، وبالتالي إعادة فرض السلطة الأمنية على جميع أنحاء المحافظة".

وفي السياق، أفادت شبكات محلية بوجود عدد من المسلحين المرابطين بعيداً عن الحاجز وبين المحتجين قبل انطلاقهم سيراً على الأقدام باتجاه الحاجز. فيما أكد أحد المسلحين لـ"العربي الجديد"؛ التزامهم بالعمل السلمي طالما السلطات بقيت منضبطة ولم تواجه المحتجين بأي وسائل قمعية. وأضاف: "مهما كانت النتائج فنحن في الفصائل المحلية لن نقبل بوجود هذه الحواجز وتقطيع أوصال المدينة، لأننا ندرك الغاية والهدف من وجودها".

من جانبها، نقلت شبكة الراصد المحلية عن الشيخ حكمت الهجري، الرئيس الروحي لطائفة الموحدين الدروز، رسالة عاجلة موجهة إلى القيادة الروسية، عبر قائد القوات الروسية في دمشق يطرح فيها سؤالاً: "هل وضع الحواجز في المنطقة الجنوبية والسويداء تحديداً هو لإهانة الناس التي خرجت تطلب بشكل سلمي حقوقها وحريتها؟".

وأضاف الشيخ الهجري متابعاً حديثه عن الحواجز أنه "لا يوجد أي مبرر لها، لأنها لا تخدم سوى الجهات الأمنية الفاسدة الموجودة في المنطقة، والبلد".

وحمّل الهجري الأفرع الأمنية ومن معهم من الجهات "القمعية الأخرى، مسؤولية نشر الأخبار والإشاعات التي تدعي أن هذه الاجراءات المتخذة لنصب الحواجز والتضييق على المواطنين أتت بتوجيه من الدولة الروسية لقمع أهل المنطقة المسالمين والمطالبين بحقوقهم المهدورة من هذا النظام"،

وأضافت شبكة الراصد أن الجانب الروسي "أكد للرئاسة الروحية أنه لا يوجد أي توجيه روسي من أجل إقامة الحواجز، وأن الجانب الروسي يرفض بشكل قطعي مواجهة المدنيين بأي طرق قمعية".

 

 

المساهمون