حذر نائب وزير الخارجية الروسي ألكسندر غريشكو، خلال لقاء الثلاثاء مع السفير الفرنسي لدى موسكو بيير ليفي باريس، من إرسال أسلحة الى أوكرانيا معتبراً أن ذلك "غير مقبول".
وقالت الخارجية الروسية في بيان إن "تركيز الانتباه كان على عدم مقبولية إرسال مزيد من الأسلحة الغربية الى أوكرانيا، بما في ذلك الاسلحة الفرنسية، وهي أسلحة يستخدمها نظام كييف لقصف منشآت مدنية وبنى تحتية".
أبرمت ألمانيا وسلوفينيا صفقة تتضمن إرسال سلوفينيا 28 دبابة سوفييتية الصنع إلى أوكرانيا، وتحصل على 40 شاحنة عسكرية حديثة من ألمانيا، حسبما أعلنت وزارة الدفاع الألمانية، الثلاثاء.
وافقت وزيرة الدفاع الألمانية كريستين لامبريخت على توقيع خطاب نية بالصفقة مع نظيرتها السلوفينية ماريان ساريتش، حسبما قالت وزارتها، ولم توضح متى ستسلم المركبات.
يتضمن الاتفاق تسليم سلوفينيا 28 دبابة من طراز إم-55 إس إلى أوكرانيا، والحصول على 30 شاحنة عسكرية، منها 5 ناقلات.
كانت ألمانيا مهتمة بتعزيز مثل هذه الصفقات التي يسلم بموجبها حلفاء الناتو الشرقيين معدات من العهد السوفييتي لكييف، ويحصلون في المقابل على معدات حديثة من ألمانيا. تضمنت الصفقات السابقة جمهورية التشيك وسلوفاكيا واليونان.
نقل موقع ليجا.نت الإخباري الأوكراني عن المتحدث باسم مكتب الرئيس الأوكراني قوله، اليوم الثلاثاء، إن أي استفتاء يتم إجراؤه في الأراضي الأوكرانية التي تحتلها روسيا، بشأن الانضمام إلى روسيا، سيدمر أي فرصة ما زالت موجودة لإجراء محادثات بين كييف وموسكو.
ونقل الموقع عن سيرهي نيكيفوروف قوله "دون الاستفتاءات، ما زالت هناك فرصة ضئيلة للتوصل إلى حل دبلوماسي. أما بعد الاستفتاءات فلا توجد فرصة".
وأدلى نيكيفوروف بهذه التصريحات ردا على إعلان المسؤولين، الذين عينتهم روسيا في أربع مناطق أوكرانية محتلة، اعتزامهم إجراء استفتاءات خلال الأسبوع المقبل بشأن الانضمام رسميا إلى روسيا.
وقال ميخايلو بودولاك، مستشار الرئيس الأوكراني، على "تويتر" في ما بعد، إن أي استفتاء لا بد أن يقابل بزيادة العقوبات الاقتصادية على روسيا، وإمدادات الأسلحة لأوكرانيا، بما في ذلك صواريخ أتاكمز التي تصل إلى مدى أبعد من أي نظام أسلحة معروف لدى أوكرانيا في الوقت الحالي.
وأضاف "الكرملين يعارض تزويد أوكرانيا بالدبابات الحديثة وصواريخ أتاكمز. وقد حان الوقت لتزويدها بها".
وصف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الاستفتاءات التي تعتزم السلطات المدعومة من روسيا إجراءها في أوكرانيا بأنها "مهزلة"، بينما ندد الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (ناتو) بها ورأى فيها تصعيدا إضافيا في الحرب التي يشنها الكرملين.
وكتب ينس ستولتنبرغ، الثلاثاء، على "تويتر"، أن "استفتاءات زائفة ليس لها شرعية ولا تغيّر في طبيعة الحرب العدوانية الروسية على أوكرانيا. هذا تصعيد إضافي في حرب بوتين".
Sham referendums have no legitimacy & do not change the nature of #Russia’s war of aggression against #Ukraine. This is a further escalation in Putin’s war. The international community must condemn this blatant violation of international law & step up support for Ukraine. pic.twitter.com/NdcN3tO6Sy
— Jens Stoltenberg (@jensstoltenberg) September 20, 2022
وأضاف "على المجتمع الدولي أن يدين هذا الانتهاك السافر للقانون الدولي وأن يزيد من دعمه لأوكرانيا".
نددت الولايات المتحدة بعمليات الاستفتاء التي تعتزم روسيا إجراءها لضم مناطق أوكرانية، واعتبرتها خطوات "زائفة"، مؤكدة أنها لن تعترف بالنتائج.
وقال مستشار البيت الأبيض لشؤون الأمن الأمن القومي جيك سوليفان إن "تلك الاستفتاءات إهانة لمبادئ السيادة ووحدة الأراضي".
وأضاف "إذا حدث ذلك، فإن الولايات المتحدة لن تعترف مطلقا بمطالبات روسيا بأي أجزاء من أوكرانيا تقول إنها ضمتها".
وقالت السلطات الانفصالية في دونباس وخيرسون إن عمليات الاستفتاء بشأن الانضمام إلى روسيا ستجري من 23 إلى 27 سبتمبر/أيلول.
واعتبر سوليفان أن الاستفتاءات وما ذُكر عن خطة روسية لاستدعاء مزيد من الجنود، يعكس انتكاسات موسكو الأخيرة في الحرب، وخسارتها مساحات واسعة من الأراضي أمام الجيش الأوكراني.
وقال "هذه ليست أفعال دولة واثقة. إنها ليست أفعالا تنم عن قوة، بل العكس".
قال الرئيس الانفصالي لمنطقة خيرسون، اليوم الثلاثاء، إنّ مسؤولين عينتهم موسكو في المنطقة الأوكرانية أعلنوا أنهم قرروا إجراء استفتاء بشأن الانضمام إلى روسيا.
كما قال رئيس البرلمان الروسي إنه سيدعم قرار المواطنين إذا صوتوا لصالح الانضمام إلى روسيا.
قال معهد دراسات الحرب، نقلاً عن مزاعم روسية، إنّ أوكرانيا تستخدم دبابات روسية من طراز(تي -72) في مساعيها للتوغل في إقليم لوغانسك الذي تحتله روسيا.
وأضاف أنّ "الذعر الأولي جراء الهجوم المضاد (من أوكرانيا) أدى إلى تخلّي القوات الروسية عن معدات عالية الجودة وفي حال جيدة، ليس كالمعدات الأكثر تضرراً التي خلفتها قوات موسكو المنسحبة من كييف في إبريل/ نيسان الماضي، وهو ما يشير إلى مدى انهزام القوات الروسية".
في غضون ذلك يتواصل التوغل الأوكراني في جنوب البلاد، وقال المعهد، نقلاً عن الجيش الأوكراني، إن كييف دمرت مستودعات ذخيرة، وموقعي قيادة، ومنظومة حرب إلكترونية.
وقالت القيادة العسكرية في جنوب أوكرانيا، في ساعة مبكرة من صباح الثلاثاء، إنّ قواتها أغرقت بارجة روسية تحمل جنوداً وأسلحة عبر نهر دنيبر القريب من مدينة نوفا كاخوفكا التي تحتلها روسيا.
ولم تفصح القيادة عن تفاصيل أخرى بشأن غرق البارجة في مقاطعة خيرسون الأوكرانية، التي تحتلها روسيا، والتي كانت هدفاً رئيسياً ضمن هجوم كييف المضاد المستمر.
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
