عادت جبهة لبنان للاشتعال مجدداً بعد تراجع حدة المواجهات نسبياً إثر ردّ حزب الله على اغتيال القائد العسكري الكبير فؤاد شكر في أواخر شهر يوليو/ تموز الماضي، بالتزامن مع عودة التهديدات الإسرائيلية بتوسيع الحرب. وصباح اليوم الخميس، نفذ جيش الاحتلال الإسرائيلي عدداً من الغارات على القرى الحدودية، فيما استهدف حزب الله مواقع تابعة للاحتلال شمالي الأراضي المحتلة.
واستهدفت غارة إسرائيلية صباحاً منزلاً في بلدة مارون الراس، جنوبي لبنان، دون أن ترد معلومات عن وقوع إصابات، لكنها أحدثت دماراً هائلاً. وطاول القصف الإسرائيلي أطراف بلدتي يارون وعلما الشعب، فيما استهدف حزب الله فجراً موقع بياض بليدا بقذائف المدفعية الثقيلة، مؤكداً إصابته إصابة مباشرة. وأسفر العدوان الإسرائيلي على جنوب لبنان، أمس الأربعاء، عن استشهاد 3 أشخاص في كلّ من ميس الجبل والبياضة، بينهم شقيقان، فيما نعى حزب الله اثنين من عناصره.
إلى ذلك، أعلن رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي أن لبنان سيتقدّم بشكوى جديدة إلى مجلس الأمن بشأن الانتهاكات الإسرائيلية، "لأننا نحترم المؤسسات الدولية وخاصة الأمم المتحدة، مع إبداء أسفنا لأن هذه الشكاوى تذهب إلى الأدراج ولم تتم متابعتها كما يجب". هذا، وزار مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، بعد ظهر الأربعاء، مقرّ قوة الأمم المتحدة المؤقتة (يونيفيل) في الناقورة، جنوبي لبنان، حيث التقى بحَفَظة السلام من بعض الدول الأوروبية الـ16 المساهمة. وقال بوريل، بحسب بيان صادر عن "يونيفيل"، إنّ "دعم الاتحاد الأوروبي القوي للشعب اللبناني والحل الدبلوماسي بموجب القرار 1701 أساسيان لاستعادة الاستقرار".
استهدفت غارة إسرائيلية منزلاً في بلدة مارون الراس، جنوبي لبنان. وأظهرت لقطات نشرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي دماراً هائلاً في المكان المستهدف.
#لبنان | بالفيديو: مشاهد لآثار الدمار جراء غارة إسرائيلية استهدفت منزلاً في #مارون_الراس بـ #جنوب_لبنان صباح اليوم pic.twitter.com/8q17qhwfRx
— إرتكاز نيوز (@Ertikaznews) September 12, 2024
أفادت وسائل إعلام تابعة لحزب الله باستهداف موقع إسرائيلي في الجرداح، مقابل بلدة الضهيرة، جنوبي لبنان.
استهدف قصف إسرائيلي أطراف بلدتي يارون وعلما الشعب، جنوبي لبنان.
حطّ مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل في بيروت، أمس الأربعاء، في إطار جولته في المنطقة لبحث سبل وقف إطلاق النار في غزة ولبنان، وذلك على وقع عودة التصعيد العسكري على الجبهة الجنوبية، بعدما شهدت لفترة زمنية قصيرة تراجعاً في وتيرة المواجهات إبّان تنفيذ حزب الله ردّه على اغتيال القيادي فؤاد شكر.
التفاصيل في هذا الرابط
أعلن حزب الله أنه استهدف فجراً موقع بياض بليدا بقذائف المدفعية الثقيلة وأصابه إصابة مباشرة.
قالت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية اللبنانية إن الاحتلال الإسرائيلي أطلق نيران رشاشاته الثقيلة فجراً باتجاه الأحراج المتاخمة لبلدة الناقورة في القطاع الغربي. واستمر تحليق الطيران الاستطلاعي المعادي طوال الليل وحتى الصباح فوق قرى القطاعين الغربي والأوسط، وصولاً إلى مشارف نهر الليطاني والساحل البحري. كما حلقت الطائرات المسّيرة فوق قرى قضاءي صور وبنت جبيل بكثافة.
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
