تضارب إسرائيلي بشأن قرب وقف إطلاق النار في غزة

22 ديسمبر 2024
موقع غارة إسرائيلية على غزة، 19 ديسمبر 2024 (رويترز)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- لا تزال الفجوات كبيرة بين إسرائيل وحماس بشأن صفقة تبادل الأسرى، حيث أكد نتنياهو عدم نيته وقف الحرب قبل تدمير حماس، مما يجعل الاتفاق صعبًا حاليًا.
- زار رئيس الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية شلومي بايندر القاهرة، لكن المباحثات لم تركز على صفقة تبادل الأسرى، بينما اجتمع وفد إسرائيلي مع المسؤولين المصريين لمناقشة تفاصيل المفاوضات.
- تتضمن المفاوضات انسحابًا جزئيًا للجيش الإسرائيلي من معبر رفح وممر صلاح الدين، وسط خلافات حول صيغة إنهاء الحرب، حيث تطالب حماس بإنهاء الحرب بينما تقترح إسرائيل إنهاء العملية العسكرية.

قال مسؤولون إسرائيليون، السبت، إنّ إسرائيل وحركة حماس ليستا قريبتين من إبرام صفقة تبادل أسرى، وإن الفجوات بينهما ما زالت كبيرة، فيما أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن تقدماً شهدته المحادثات الأخيرة بشأن وقف إطلاق النار في غزة، دون أن تذكر مزيداً من التفاصيل.

ونقلت هيئة البث الرسمية، عن مسؤولين إسرائيليين، لم تسمهم، قولهم إنّ "هناك فجوات لا تزال قائمة، وإنّ التقدم نحو صيغة مقبولة من جميع الأطراف لا يزال بعيداً". وأضافوا أنّ "(رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين) نتنياهو، أكد أخيراً أنّه لا ينوي وقف الحرب في غزة قبل تدمير حماس، وهذا يؤكد أنّ احتمالية إبرام اتفاق خلال الوقت الحالي ما زالت صعبة".

إلى ذلك، نقل مراسل أكسيوس عن مسؤول إسرائيلي أن رئيس الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية شلومي بايندر زار القاهرة يوم السبت، والتقى نظراءه المصريين، لكن مباحثاته "لم تركز على صفقة تبادل الأسرى في غزة".

وكان وفد إسرائيلي قد وصل إلى القاهرة، يوم السبت، يضم مسؤولين معنيين بملف المفاوضات مع حركة حماس. ووفقاً لمعلومات حصل عليها "العربي الجديد"، فقد عقد الوفد اجتماعاً مع المسؤولين في جهاز المخابرات المصرية لمناقشة بعض التفاصيل العالقة في المفاوضات الجارية برعاية الوسطاء في مصر وقطر، إضافة إلى مراجعة بعض البنود الخاصة بإدارة الحدود ومعبر رفح خلال مراحل الاتفاق.

ويتضمن الاتفاق انسحاباً كلياً للجيش الإسرائيلي من معبر رفح خلال مرحلة أولى تصل مدتها إلى 60 يوماً. ويتضمن إعادة تموضع وانسحاباً جزئياً لجيش الاحتلال من ممر صلاح الدين (فيلادلفيا) خلال المرحلة نفسها. ويتزامن وصول الوفد الإسرائيلي مع وجود وفود من قيادة حركات حماس والجهاد الإسلامي والجبهة الشعبية في القاهرة لبحث ملفي المفاوضات وتشكيل لجنة الإسناد المجتمعي لإدارة غزة.

وكشفت مصادر مطلعة على المفاوضات الجارية الجمعة عن نقاط خلافية تعطل إعلان الاتفاق. وأوضحت المصادر، في تصريحات خاصة لـ"العربي الجديد"، أن زيارة مدير وكالة الاستخبارات الأميركية، وليام بيرنز، للعاصمة القطرية الدوحة جاءت في إطار الدفع نحو تقريب وجهات النظر والضغط من أجل حسم الخلافات.

 

وعلم "العربي الجديد" أن النقاط الخلافية جاء في مقدمتها، تمسك حماس بوضع جملة صريحة تنص مباشرةً على "إنهاء الحرب" مع نهاية استحقاقات المرحلة الثالثة من الاتفاق، فيما يرفض الطرف الإسرائيلي حتى الآن تلك الصيغة، مقترحاً عبارة "إنهاء العملية العسكرية"، وهي الصيغة التي ترفضها حماس.

وفي وقت سابق السبت، تظاهر آلاف الإسرائيليين، في أنحاء إسرائيل لمطالبة الحكومة برئاسة نتنياهو، بإبرام صفقة تبادل أسرى مع الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة. وأظهر استطلاع للرأي، نشرته صحيفة "معاريف"، أن "74 بالمئة من الإسرائيليين يعتقدون أن على تل أبيب أن تسعى الآن للتوصل إلى اتفاق كامل لعودة جميع المختطفين، حتى لو كان ذلك على حساب وقف الأعمال القتالية في غزة".

المساهمون