شارك المئات من الفلسطينيين في وداع الشهيد محمد فريد حسن (20 عاماً)، حيث ووري الثرى في مسقط رأسه بلدة قصرة جنوب نابلس شمال الضفة الغربية المحتلة، بعد تسليم الاحتلال الإسرائيلي جثمانه الليلة الماضية، بعد احتجاز دام شهراً.
وانطلق موكب تشييع جثمان الشهيد حسن من مستشفى رفيديا الحكومي بمدينة نابلس، عبر المركبات، إلى بلدته قصرة، حيث كان المئات في استقباله، بالهتافات الغاضبة، ومن ثم حُمل على الأكتاف إلى بيته، حيث ألقت عائلته عليه نظرة الوداع الأخيرة، قبيل مواراة جثمانه الثرى.
وكانت قوات الاحتلال قد سلمت جثمان الشهيد لعائلته، بعد شهر على احتجازه، عقب استشهاده متأثراً بإصابته برصاص المستوطنين وقوات الاحتلال التي أطلقت النار صوب منازل المواطنين على أطراف بلدة قصرة.
وفي أعقاب إعلان استشهاده آنذاك، أطلق شبان من البلدة فعاليات الإرباك الليلي، أسوة بما يجرى في بلدتي بيتا وبيت دجن، لإجبار الاحتلال على تسليمه.
وتتعرض بلدة قصرة باستمرار لاقتحامات متواصلة من قوات الاحتلال والمستوطنين المسلحين، وتحيط بقصرة ثلاث مستوطنات؛ هي "مجدليم" وتقع على مدخل البلدة الشرقي، و"إيش كوديش" وتقع جنوب شرق القرية، و"إحيا" جنوبها.
على صعيد منفصل، هدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، خمس غرف زراعية في قرية وادي رحال، جنوب بيت لحم جنوب الضفة الغربية، بحجة عدم الترخيص، وفق تصريحات لمدير هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الفلسطينية في بيت لحم حسن بريجية.
وأشار بريجية إلى أن الاحتلال كان قد أخطر قبل أكثر من شهر بهدم 50 غرفة زراعية، ووقف البناء في المنطقة نفسها.