تشديد أمني في مخيم الهول وجرحى بانفجار في درعا السورية

01 مارس 2022
إصابة أحد أفراد "قسد" خلال محاولة اعتقال مجموعة من الأشخاص في مخيم الهول (Getty)
+ الخط -

شددت قوات سورية الديمقراطية (قسد)، قبضتها الأمنية على القاطنين في مخيم الهول، اليوم الثلاثاء، عقب إصابة أحد عناصرها في اشتباك خلال محاولة اعتقال مجموعة من الأشخاص في المخيم، بينما أُصيب أربعة مدنيين في درعا جنوبا بانفجار عبوة ناسفة طاولت حافلة.

وقال مراسل "العربي الجديد" إن عنصرا من قوى الأمن الداخلي (الأسايش) التابعة لـ"قسد" أصيب بجروح، مساء أمس، في مخيم الهول جراء إطلاق نار عليه من قبل مجموعة مسلحة كانت تختبئ في إحدى الخيم في القطاع الأول من المخيم الواقع في ريف الحسكة الجنوبي الشرقي، شمال شرق سورية.

وذكر المراسل أن إطلاق النار وقع إثر محاولة دورية من "قسد" إلقاء القبض على المجموعة، مؤكدا أن المجموعة سلمت نفسها بعد محاصرتها في الخيمة.

وأكد أن "قسد" شددت القبضة الأمنية على سكان المخيم منذ صباح اليوم مع قيامها بدوريات تفتيش، مضيفا أن "قسد" لم تسمح لعمال منظمات الإغاثة بالدخول إلى المخيم حتى الساعة التاسعة من صباح اليوم، وكان المخيم قد شهد سابقا هجمات كثيرة على عناصر من "قسد" وقاطنين في المخيم إضافة لعمال في الإغاثة.

وأكد مصدر في الهلال الأحمر الكردي العامل في مناطق "قسد"، لـ"العربي الجديد"، أن المنظمة ما زالت تعمل على تقديم المساعدات الإنسانية في المخيم رغم مقتل أحد كوادرها سابقا على يد مجهولين في المخيم.

وقالت مصادر محلية لـ"العربي الجديد"، إن مجهولين هاجموا، أمس، مدرعة عسكرية لـ"قسد" بأسلحة نارية على طريق الحسكة السعدة في ريف الحسكة الجنوبي، ما أدى إلى إصابة عنصرين بجروح طفيفة.

إلى ذلك، قالت مصادر لـ"العربي الجديد"، إن شخصا مجهولا قُتل بإطلاق نار من عناصر "قسد" أثناء محاولته الفرار من ناحية حوايج ذياب إلى مناطق سيطرة قوات النظام في ريف دير الزور الغربي، مضيفة أنه قتل أثناء محاولته عبور نهر الفرات نحو الضفة الجنوبية.

وبحسب المصادر، فإن شخصاً آخر أُصيب، أمس، في المكان ذاته خلال محاولته تهريب محروقات عبر النهر إلى مناطق سيطرة النظام، وفي وقت سابق، قتل وجرح أشخاص وعناصر من "قسد" في اشتباكات بين الطرفين خلال محاولة تهريب محروقات من بلدة الشنان في ريف ديرالزور الشرقي إلى مناطق النظام.

وفي الجنوب السوري، جُرح أربعة مدنيين جراء انفجار عبوة ناسفة بحافلة تقلهم على الطريق المؤدي إلى مدينة إنخل بريف درعا الشمالي.

وقال الناشط محمد الحوراني، لـ"العربي الجديد"، إن الحافلة كانت تنقل المدنيين على الخط الواصل بين بلدة جاسم ومدينة دمشق، مضيفا أن العبوة الناسفة كانت مزروعة من قبل مجهولون على جانب الطريق.

يُذكر أن درعا الخاضعة للنظام السوري وفصائل التسوية تشهد فلتانا أمنيا مستمرا قتل خلاله وجرح المئات من المدنيين وعناصر النظام وعناصر سابقين في فصائل المعارضة.

المساهمون