استمع إلى الملخص
- تواجه فرق الإغاثة صعوبات في التواصل وتحديث بيانات النازحين بسبب انقطاع الإنترنت، مما يؤثر سلباً على عمليات الاستجابة الإنسانية، مع دعوات لوقف التصعيد وتقديم الدعم للنازحين.
- حذرت لجنة التحقيق الدولية من تفاقم الصراع في سورية، مشيرة إلى نزوح 300 ألف لاجئ من لبنان وازدياد الهجمات على إدلب، مما أدى إلى مقتل وإصابة 120 مدنياً مؤخراً.
شهدت بعض القرى والبلدات في منطقة جبل الزاوية جنوبي محافظة إدلب وريف حلب الغربي، الواقعة ضمن ما يُعرف بمنطقة "خفض التصعيد الرابعة" (إدلب وما حولها)، شمال غربي سورية، اليوم السبت، قصفاً مدفعياً وصاروخياً نفذته قوات النظام السوري، في ظل استمرار عمليات النزوح من مناطق ريف إدلب وحلب بالتزامن مع استمرار التصعيد العسكري في المنطقة واستهداف قوات النظام السوري وروسيا للأحياء السكنية في القرى التي شهدت عودة النازحين إليها سابقاً.
وقال الناشط مصطفى الأحمد، لـ"العربي الجديد"، إن قوات النظام استهدفت بقذائف المدفعية والصواريخ بلدات كنصفرة والبارة والفطيرة وسفوهن وفليفل في منطقة جبل الزاوية جنوبي محافظة إدلب، وكفرتعال وكفرعمة وتديل والوساطة بريف حلب الغربي، وذلك بالتزامن مع تحليق عدة طائرات استطلاع روسية في أجواء منطقة إدلب.
إلى ذلك، قال "منسقو استجابة سورية"، في بيان اليوم، إن فرقه الميدانية وثقت نزوح 6277 نسمة من مناطق ريف إدلب وريف حلب باتجاه المدن والبلدات الأمنة نسبياً البعيدة عن المناطق المتاخمة للعمليات العسكرية الأخيرة. وأشار الفريق إلى "وجود صعوبات كبيرة في التواصل مع الفرق الميدانية نتيجة انقطاع خدمات الإنترنت عن المنطقة وصعوبة الوصول الفوري مع الفرق في الشمال السوري، الأمر الذي أثر سلباً على العمل وصعوبة تحديث بيانات النازحين بشكل فوري، وتقييم عمليات الاستجابة الإنسانية في الشمال السوري".
وناشد الفريق الجهات المعنية بالشأن السوري العمل على وقف خروقات النظام السوري وروسيا والتوقف عن استهداف الأحياء السكنية، وإيقاف عمليات التصعيد للسماح للمدنيين بالاستقرار في مناطقهم، مطالباً المنظمات الإنسانية بمساعدة النازحين الجدد وتقديم الدعم اللازم لهم ريثما يتحقق الاستقرار وعودة النازحين من المناطق التي نزحوا منها. وتشهد محافظة إدلب انقطاعاً في خدمات الإنترنت من مساء أمس الجمعة، وذلك نتيجة قطع الخط الضوئي لمعظم الشركات المعنية بتوزيع الخدمة، بسبب خلافات بين المؤسسة التي تحتكر القطاع والتابعة لأشخاص مقربين من "هيئة تحرير الشام" والشركات المزودة للخدمة.
في غضون ذلك، حذرت لجنة التحقيق الدولية المستقلة المعنية بسورية من أن "البلاد تُجر إلى الصراع الكارثي الذي يجتاح المنطقة"، مشيرة إلى "نزوح أكثر من 300 ألف لاجئ سوري مرة أخرى من لبنان إلى سورية". وقال رئيس اللجنة باولو بينيرو، خلال حديثه في الجمعية العامة للأمم المتحدة أمس الجمعة، إن "عودة السوريين الخائفين بصورة مبررة من الاضطهاد في وطنهم يؤكد الخيارات الصعبة التي يواجهونها"، مضيفاً أن "اشتداد القتال على الجبهات المتعددة في سورية بما فيها ازدياد الهجمات على إدلب مما أسفر عن مقتل وإصابة 120 مدنياً في الأسابيع القليلة الماضية".