أعلنت السلطات التركية، أن سفينة التنقيب "الريس عروج"، غادرت ميناء أنطاليا، صباح اليوم الاثنين، لتبدأ مهامها شرقي البحر الأبيض المتوسط اعتباراً من 12 وحتى 22 أكتوبر/تشرين الأول الحالي، وذلك غداة إصدار البحرية التركية إخطاراً في ساعة متأخرة من مساء أمس الأحد، قالت فيه إن السفينة التركية ستجري مسحاً زلزالياً في شرق البحر المتوسط خلال الأيام العشرة المقبلة، في خطوة من المرجح أن تجدد التوتر مع اليونان.
وقال الإخطار البحري إن سفينتين أخريين، هما أتامان وجنكيز خان، إلى جانب الريس عروج، ستواصلان العمل في منطقة تشمل جنوب جزيرة كاستيلوريزو حتى 22 أكتوبر/ تشرين الأول.
وأدانت وزارة الخارجية اليونانية، اليوم الاثنين، قرار تركيا إعادة سفينة الأبحاث إلى شرق المتوسط. وأفادت الوزارة في بيان بأن الخطوة تشكل "تهديداً مباشراً للأمن والسلم الإقليميَّين".
وأضافت أن تركيا "غير جديرة بالثقة" و"غير صادقة في رغبتها بالحوار". وتابعت بأن أنقرة "أبرز عامل عدم استقرار" في المنطقة، انطلاقاً من "ليبيا ووصولاً إلى منطقة بحر إيجه وقبرص وسورية والعراق، والآن ناغورنو كاراباخ".
وقال رئيس الوزراء اليوناني كرياكوس ميتسوتاكيس في مقابلة، اليوم الاثنين، مع صحيفة "تا نيا" اليونانية، جرت قبل إعلان تركيا خطوتها: "لا أبحث عن معركة، وهو أمر يجب ألا يقوم به أحد".
ويدور خلاف بين البلدين بشأن مطالب متداخلة بالسيادة على موارد الغاز والنفط في المنطقة. والتقى وزيرا خارجية تركيا واليونان الأسبوع الماضي، واتفقا على إجراء محادثات ثنائية بشأن الخلافات.
وكانت تركيا قد سحبت السفينة من المياه المتنازع عليها، "لإعطاء فرصة للدبلوماسية" قبل اجتماع قمة للاتحاد الأوروبي. وقال الاتحاد الأوروبي بعد القمة إنه سيعاقب تركيا إذا استمرت في عملياتها في المنطقة، في خطوة قالت أنقرة إنها ستؤدي إلى زيادة توتر العلاقات بين تركيا والاتحاد الأوروبي.