تركيا تجدد طلبها من السويد تسليم المطلوبين وتستدعي سفيرها

05 أكتوبر 2022
من اجتماع سابق بين مسؤولين أتراك ونظراء من السويد وفنلندا (Getty)
+ الخط -

جددت تركيا طلبها من السويد، اليوم الأربعاء، تسليم المطلوبين إليها ضمن إطار الاتفاق بين تركيا والسويد وفنلندا الموقع في 28 يونيو/حزيران الماضي على هامش اجتماعات حلف شمال الأطلسي (ناتو)، تمهيداً لدخول الدولتين في الحلف لاحقاً.

جاء ذلك في محادثات بين مسؤولين من وزارة العدل التركية ونظيرتها السويدية، في العاصمة أنقرة، من أجل تسليم الإرهابيين، حيث ترأس وفد وزارة العدل التركية في المحادثات، المدير العام للعلاقات الخارجية والاتحاد الأوروبي في الوزارة قاسم تشيشك.

وبحسب وسائل إعلام تركية، فإن الاجتماع استغرق 7 ساعات، ناقش خلالها المسؤولون من وزارة العدل التركية مع الوفد السويدي تسليم أشخاص مطلوبين من جماعة الخدمة التي يتزعمها الداعية فتح الله غولن، ومن حزب "العمال الكردستاني".

وشكلت تركيا مع السويد وفنلندة الآلية المشتركة الدائمة، في إطار المذكرة الثلاثية الموقعة، حيث عارضت تركيا بداية انضمام الدولتين، وحتى الآن لم يمرر البرلمان التركي الموافقة على انضمامهما، نظراً لاستمرار مطالب أنقرة بتسليم مطلوبين.

وخلال مباحثات اليوم، عرض الجانب التركي ملفات تخص المطلوبين الذين تطالب أنقرة بتسليمهم لها، وخاصة من جماعة الخدمة، و"الكردستاني"، حيث تصنف تركيا الجماعة والحزب كمجموعات محظورة.

ومن بين الأسماء التي طرحت ضمن مباحثات اليوم، تسليم عناصر من الخدمة، هم هارون توكاك، ويلماز آيتون، ومراد تشتينر، وألبيرن مليكهان دوغان، وبولنت كنش، وأورهن آر، وهارون آيفاز، إذ سُلِّمَت ملفاتهم للوفد السويدي.

وجدد الوفد التركي مطالبه بتسليم مطلوبين من "الكردستاني"، بعد أن رفضت السلطات السويدية سابقاً تسليمهم، وقدمت ملفات استعادة جديدة بحقهم.

وتعوِّل السويد على موافقة تركيا التي تبدو الوحيدة التي تعارض انضمامها إلى "الناتو"، في وقت تهدد فيه تركيا بين فترة وأخرى بعدم الموافقة إن لم تسلم المطلوبين لها قبيل موافقة البرلمان.

ومن المنتظر عقد اجتماع مماثل قريباً بين وفد تركي ووفد من فنلندا من أجل تبادل وجهات النظر في ما يتعلق بالمطلوبين بين البلدين وتنفيذ الاتفاقية الموقعة في يونيو/حزيران الماضي.

وفي وقت سابق من اليوم، استدعت وزارة الخارجية التركية، السفير السويدي لدى أنقرة إلى مقر الوزارة على خلفية برنامج بالتلفزيون الحكومي عرض محتوى مسيئاً إلى تركيا ورئيسها رجب طيب أردوغان.

وذكرت مصادر دبلوماسية أن الخارجية التركية استدعت السفير السويدي ستافان هيرستروم إلى مقر الوزارة، وأعربت عن استيائها الشديد على خلفية برنامج بالتلفزيون الحكومي السويدي "إس تي في" عرض محتوى مسيئاً إلى تركيا والرئيس أردوغان.

وقال البيان: "أُكِّد أنه لا يمكن قبول التعبيرات التي تجاوزت الحدود، والمشاهد المسيئة (على التلفزيون السويدي) الموجهة ضد الرئيس أردوغان وتركيا".

وأضاف: "مثل هذا المنشور لا يمكن تبريره في إطار حرية التعبير والصحافة".