ترامب يسأل نتنياهو: هل كان "جو النعسان" سيدفع السودان إلى التطبيع؟

24 أكتوبر 2020
ترامب خاب ظنه من ردّ نتنياهو (اليكس ادلمان/فرانس برس)
+ الخط -

لم يغِب السباق الرئاسي نحو البيت الأبيض عن حسابات الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، حينما أعلن في بيان مشترك أمس الجمعة مع رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ورئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان، الجمعة، اتفاق إسرائيل والسودان على تطبيع العلاقات بينهما، لتصبح بذلك الخرطوم ثالث دولة عربية تفعل ذلك خلال شهرين.

وتحدث ترامب مع نتنياهو على الهاتف عن اتفاق التطبيع مع الخرطوم، لكن محادثتهما أخذت منحىً خاصاً حينما سأل ترامب رئيس الوزراء الإسرائيلي إن كان "جو النعسان"، وهو اللقب الذي يطلقه على غريمه الديمقراطي في الانتخابات الرئاسية، جو بايدن، سيحقق نتائج مماثلة.

وقالت صحيفة "واشنطن بوست" إن رد فعل ترامب يشير إلى أنه لم يتلقّ الرد الذي كان يود سماعه من نتنياهو، بصفته أحد أقرب حلفائه، وذلك على بعد أقل من أسبوعين من يوم الاقتراع الرئاسي.

وتوجه ترامب عبر مكبّر الصوت بهاتفه في المكتب البيضاوي بالسؤال لنتنياهو: "هل تتصور أن جو النعسان كان سينجز هذا الاتفاق، بيبي، جو النعسان؟"، ثم اقترب أكثر من الهاتف: "هل تتصور أنه كان في وسعه إنجاز هذا الاتفاق؟ لحد ما لا أعتقد ذلك".

وبعد لحظة صمت، جاء رد نتنياهو مخالفاً لهوى ترامب الذي كان ينظر إلى يديه المشدودتين: "طيب، سيدي الرئيس. أمر واحد أستطيع أن أقوله لك، هو أننا نقدّر المساعدة من أيٍّ كان في أميركا، ونحن نقدّر كثيراً ما قمت به".


وأشارت "واشنطن بوست" إلى أن ملامح ترامب تغيرت بعدما سمع ذلك، ليكتفي بالرد بـ"نعم".

وأوضحت الصحيفة الأميركية أن المعلّقين لاحظوا بسرعة أن نتنياهو حوّل عن قصد تفادي السقوط في طعم دعم مرشح على آخر في السباق الانتخابي، في خطوة تخالف ما قامت به حفنة من قادة العالم الشعبويين ومن اليمين الذين اختاروا دعم ظَفر ترامب بولاية رئاسية ثانية.

ولفتت "واشنطن بوست" إلى أن نتنياهو استفاد كثيراً من التحولات في السياسة الخارجية التي قامت بها إدارة ترامب لمصلحة إسرائيل على حساب الفلسطينيين، التي توجت أخيراً بهرولة دول عربية للتطبيع.

وسار السودان على نهج بدأته الإمارات والبحرين بإبرام اتفاقات لتطبيع العلاقات مع الاحتلال الإسرائيلي.

تقارير عربية
التحديثات الحية

وفي أعقاب ذلك، توقع ترامب انضمام دول كثيرة خلال الأسابيع والأشهر المقبلة إلى اتفاق التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي، معبّراً عن يقينه بأن "السعودية ستنضم إلى الركب قريباً". وذكر الرئيس الأميركي أن خمس دول أخرى على الأقل تريد الانضمام إلى "اتفاق سلام" مع إسرائيل، مشدداً على أن "قادة السودان وإسرائيل ودول أخرى سيأتون إلى واشنطن". وأضاف أنه يتوقع أن "الفلسطينيين ودولاً أخرى ستوافق على علاقات أوثق مع إسرائيل في الأشهر المقبلة".

المساهمون