تحركات إسرائيلية على الحدود اللبنانية ترجح بدء غزو بري في لبنان

30 سبتمبر 2024
مركبة مشاة إسرائيلية باتجاه الحدود اللبنانية، 28 سبتمبر 2024 (فرانس برس)
+ الخط -

شهود عيان أكدوا أنهم سمعوا أصوات تحرك آليات إسرائيلية قرب الوزاني

انسحب الجيش اللبناني من عدة مواقع على الحدود الجنوبية

صور أقمار صناعية أظهرت تجمعاً عسكرياً إسرائيل قرب حدود لبنان

أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الاثنين، المطلة ومسغاف عام وكفار جلعادي قرب الحدود اللبنانية مناطقَ عسكرية مغلقة ما يرجح نيته بدء غزو بري في لبنان. ونقلت "الأناضول" عن شهود عيان أنهم سمعوا أصوات تحرك آليات إسرائيلية من جهة "آبل القمح" مقابل بلدة الوزاني الحدودية جنوبي لبنان. في حين قال سكان محليون ومصدر أمني لـ"رويترز"، إن الجيش اللبناني انسحب من عدة مواقع على الحدود الجنوبية.

في السياق، أفاد مصدر في الجيش اللبناني لوكالة فرانس برس أن قواته تعيد التمركز قرب الحدود في جنوب لبنان على وقع تهديدات إسرائيلية بغزو محتمل. وقال المصدر الذي فضّل عدم الكشف عن هويته إن "قوات الجيش اللبناني تعيد التمركز وتجميع القوى عند الحدود الجنوبية"، بعيد إبلاغ إسرائيل الولايات المتحدة عن عمليات بريّة "محدودة" تستهدف البنى التحتية التابعة لحزب الله داخل الأراضي اللبنانية.

في موازاة ذلك، قالت شبكة سي أن أن الأميركية إن صور الأقمار الصناعية تظهر تجمع حوالي 100 مركبة عسكرية إسرائيلية بالقرب من الحدود اللبنانية. مضيفة أنه يمكن رؤية ما يقرب من 100 مركبة عسكرية إسرائيلية، من الدبابات إلى الشاحنات إلى ناقلات الجنود المدرعة، في صور الأقمار الصناعية في موقع حشد مؤقت في حقل على بعد حوالي خمسة أميال من الحدود اللبنانية.

وأظهرت الصور الإضافية، بحسب "سي أن أن"، أن مركبات جيش الاحتلال الإسرائيلي بدأت بالوصول إلى هناك بعد 26 سبتمبر/أيلول الحالي. كما أظهرت الصور أن مركبات الجيش الإسرائيلي ما زالت تصل إلى الموقع. ويمكن رؤية شاحنة كبيرة تحمل دبابة على الطريق السريع الرئيسي القريب.

وكانت الشبكة الأميركية قد ذكرت في وقت سابق أن جيش الاحتلال الإسرائيلي بدأ الاستعدادات لتوغل بري محتمل في لبنان. ولم يعلق الجيش عندما سئل عما إذا كانت المركبات جزءاً من قوة غزو محتملة.

واليوم الاثنين، نقلت صحيفة واشنطن بوست الأميركية، عن مسؤول أميركي مطلع قوله، إن إسرائيل أبلغت واشنطن أنها تخطط لشن عملية برية محدودة في لبنان قد تبدأ في وقت قريب. وبحسب المسؤول، ستكون الحملة التي تخطط لها إسرائيل أصغرَ من حربها ضد حزب الله عام 2006 وستركز على تدمير البنية التحتية للحزب على طول الحدود، بهدف تدمير قدرات حزب الله، وضمان الأمن لسكان المستوطنات في الشمال.