استمع إلى الملخص
- الحوثيون يسقطون طائرة أميركية مسيّرة من نوع "MQ-9" في صعدة، ويؤكدون استمرار معركة "الفتح الموعود والجهاد المقدس".
- الطيران الإسرائيلي يشن غارات عنيفة على الحديدة، مستهدفًا الميناء والمطار وخزانات النفط، مما أدى إلى حرائق وانقطاع التيار الكهربائي.
توعد المتحدث العسكري باسم الحوثيين في اليمن، يحيى سريع، اليوم الاثنين، بتصعيد العمليات العسكرية ضد الاحتلال الإسرائيلي خلال الفترة المقبلة، في إطار الرد على العدوان الذي استهدف الحديدة الذي أودى بحياة خمسة يمنيين وجرح 57 آخرين.
جاءت تصريحات سريع في بيان مصور بثته قناة المسيرة، أعلن خلاله إسقاط طائرة أميركية مسيّرة من نوع "MQ-9" في أجواء محافظة صعدة شمال البلاد، مشيرًا إلى أنها الطائرة الحادية عشرة التي تم إسقاطها منذ بدء معركة "الفتح الموعود والجهاد المقدس". وأضافت القناة أنه تم توثيق حطام الطائرة الأميركية.
وقال سريع إن "العدو الإسرائيلي شن بدعم أميركي بالأمس 17 غارة على منشآت مدنية عدة في محافظة الحديدة منها الميناء ومحطة الكهرباء، أدت إلى استشهاد خمسة مواطنين وجرح 57 آخرين"، مؤكدًا أن العدوان الإسرائيلي "لن يثني الشعب اليمني عن تأدية الواجب تجاه الشعبين الفلسطيني واللبناني". وأضاف: "سيتم الرد على عدوان الحديدة بتصعيد العمليات العسكرية ضد العدو الإسرائيلي المجرم خلال الفترة المقبلة".
وشن الطيران الإسرائيلي الأحد أكثر من عشر غارات عنيفة استهدفت مواقع مختلفة في المدينة، أبرزها الميناء والمطار. وأكد شهود عيان لـ"العربي الجديد"، أن الغارات الإسرائيلية استهدفت ميناء الحديدة وخزانات النفط الموجودة في ميناء رأس عيسى، ما سبَّب حدوث انفجارات في خزانات النفط واندلاع حرائق ضخمة. وأضاف الشهود أن غارات أخرى استهدفت محطتي كهرباء الحالي والكثيب، ما أدى إلى انقطاع التيار الكهربائي في المدينة، وأشاروا إلى أن غارات أخرى استهدفت مطار الحديدة الدولي الذي تُتهم جماعة الحوثيين باستخدامه للأغراض العسكرية.
وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي أنه هاجم أهدافاً للحوثيين باليمن على بعد نحو 1800 كيلومتر عن "الحدود الإسرائيلية". وقالت هيئة البث الإسرائيلية إن الولايات المتحدة كانت على علم بالغارات على اليمن، مضيفةً أن الأهداف التي تمت مهاجمتها في اليمن هي "أهداف مدنية للاستخدام العسكري".
ويقول الحوثيون أن عملياتهم العسكرية تأتي تضامنا مع غزة التي تشهد حرب إبادة منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي. ويستهدف الحوثيون بصواريخ ومسيّرات سفن شحن إسرائيلية أو مرتبطة بها في البحر الأحمر وبحر العرب. وشنت واشنطن ولندن ضربات على مواقع تتبع الحوثيين في اليمن، ما زاد التصعيد ودفع الجماعة إلى إعلان أن السفن الأميركية والبريطانية كافة ضمن أهدافها العسكرية.