البيان الختامي لقمة مجموعة العشرين: غالبية الدول الأعضاء "تدين بحزم الحرب في أوكرانيا"

16 نوفمبر 2022
اعتبرت الدول المشاركة أن الحرب في أوكرانيا تقوض الاقتصاد العالمي (Getty)
+ الخط -

أعلنت مجموعة العشرين، في البيان الختامي لقمتها في جزيرة بالي الإندونيسية، الأربعاء، أنّ "غالبية" الدول الأعضاء فيها "تدين بحزم الحرب في أوكرانيا"، معتبرة أنّ هذا النزاع "يقوض الاقتصاد العالمي".

وأكدت أكبر عشرين اقتصاداً في العالم في البيان المشترك، أنّ "استخدام الأسلحة النووية أو التهديد باستخدامها غير مسموح به".

وقال الرئيس الإندونيسي جوكو ويدودو: "اليوم نجحنا في اعتماد إعلان قادة مجموعة العشرين والمصادقة عليه"، مشيراً إلى أنه أول اتفاق على نص مشترك توصلت إليه المجموعة منذ فبراير/ شباط.

وأضاف "أعبر عن امتناني لجميع الذين شاركوا وأبدوا مرونة" للوصول إلى هذا النص المشترك.

وعقد زعماء العالم، الذين كانوا مجتمعين لحضور قمة مجموعة العشرين في بالي بإندونيسيا، اجتماعاً طارئاً، اليوم الأربعاء، بعد انفجارات مميتة في برشفوداو، وهي قرية في شرق بولندا قريبة من حدود أوكرانيا.

وكان خلاف قد ظهر في قمة مجموعة العشرين، أمس الثلاثاء، عندما أيدت الولايات المتحدة وحلفاؤها إصدار قرار لإدانة الغزو الروسي لأوكرانيا، وهو ما وصفه وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بأنه تسييس لا مبرر له.


وجاء في مسودة إعلان من 16 صفحة أنّ "معظم الأعضاء أدانوا بشدة الحرب في أوكرانيا، وشددوا على أنها تسبب معاناة إنسانية كبيرة وتفاقم هشاشة وضع الاقتصاد العالمي".

ولم تتمخض اجتماعات لوزراء مجموعة العشرين عن بيانات مشتركة، بسبب خلاف بين روسيا وأعضاء آخرين حول الصياغة، بما في ذلك كيفية وصف الحرب في أوكرانيا.

اتفاق على مواصلة الجهود للحد من ارتفاع درجات الحرارة

إلى ذلك، اتفق القادة في اجتماع مجموعة العشرين في بالي اليوم الأربعاء على مواصلة الجهود للحد من ارتفاع درجات الحرارة في العالم عند 1.5 درجة مئوية، وأقروا بالحاجة إلى تسريع الجهود للتخلص من استخدام الفحم تدريجيا، في تعزيز محتمل للمحادثات بمؤتمر الأمم المتحدة للمناخ كوب 27.

ويراقب أعضاء الوفود في قمة المناخ في شرم الشيخ بمصر، التي لم تشهد سوى تقدم بطيء صوب اتفاق، قمة مجموعة العشرين بحثا عن مؤشرات على استعداد الدول المتقدمة لتقديم التزامات جديدة بشأن المناخ.

وقال إعلان في نهاية اجتماع مجموعة العشرين: "إدراكا منا لدورنا القيادي، نجدد التأكيد على التزاماتنا الثابتة بالسعي لتحقيق هدف اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ من أجل التصدي لتغير المناخ من خلال تعزيز التنفيذ الكامل والفعال لاتفاق باريس وهدفه المتعلق بدرجة الحرارة".

وكانت حكومات العالم قد اتفقت في عام 2015 خلال قمة الأمم المتحدة في فرنسا على محاولة الحد من متوسط زيادة درجة الحرارة العالم عند 1.5 درجة مئوية فوق مستويات ما قبل الثورة الصناعية، وهو اتفاق أطلق عليه اسم (اتفاق باريس) واعتبر انفراجة في الطموح الدولي المتعلق بالمناخ.

وقال بيان مجموعة العشرين: "إننا مصممون على مواصلة الجهود للحد من ارتفاع درجة الحرارة عند 1.5 درجة مئوية. سيتطلب هذا إجراءات جادة وفعالة والتزاما من جميع الدول".

وقال المبعوث الأميركي الخاص للمناخ جون كيري، يوم السبت إن بعض الدول عارضت ذكر هدف 1.5 درجة مئوية في النص الرسمي لقمة كوب 27. وحث إعلان مجموعة العشرين أعضاء الوفود في مؤتمر كوب 27 على "التكثيف العاجل" للجهود خلال القمة بشأن مسألة التخفيف من أثر تغير المناخ والتكيف معه.

كما أشار إلى الحاجة إلى تسريع "الجهود نحو التخلص التدريجي من استخدام الفحم لتوليد الكهرباء، بما يتماشى مع الظروف الوطنية والاعتراف بالحاجة إلى الدعم من أجل عمليات تحول عادلة".

كما أكد البيان مجددا على هدف دولي يتمثل في التخلص التدريجي من "الدعم غير الفعال للوقود الأحفوري" وحث الدول المتقدمة على الوفاء بالتزاماتها بتقديم 100 مليار دولار سنويا للتخفيف من آثار تغير المناخ. 

(رويترز، فرانس برس)