بيان الاجتماع الوزاري الخليجي - الأميركي في الرياض: العمل على خفض التصعيد بالمنطقة

08 يونيو 2023
الاجتماع الوزاري بين دول مجلس التعاون وأميركا (أحمد يسري/فرانس برس)
+ الخط -

شددت دول مجلس التعاون والولايات المتحدة الأميركية، اليوم الخميس، على أهمية الجهود المشتركة للعمل على خفض التصعيد في المنطقة، مؤكدة الالتزام بدعم الدبلوماسية لتحقيق تلك الأهداف.

التزام أميركا بأمن المنطقة

وجاء ذلك في بيان مشترك صدر عن الاجتماع الوزاري للشراكة الاستراتيجية بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية والولايات المتحدة الأميركية، بمشاركة وزراء خارجية دول مجلس التعاون ووزير الخارجية الأميركية أنتوني بلينكن، والذي عُقد في مقر الأمانة العامة بالرياض.

وذكر البيان أن الجانبين أكدا خلال الاجتماع التزامهما المشترك بالبناء على إنجازات الاجتماعات الوزارية السابقة وقمة جدة التي عقدت في 16 يوليو 2022، لتعزيز التشاور والتنسيق والتعاون في كافة المجالات.

وأشار البيان إلى أن الجانبين اتفقا على أهمية مشاريع البنية التحتية في تعزيز التكامل والترابط في المنطقة، والمساهمة في الاستقرار والازدهار على الصعيد الإقليمي، وشددا على أهمية دعم الحقوق والحريات الملاحية والجهود الجماعية للتصدي للتهديدات التي تستهدف أمن السفن عبر الممرات المائية في المنطقة.

كما شدد الوزراء على أهمية مواجهة الإرهاب والتطرف العنيف في جميع أنحاء العالم، ورحبوا بالاجتماع الوزاري المقبل للتحالف العالمي لهزيمة تنظيم "داعش" الذي سيُعقد في الرياض، وأكد بلينكن التزام الولايات المتحدة الدائم بأمن المنطقة وإدراكها دور هذه المنطقة الحيوي في الاقتصاد العالمي والتجارة الدولية.

دعم سيادة اليمن

وبشأن إيران، أكد الجانبان دعمهما معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية، مجددين دعوتهما إيران إلى التعاون الكامل مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، ورحب الوزراء بقرار المملكة العربية السعودية وإيران استئناف العلاقات الدبلوماسية، مشددين على أهمية التزام دول المنطقة بالقانون الدولي، بما في ذلك ميثاق الأمم المتحدة.

وحول اليمن، أكد الجانبان أهمية جهود السلام المستمرة التي تقودها الأمم المتحدة في اليمن بعد هدنة إبريل/نيسان 2022، والهدوء الذي ترتب عليها، وعبرا عن تقديرهما الفائق للجهود التي تقوم بها السعودية وسلطنة عمان ومبعوث الأمم المتحدة ومبعوث الولايات المتحدة في هذا الصدد.

وحول القضية الفلسطينية، أكد الجانبان التزامهما بالتوصل إلى سلام عادل ودائم وشامل في الشرق الأوسط وفقا لحل الدولتين، على أساس حدود عام 1967، وأي اتفاق بين الجانبين على تبادل الأراضي، وفقاً للمعايير المعترف بها دولياً ومبادرة السلام العربية.

كما شددا على ضرورة الامتناع عن جميع التدابير أحادية الجانب التي تقوض حل الدولتين، وترفع من وتيرة التوتر، والحفاظ على الوضع التاريخي القائم في الأماكن المقدسة في القدس.

ترحيب بالجهد العربي في سورية

وفي الشأن السوري، أكد الجانبان مجدداً التزامهما بالتوصل إلى حل سياسي لـ"الأزمة السورية" بما يحفظ وحدة سورية وسيادتها، ويلبي تطلعات شعبها، ويتوافق مع القانون الإنساني الدولي، بما يتماشى مع قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254 لعام 2015.

وفي هذا الصدد، رحب الوزراء بالجهود العربية لحل الأزمة بشكل خطوة مقابل خطوة بما يتوافق مع قرار مجلس الأمن 2254، على النحو المتفق عليه خلال اجتماع عمّان التشاوري لفريق الاتصال الوزاري العربي المعني بسورية في 1 مايو/أيار 2023.

وأكد الوزراء مجدداً دعمهم القوات الأميركية وقوات التحالف التي تعمل على تحقيق الهزيمة لـ"داعش" في سورية، وشدد الجانبان على ضرورة تهيئة الظروف الآمنة لعودة آمنة وكريمة وطوعية للاجئين والنازحين داخليا، بما يتفق مع معايير المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.

وحول العراق، أشاد الجانبان بالشراكة الإيجابية والمتنامية بين مجلس التعاون لدول الخليج العربية والعراق، ورحبا بالتقدم المستمر في مشروع الربط الكهربائي لربط العراق بشبكة الكهرباء في دول مجلس التعاون الخليجي.

دعم جهود السعودية وأميركا في السودان

وبشأن السودان، أعرب الجانبان عن قلقهما البالغ إزاء اندلاع القتال مؤخراً في السودان، وأكدا دعم مجلس التعاون الجهود الدبلوماسية التي تقودها السعودية والولايات المتحدة في جدة، للتوصل إلى اتفاق بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع للتنفيذ الكامل لاتفاق قصير المدى لوقف إطلاق النار، والسماح بوصول المساعدات الإنسانية من دون عوائق.

وحول الحرب في أوكرانيا، أعاد الوزراء تشديدهم على أهمية احترام مبدأ السيادة والقانون الدولي، بما في ذلك ميثاق الأمم المتحدة، والالتزام بالامتناع عن استخدام القوة أو التهديد بها ضد وحدة الأراضي أو الاستقلال السياسي لأي دولة. 

وعن الشراكة الاستراتيجية بين مجلس التعاون لدول الخليج العربية والولايات المتحدة، أكد الوزراء عزمهم المشترك على المساهمة في تحقيق الأمن والاستقرار الإقليميين في إطار الشراكة الاستراتيجية بين مجلس التعاون والولايات المتحدة. 

(قنا)

المساهمون