دافع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، السبت، عن الحملة المتصاعدة على المجتمع المدني والأصوات الناقدة في البلاد، قائلاً إنها ضرورية في سياق النزاع في أوكرانيا.
وقال خلال مؤتمر مع صحافيين روس: "نحن في عام 2023، وروسيا الاتحادية تخوض نزاعاً مسلحاً مع أحد الجيران. وأعتقد أنه يتعين علينا اتخاذ موقف معين تجاه الأشخاص الذين يسببون أضراراً لنا داخل البلاد".
وتابع: "علينا أن نضع في اعتبارنا أنه لكي ننجح، بما في ذلك في منطقة النزاع، يجب علينا اتباع قواعد معينة".
جاء تصريح بوتين رداً على سؤال صحافي من صحيفة كوميرسانت الروسية اليومية بشأن توقيف الخبير السياسي بوريس كاغارليتسكي، والمخرجة يفغينيا بيركوفيتش، أخيراً.
وسأل الصحافي: "هذان الشخصان أوقفا بسبب الكلمات التي قالوها أو كتبوها، هل هذا طبيعي؟".
وُجهت إلى كاغارليتسكي، المحلل السياسي الشهير والمتخصص في شؤون اليسار في روسيا، هذا الأسبوع تهمة "إطلاق دعوات عامة للإرهاب" ووضع في الحبس الاحتياطي في سيكتيفكار في أقصى الشمال الروسي. وكان قد أعرب علانية عن معارضته الهجوم في أوكرانيا.
أما بيركوفيتش، فقد أوقفت في مطلع مايو/أيار، واتُّهمت بـ"تمجيد الإرهاب" على خلفية مسرحية أخرجتها عام 2020 تحكي قصة نساء روسيات جُنِّدن على الإنترنت للزواج بجهاديين في سورية.
وقال بوتين إنه سمع اسميهما "لأول مرة" و"لم يفهم حقاً ما فعلاه أو ما حدث لهما"، مضيفاً أنه يعطي "رأيه العام بشأن هذه القضية".
منذ بدء هجوم القوات الروسية في أوكرانيا واعتماد قوانين تحظر أي خطاب نقدي، أجبِر عدد كبير من وسائل الإعلام الروسية المستقلة على تعليق أنشطتها أو مغادرة البلاد، ونُفي العديد من المعارضين أو سُجنوا.
وفُرضت آلاف الغرامات والعديد من أحكام السجن المشددة على نشطاء ومثقفين.
(فرنس برس)