استمع إلى الملخص
- رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو ووزير الداخلية موشيه أربيل أكدا على عدم تغيير ترتيبات الصلاة في الأقصى، معربين عن رفضهم لتصريحات بن غفير.
- "الوضع القائم" يشير إلى إدارة دائرة الأوقاف الإسلامية للمسجد قبل الاحتلال الإسرائيلي عام 1967، والذي تغير عام 2003 بالسماح لمستوطنين باقتحام الأقصى.
إعلان بن غفير جاء خلال مؤتمر "عودة إسرائيل إلى جبل الهيكل"
نتنياهو اضطر سابقاً لتوضيح أن "الوضع القائم" لم يتغير ولن يتغير
إسرائيل غيّرت هذا الوضع عام 2003 بالسماح لمستوطنين باقتحام الأقصى
أعلن وزير الأمن القومي الإسرائيلي، إيتمار بن غفير، اليوم الأربعاء، عن تغيير "الوضع القائم" في المسجد الأقصى المبارك، والسماح بصلاة اليهود هناك. وقال بن غفير، خلال مشاركته في مؤتمر، "عودة إسرائيل إلى جبل الهيكل" (المسجد الأقصى) الذي عُقد في الكنيست الإسرائيلي "كنت في الأسبوع الماضي في الحرم. صليّت هناك ونحن نصلي في الحرم. أنا المستوى السياسي (الإسرائيلي)، والمستوى السياسي يسمح بصلاة اليهود في الحرم".
وأضاف بن غفير: "ليس سراً أنني تجادلت مع رئيس الحكومة (بنيامين نتنياهو) حول إغلاق الحرم القدسي في الأيام العشرة الأخيرة من شهر رمضان (أمام المستوطنين اليهود)، ورأيت أنه ممنوع إغلاق الحرم القدسي (المسجد الأقصى)، ولو لدقيقة واحدة. لا يزال هناك ما يتوجب المضي به قدماً. أذكر أياماً كانوا (المسلمين في الأقصى) يصرخون عليّ الله أكبر وأرد عليهم بصراخي شيماع يسرائيل (تعبير توراتي متعلّق بالصلاة)، وجرى اعتقالي. اليوم الوضع مختلف، الكثير من الناس (المستوطنين) يدخلون (يقتحمون) الحرم، ويتجوّلون بفخر ويصلّون، وهذا ما ينبغي أن يكون عليه الأمر. أود أن أشكر الشرطة وقائد شرطة المنطقة المنتهية ولايته دورون ترجمان والقائم بأعماله أمير أرزاني، والذين يعملون بجد لبسط السيطرة. لن يكون هناك تمييز ضد اليهود في جبل الهيكل، وهذا ما أسعى من أجله".
إلى ذلك، قال رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، "إنه لا يوجد أي تغيير في ترتيبات الصلاة في الأقصى"، وبحسب ما أوضح مكتب نتنياهو في بيان فإن "سياسة إسرائيل المتمثلة في الحفاظ على الوضع الراهن في جبل الهيكل لم ولن تتغير".
كما عبّر وزير الداخلية الإسرائيلي موشيه أربيل من حزب شاس، أحد أحزاب اليهود المتزمتين دينياً (الحريديم)، عن غضبه من عقد المؤتمر، لاعتباره مخالفاً للعقيدة اليهودية، قائلاً "إن حظر الصعود إلى جبل الهيكل عيله إجماع من قبل كبار حاخامات إسرائيل، إن الكفر الكبير الذي ارتكبه (بن غفير) في مثل هذه الفترة المحتقنة يتطلب الاحتجاج عليه". فيما قال النائب في الكنيست الإسرائيلي موشيه غافني (حزب يهدوت هتوراة الحريدي): إن "الصعود إلى جبل الهيكل ينطوي على حظر صارم يستوجب عقوبة. أطالب رئيس الوزراء بعدم السماح بتغيير الوضع القائم في جبل الهيكل، وإذا حدثت تغييرات، فيجب إغلاق جبل الهيكل في وجه اليهود".
وليست هذه هي المرة الأولى التي يدلي فيها بن غفير بتصريح على الملأ حول تغيير في سياسة إسرائيل في الأقصى. وفي يونيو/ حزيران الماضي، اضطر مكتب رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو إلى نشر توضيح مفاده أن "الوضع القائم" في المسجد الأقصى "لم يتغير - ولن يتغير"، رداً على تصريحات مماثلة من قبل بن غفير عبر وسائل إعلام.
و"الوضع القائم" في الأقصى هو مصطلح يشير لوضع المسجد ما قبل الاحتلال الإسرائيلي عام 1967، وبموجب ذلك فإن دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس، التابعة لوزارة الأوقاف الأردنية، هي المسؤولة عن إدارة شؤون المسجد، كما كان الوضع سائداً قبل الاحتلال، إلا أن إسرائيل غيّرت هذا الوضع عام 2003 بالسماح لمستوطنين باقتحام الأقصى، دون إبلاغ دائرة الأوقاف.