بنغلادش: طلاب في الشارع لمنع تظاهرة لمناصري الشيخة حسينة

15 اغسطس 2024
تظاهرة نظمتها منظمة طلابية في دكا، 14 أغسطس 2024 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- مئات الطلاب في دكا نفذوا دوريات لمواجهة تظاهرات مؤيدي رئيسة الوزراء السابقة الشيخة حسينة، التي دعت لإحياء ذكرى اغتيال والدها.
- الحكومة المؤقتة في بنغلادش ألغت الاحتفال باليوم الوطني، ودعت الموظفين لمواصلة عملهم، بينما طالبت حسينة بالتحقيق في أعمال القتل والتخريب.
- محمد يونس، الحائز على جائزة نوبل للسلام، أدى اليمين الدستورية لقيادة الحكومة المؤقتة بعد الإطاحة بحسينة، وسط اضطرابات بدأت احتجاجاً على توزيع الوظائف الحكومية.

نفّذ مئات الطلاب الذين يحملون عصيّ الخيزران دوريات في دكا عاصمة بنغلادش، الخميس، في موقع تجمّع تقليدي لمؤيدي رئيسة الوزراء السابقة الشيخة حسينة، التي دعت أنصارها إلى النزول إلى الشوارع لإحياء الذكرى الـ49 لاغتيال والدها. والأربعاء، قال سرجيس علم، أحد قادة المنظمة الطلّابية التي كانت وراء تظاهرات يوليو/تموز: "سيحاول حزب رابطة عوامي (حزب الشيخة حسينة) إثارة الفوضى، الخميس، بحجّة أنه يوم حداد". وأضاف: "سنبقى في الشوارع لمقاومة مثل هذه المحاولات".

وبحسب صحافيين في وكالة "فرانس برس"، فقد جال الطلاب الذين استعدّوا لمواجهة التظاهرات في الشارع المؤدي إلى المقر العائلي القديم للشيخة حسينة، حيث اغتيل والدها وأشقاؤها في انقلاب عسكري في عام 1975. وكان هذا المعلَم حتى وقت قريب متحفاً مكرّساً لوالدها بطل الاستقلال الشيخ مجيب الرحمن، لكنه تعرّض للحرق والتخريب على أيدي حشود بعد ساعات من سقوطها.

وفي أول بيان لها منذ فرارها إلى الخارج، في الخامس من أغسطس/آب، طلبت رئيسة الوزراء السابقة التي لجأت إلى الهند من أنصارها الثلاثاء "الصلاة من أجل خلاص جميع النفوس، من خلال تقديم أكاليل الزهور والصلاة" في منزل طفولتها في العاصمة دكا. وخلال فترة حكم الشيخة حسينة الذي دام 15 عاماً، كان يُطلب من موظفي الخدمة العامّة المشاركة في التجمّعات التي تقام لإحياء اغتيال والدها في 15 أغسطس.

غير أنّ الحكومة المؤقتة في بنغلادش أعلنت، في وقت سابق، إلغاء الاحتفال بهذا اليوم الوطني، داعية الموظفين العامّين إلى مواصلة عملهم. وأضافت الشيخة حسينة في بيانها الثلاثاء: "أطالب بإجراء تحقيق مع المتورطين في عمليات القتل وأعمال التخريب وتحديد الجناة ومحاسبتهم".

ويأتي ذلك بعد ساعات من إعلان محكمة قرارها بإمكان المضي قدما في تحقيق يطاولها وستة مسؤولين في حكومتها بجريمة قتل وقعت خلال الاضطرابات الشهر الماضي. وتعرضت الشرطة لانتقادات لقمعها الدامي للتظاهرات المناهضة للحكومة، والذي أسفر عن مقتل 450 شخصاً، بينهم 42 عنصراً أمنياً.

والخميس الماضي، أدّى محمد يونس اليمين الدستورية لقيادة الحكومة المؤقتة في بنغلادش، مستشاراً رئيسياً لها، بعد الإطاحة برئيسة الوزراء السابقة. وقال يونس، الحائز جائزة نوبل للسلام، خلال مراسم أداء اليمين: "سأحافظ على الدستور وأدعمه وأحميه"، مضيفاً أنه سيؤدي واجباته "بصدق". وبدأت الاضطرابات الشهر الماضي على شكل احتجاجات ضد توزيع الوظائف الحكومية بموجب نظام محاصصة تستفيد منه شرائح اجتماعية وعائلات معينة، قبل أن تتصاعد إلى مطالبة حسينة بالتنحي.

(فرانس برس، العربي الجديد)

المساهمون