بنس يرفض دعم ترامب للرئاسة: يتّبع أجندة تتعارض مع المحافظين

16 مارس 2024
وصفت وسائل إعلام أميركية إعلان بنس بأنه "مدو" (Getty)
+ الخط -
اظهر الملخص
- مايك بنس، نائب الرئيس الأميركي السابق، أعلن عدم دعمه لدونالد ترامب في سعيه لولاية رئاسية ثانية بسبب اتباع ترامب لأجندة تتعارض مع المبادئ المحافظة.
- بنس انسحب من السباق الانتخابي التمهيدي للحزب الجمهوري بسبب ضعف التأييد ووصف أفعال ترامب خلال أحداث السادس من يناير بأنها "متهورة".
- تأجيل إحدى محاكمات ترامب بتهمة التكتم عن مبالغ مالية دُفعت للتستر عن فضيحة، مع إمكانية حكم بالسجن لمدة أربع سنوات في حال إدانته.

أعلن نائب الرئيس الأميركي السابق مايك بنس، الجمعة، أنّه لن يدعم دونالد ترامب المرشّح لولاية رئاسية ثانية، مشيرًا إلى أن الأخير "يتّبع أجندة تتعارض مع أجندة المحافظين التي حكمنا بموجبها خلال سنواتنا الأربع".

وقال بنس في مقابلة أجرتها معه شبكة فوكس نيوز: "ينبغي ألا يكون مفاجئاً أنني لن أدعم دونالد ترامب هذا العام".

ووصفت وسائل إعلام أميركية إعلان بنس بأنه "مدو" على الرغم من أنّ انقسامات عميقة باعدت بين الرجلين منذ انتهاء ولاية الرئيس السابق، على نحو كان ليجعل مفاجئاً دعمه الملياردير الجمهوري وليس العكس.

وساد التباعد بين الرجلين بعدما حاول ترامب الضغط على بنس لمساعدته في قلب هزيمته في انتخابات 2020 أمام جو بايدن، وقد هاجمه مراراً على وسائل التواصل الاجتماعي عندما لم يمش بالمخطط.

وبعدما باءت بالفشل محاولات عدة لترامب وحلفائه لإلغاء نتائج الانتخابات، حضّ الرئيس آنذاك حشداً من أنصاره على التوجّه إلى مقرّ الكونغرس، فاقتحموا المبنى وقد هتف بعضهم "اشنقوا مايك بنس".

وتأتي تصريحات بنس البالغ 64 عاماً بعد أيام قليلة على حصد الرئيس السابق العدد الكافي من أصوات المندوبين لانتزاع بطاقة الترشّح عن الحزب الجمهوري للانتخابات الرئاسية، التي سيواجه فيها الرئيس جو بايدن في نوفمبر/ تشرين الثاني.

وكان بنس أحد أوائل منافسي الرئيس السابق في الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري، لكنه قرّر الانسحاب في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي بسبب ضعف التأييد له. ولم يعلن بنس دعمه أيّ شخصية بديلة، لافتاً إلى أنه لن يدعم بايدن الذي ضمن في هذا الأسبوع بطاقة الترشّح عن الحزب الديمقراطي.

وبقي بنس وفيّاً لترامب طوال ولايته وصولاً إلى انتهاء انتخابات 2020. لكنّه وصف أفعال ترامب في السادس من يناير/ كانون الثاني بأنها "متهوّرة"، وقال إنّها "عرّضته وعائلته للخطر".

وكان ترامب طلب من بنس، وهو حاكم سابق لولاية إنديانا، أن يمنع مصادقة الكونغرس على فوز بايدن في الاستحقاق الرئاسي. ورفض بنس الاستجابة لترامب فبات مكروهاً من مناصري ترامب الأكثر تشدّداً.

إرجاء إحدى محاكمات ترامب كان يفترض أن تبدأ في 25 مارس

في شأن آخر، أمر قاض في نيويورك، يرأس محاكمة دونالد ترامب بتهمة التكتّم عن مبالغ مالية دُفعت للتستّر عن فضيحة علاقات خارج نطاق الزواج، الجمعة، بإرجاء الإجراءات التي كان من المقرّر أن تبدأ في 25 مارس/ آذار.

وجاء في قرار القاضي خوان ميرشان: "أُرجئت المحاكمة في هذه القضية لمدة 30 يوماً من تاريخ هذه الرسالة".

وكانت النيابة العامة في مانهاتن أبدت، الخميس، انفتاحها على إرجاء مدته 30 يوماً للمحاكمة غير المسبوقة للرئيس السابق في قضية جنائية، كان يفترض أن تبدأ في نهاية مارس/ آذار في نيويورك، في إطار قضية دفع أموال بطريقة سرية لممثلة إباحية سابقة.

وطلب محامو ترامب في وقت سابق الإرجاء بانتظار بتّ المحكمة العليا في قضية تمتّع الرئيس السابق، من عدمه، بحصانة قضائية تجنّبه المحاكمة. لكنّهم شدّدوا الخميس على أنّ إرجاء المحاكمة لمدة 30 يوماً "غير كاف".

وكان يفترض أن يمثل المرشح الجمهوري للانتخابات الرئاسية الأميركية المقرّرة في نوفمبر/ تشرين الثاني، في 25 مارس/ آذار، أمام محكمة في نيويورك في قضية دفع أموال لنجمة الأفلام الإباحية السابقة ستورمي دانييلز.

ويلاحق المدّعي العام ترامب في 34 تهمة تلاعب في الحسابات يواجه فيها احتمال الحكم عليه بالسجن أربع سنوات في حال إدانته.

والرئيس السابق الذي يدفع ببراءته متّهم بأنه عدّل حسابات منظمة ترامب للعقارات لإخفاء مبلغ 130 ألف دولار يشتبه في أنه دفعها إلى ستورمي دانييلز، واسمها الأصلي ستيفاني كليفورد، قبيل الانتخابات الرئاسية في نوفمبر/ تشرين الثاني 2016.

وفق الادّعاء، فقد سعى بذلك إلى شراء تستّرها عن علاقة جنسية تقول إنّها جمعتهما في العام 2006 عندما كان متزوجاً من ميلاني ترامب. لكنّ ترامب ينفي أنّه أقام أيّ علاقة مع الممثلة السابقة.

(فرانس برس، العربي الجديد)

المساهمون