بلينكن يزور فيتنام واليابان وسط توترات مع الصين

10 ابريل 2023
تأتي زيارة بلينكن إلى آسيا وسط توترات مع الصين بشأن تايوان (Getty)
+ الخط -

يتوجّه وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن نهاية الأسبوع إلى كلّ من فيتنام، حيث يسعى لتعزيز العلاقات مع الدولة الشيوعية، واليابان، في جولة تأتي في خضمّ توترات مع الصين بشأن تايوان.

وسيتوقف بلينكن في هانوي قبل أن يتوجه لحضور اجتماع لوزراء خارجية مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى في كارويزاوا في اليابان. ويمتد الاجتماع من 16 إلى 18 إبريل/نيسان.

وقالت وزارة الخارجية الأميركية في بيان،  إنّ الوزير سيناقش في العاصمة الفيتنامية "رؤيتنا المشتركة لأن تكون منطقة المحيطين الهندي والهادئ منطقة تتّسم بالازدهار والسلام".

وتعزّزت العلاقات بين الولايات المتحدة وفيتنام في السنوات الأخيرة، بما في ذلك في مجال الدفاع، إذ تصالح البلدان على الرّغم من ندوب الحرب.

وهذه أول زيارة لبلينكن إلى فيتنام منذ تولّيه منصبه قبل عامين، لكنّ نائبة الرئيس كامالا هاريس زارت هذا البلد.

وتأتي زيارة بلينكن إلى آسيا وسط توترات مع الصين بشأن تايوان.

وقال الجيش الصيني الإثنين إنّه "أنجز بنجاح" مناورات عسكرية استمرّت ثلاثة أيام، وهدفت إلى محاكاة "ضرب طوق" حول تايوان، الجزيرة المتمتعة بحكم ذاتي والتي تعتبرها الصين أحد أقاليمها.

والمناورات الصينية التي بدأت السبت، أتت احتجاجاً على لقاء جمع الأربعاء في كاليفورنيا رئيسة تايوان تساي إنغ-وين مع رئيس مجلس النواب الأميركي كيفن ماكارثي.

إلى ذلك، من المقرر أن يلتقي بلينكن ووزير الدفاع الأميركي لويد أوستن مع نظيريهما الفيليبينيين في واشنطن الثلاثاء.

ووقّعت الفيليبين والولايات المتحدة مؤخراً اتفاقاً يسمح للقوات الأميركية باستخدام أربع قواعد عسكرية إضافية في الفيليبين، ما أثار غضب بكين.

وسيسافر بلينكن إلى هانوي من أيرلندا، حيث سيرافق الرئيس جو بايدن الذي يزور هذا البلد والمملكة المتحدة من 11 ولغاية 14 إبريل/نيسان، ويتوقف في أيرلندا الشمالية بمناسبة الذكرى الخامسة والعشرين لاتفاقية السلام.

اليابان تحث على السلام في مضيق تايوان بعد محاكاة صينية لهجوم

من جهتها، أكدت اليابان، اليوم الاثنين، على أهمية السلام في مضيق تايوان خلال اجتماع لكبار المسؤولين اليابانيين والصينيين بعد أن أجرت بكين محاكاة حرب استمرت ثلاثة أيام حول الجزيرة.

وجاءت المحادثات التي تركز على المخاوف بشأن المياه المتنازع عليها في بحر الصين الشرقي في الوقت الذي كانت تختتم فيه الصين محاكاة لضربات ضد تايوان رداً على زيارة رئيستها تساي إينج وين للولايات المتحدة والتي اجتمعت فيها مع رئيس مجلس النواب كيفن مكارثي.

كما حثت طوكيو بكين على وقف دخول سفن خفر السواحل الصيني إلى المياه اليابانية وعبرت عن قلقها الشديد من نشاط بكين العسكري بالقرب من اليابان وتنسيقها مع روسيا.

وقال بيان لوزارة الخارجية اليابانية "نقلنا مخاوفنا العميقة بشأن الوضع في بحري الصين الشرقي والجنوبي، وأكدنا أهمية إحلال السلام والاستقرار في مضيق تايوان".

وقال كبير أمناء مجلس الوزراء للصحافيين، هيروكازو ماتسونو "السلام والاستقرار في مضيق تايوان ليسا مهمين لأمن اليابان فحسب، بل لاستقرار المجتمع الدولي ككل أيضا".

وقالت وزارة الخارجية في بكين إن المسؤولين الصينيين انتقدوا في محادثات اليوم الإثنين "التحركات السلبية" الأخيرة لليابان بشأن قضايا بحري الصين الشرقي والجنوبي وجزر دياويو (سينكاكو) ومضيق تايوان.

ولطالما وقعت مواجهات بين سفن خفر السواحل من كلا البلدين حول الجزر المعروفة في اليابان باسم سينكاكو وفي الصين باسم دياويو وهي تحت سيطرة اليابان.

وقالت وزارة الخارجية الصينية إن بكين طالبت أيضاً اليوم الإثنين طوكيو بالتوقف عن "كل الأقوال والأفعال" التي تنتهك سيادة أراضي الصين وتقوض حقوقها ومصالحها البحرية والامتناع عن التدخل في قضية تايوان.

وترى الصين، التي تعتبر تايوان جزءاً من أراضيها، أن الاجتماعات بين كبار المسؤولين الأميركيين والتايوانيين تدخل في شؤونها الداخلية. ولم تستبعد استخدام القوة لإخضاع ما تعتبره إقليما منشقا لسيطرتها.

وقالت اليابان أيضاً إنها احتجت على إقامة منشأتين جديدتين في بحر الصين الشرقي اكتُشفا العام الماضي، بعد أن شيدت الصين أكثر من عشر منصات لاستكشاف الغاز غرب خط يقسم المنطقة بالتساوي بين البلدين. وأقامت الصين واليابان الشهر الماضي خطاً عسكرياً ساخناً للمساعدة في نزع فتيل أي حوادث في المياه.

(فرانس برس، رويترز)

المساهمون