بلجيكا تستدعي سفيرة إسرائيل بعد قصف مكاتب وكالة التنمية البلجيكية في غزة

02 فبراير 2024
تقع مكاتب الوكالة في مبنى بشارع فيكتور هوغو بحيّ الرمال (Getty)
+ الخط -

أعلنت وزيرة الخارجيّة البلجيكية حجة لحبيب، ليلة الخميس/ الجمعة، أنّها استدعت سفيرة إسرائيل لدى بلجيكا بعد غارات "دمّرت" مكاتب وكالة التنمية البلجيكية في قطاع غزة.

وكتبت الوزيرة على منصّة "إكس" أن "مكاتب وكالة التنمية البلجيكيّة (إينابيل) في غزّة قُصفت ودُمّرت. إنّ استهداف مبان مدنيّة أمر مرفوض (...) نحن نستدعي السفيرة الإسرائيليّة لاستيضاح الأمر"، قائلة إنها تعمل بالتنسيق مع وزيرة التنمية كارولين جينيز.

وذكر مدير "إينابيل" جان فان ويتر، عبر منصة "إكس"، أنّ مكاتب الوكالة في غزة "دُمّرت بالكامل أمس في قصف".

وأضاف: "جميعنا في إينابيل مصدومون. باعتبارنا وكالة حكومية تعمل من أجل الصالح العام في إطار القانون الإنساني الدولي، لا يمكننا قبول ذلك"، ناشراً صورتين إحداهما للمبنى حيث تقع مكاتب الوكالة قبل القصف المزعوم، والثانية لكومة من الركام.

وتقع مكاتب الوكالة في مبنى بشارع فيكتور هوغو بحيّ الرمال المركزي بمدينة غزة. ولم ترد السفارة الإسرائيليّة في بلجيكا على الفور على هذه التصريحات.

وكان الجيش الإسرائيلي قد ركز ضرباته وعمليّته البرّية في شمال قطاع غزّة، في بداية الحرب، قبل أن يتقدّم أكثر نحو الجنوب، مع اشتداد المعارك حالياً في خانيونس، ثاني مدن القطاع الفلسطيني المحاصر.

وفي نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، استدعت وزارة الخارجية الإسرائيلية سفيري إسبانيا وبلجيكا في تل أبيب إلى "محادثة توبيخ"، في أعقاب تصريحات أدلى بها رئيسا وزراء بلديهما حول الحرب على غزة.

واتخذت كل من بلجيكا وإسبانيا مواقف متوازنة حيال الحرب الإسرائيلية على غزة، مقارنة بمواقف دول أوروبية أخرى انحازت بشكل شبه تام للرواية الإسرائيلية.

وتواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي، لليوم الـ119 على التوالي، قصفها المكثف على مناطق متفرقة من قطاع غزة، مخلفة شهداء وجرحى، وسط تصاعد المأساة الإنسانية ونزوح أكثر من 75% من سكان القطاع إلى خارج منازلهم التي دمر القصف أغلبها منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

(فرانس برس، العربي الجديد)

المساهمون