أعلنت وزارة الدفاع الصينية أنها رفضت مكالمة من وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن بعد إسقاط منطاد تجسس صيني مزعوم، لأن الولايات المتحدة "لم تخلق المناخ المناسب" للحوار والتبادل.
ونقلت الصحيفة عن المتحدث باسم الوزارة تان كيفي قوله في بيان صدر في وقت متأخر من أمس الخميس، إن الإجراء الأميركي "انتهك بشكل خطير المعايير الدولية وشكل سابقة خبيثة".
وقال تان: "بالنظر إلى أن هذا النهج غير المسؤول والخاطئ بشكل خطير من جانب الولايات المتحدة لم يخلق المناخ المناسب للحوار والتبادلات بين الجيشين، لم تقبل الصين الاقتراح الأميركي بإجراء مكالمة هاتفية بين وزيري الدفاع"، لافتاً إلى أن الصين "تحتفظ بالحق في استخدام الوسائل الضرورية للتعامل مع مواقف مماثلة".
وكان المتحدث باسم الوزارة الأميركية بات رايدر قال في بيان الأربعاء: "يوم السبت الرابع من فبراير/شباط، فور اتخاذ إجراء لإسقاط منطاد جمهورية الصين الشعبية، قدمت وزارة الدفاع طلبًا لإجراء مكالمة آمنة بين وزير الدفاع أوستن ووزير الدفاع الوطني لجمهورية الصين الشعبية وي فينغ".
وأضاف رايدر: "الاتصالات بين جيشينا مهمة خصوصاً في مثل هذه الأوقات. لسوء الحظ، رفضت جمهورية الصين الشعبية طلبنا. التزامنا بخطوط الاتصال المفتوحة مستمر".
وتصرّ الصين على أن الهدف كان منطاداً مدنياً للطقس انحرف عن مساره، لكنها لم تذكر إلى من ينتمي المنطاد أو تقدم تفاصيل أخرى.
وبعد الإعراب في البداية عن "الأسف" بشأن الحادث، اشتدت لغة الخطاب الصيني في الأيام الأخيرة، إذ قام مكتب التحقيقات الفيدرالي بجمع الحطام من موقع السقوط في المياه الإقليمية للولايات المتحدة قبالة سواحل كارولينا الجنوبية، وإرسالها إلى مختبر مكتب التحقيقات الفيدرالي في كوانتيكو بولاية فيرجينيا لإجراء تحقيق.
وقالت بكين إن الولايات المتحدة "بالغت في ردّ فعلها" بإطلاق النار عليه، ووصفت وزارة الخارجية الإجراء بأنه "غير مسؤول"، ووصفت مزاعم الولايات المتحدة بأنه كان تجسساً "جزءاً من حرب المعلومات التي يشنها الجانب الأميركي ضد الصين".
ولفتت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) إلى أن أوستن سعى يوم السبت لمناقشة قضية المنطاد مع نظيره الصيني وي فينغ، لكن طلبه رفض.
يذكر أن وزير الخارجية أنتوني بلينكن، ألغى في أعقاب الحادث، رحلة كانت مقررة إلى بكين هذا الأسبوع، كان البعض يأمل أن تساعد في استقرار العلاقات الثنائية، التي تراجعت إلى أدنى مستوى لها منذ عقود.
(أسوشييتد برس، العربي الجديد)