أصدر حزب "الليكود" الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، توضيحاً بشأن وصف رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو خطة تقويض القضاء "الأصلية" بأنها "سيئة"، خلال لقائه رجل الأعمال إيلون ماسك في كاليفورنيا، أمس الاثنين، وأنه سعى لمنعها.
وادّعى حزب "الليكود" في بيانه التوضيحي الذي أصدره اليوم أن نتنياهو "قصد فقرة التغلّب الجارفة بأغلبية عادية"، وليس كل خطة إضعاف القضاء. وتتيح فقرة "التغلّب" للائتلاف الحاكم الالتفاف على قرارات المحاكم وتجاوزها.
وأضاف "الليكود" أنه "خلافاً لما نُشر (في وسائل الإعلام)، فإن رئيس الوزراء لم يرفض الإصلاحات القضائية بالمطلق. كلامه يتعلق فقط بفقرة التغلّب، الأمر الذي اتفق رؤساء الائتلاف منذ أشهر حوله، وبشأن إمكانية تحقيق التوازن مع المحكمة بطرق أخرى".
وفيما تظاهر المئات ضد نتنياهو أمام مصانع شركة "تيسلا"، طلب مالك الشركة ومنصة "إكس" إيلون ماسك من نتنياهو الذي يزور الولايات المتحدة للمشاركة لاحقاً في الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، التطرق خلال لقائهما إلى الخطة القضائية الرامية لإضعاف القضاء.
وأثار رد نتنياهو ردود فعل إسرائيلية، حين قال "بدأوا (أي وزير القضاء يريف ليفين وآخرين في الليكود والائتلاف) باقتراح متطرف لم أقبله، يشمل فيتو بأغلبية بسيطة على كل قرار للمحكمة. أنا أبحث عن التوازن ووصول البندول إلى المنتصف. لقد أخّرت التغييرات، وحرصت أن تكون بالحد الأدنى المطلوب. إذا لم أحقق توافقاً، فسنقوم بإجراء تغيير بسيط في لجنة اختيار القضاة".
ورغم تصريحاته، يُعتبر نتنياهو من أشد المؤيدين وأكثر المستفيدين من خطة التعديلات القضائية التي تلقى معارضة واسعة في إسرائيل، أدت إلى خروج تظاهرات ضخمة، أبرزها الاحتجاجات التي تنظم منذ 37 أسبوعاً كل نهاية أسبوع. كما هاجم نتنياهو في عدة مناسبات معارضي الخطة، وآخرها قبل صعوده طائرة المغادرة إلى نيويورك، ليل الأحد، حين اتهمهم بالانضمام إلى إيران ومنظمة التحرير الفلسطينية.
ويبدأ نتنياهو اليوم سلسلة لقاءات مع زعماء دول عدة على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، فيما يلتقي غداً الأربعاء، الرئيس الأميركي جو بايدن.
وكان نتنياهو يتطلع للقاء بايدن في البيت الأبيض، لكن الإدارة الأميركية قررت غير ذلك، في ظل الخلافات بين الجانبين، خاصة ما يتعلق بمعارضة الإدارة الأميركية لخطة التعديلات القضائية.
كما انتقدت الولايات المتحدة في أكثر من مناسبة، ممارسات الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية المحتلة، والاعتداءات المتكررة على الفلسطينيين، وخطة تعزيز الاستيطان، وطاولت انتقاداتها حكومة نتنياهو والوزراء الأكثر تطرفاً فيها، لكنها لم تفعل أي شيء على أرض الواقع للجمهم.
ومن المتوقع أن يبحث نتنياهو وبايدن في اللقاء الذي يمتد لنحو ساعة من الزمن، مسائل عدة، من بينها الملف الإيراني، وجهود التطبيع مع السعودية.