أعلن الرئيس العراقي المنتهية ولايته، برهم صالح، اليوم الثلاثاء، عن ترشحه لولاية ثانية، وذلك قبل 6 أيام على موعد جلسة البرلمان المخصصة للتصويت على من يتولى المنصب الرئاسي لأربع سنوات قادمة.
وقال صالح وهو قيادي في "الاتحاد الوطني الكردستاني": "قدمت ترشحي لمنصب رئيس الجمهورية بعد أن نلته في الدورة السابقة بقرار وطني مستقل"، مضيفا خلال كلمة متلفزة: "أمامنا مسؤولية تاريخية والدور المنتظر للبرلمان الجديد أن يكون حرا وممثلا حقيقيا للشعب".
وتابع: "أتطلع أن أتولى شرف مسؤولية رئاسة الجمهورية مجددا"، مبينا أنه "لم يسمح تحت أي ظرف ورغم شتى المصاعب والضغوط بامتهان منصب رئاسة الجمهورية".
ولفت صالح إلى أن "ظروف البلاد تفرض عملاً استثنائياً، ويجب إجراء تعديلات دستورية في المرحلة المقبلة"، مؤكدا أن آفة الفساد تستوجب وقفة حاسمة.
وشدد على أهمية معالجة مكامن الخلل في منظومة الحكم، مشيرا إلى أن "رئيس الجمهورية يجب أن يكون رمزا لوحدة البلاد وسيادتها وحامياً للدستور".
ومن المنتظر أن يعقد مجلس النواب الاثنين المقبل، جلسة مخصصة للتصويت على رئيس الجمهورية الجديد. وقال النائب الثاني لرئيس البرلمان العراقي شاخوان عبد الله، اليوم الثلاثاء، إن جميع الاستعدادات الفنية لعقد جلسة انتخاب رئيس الجمهورية يوم الاثنين المقبل مكتملة، مبينا خلال حديث لوسائل إعلام كردية أن الموعد "لن يتأجل ولو لساعة واحدة".
وتابع أن "رئاسة البرلمان ملتزمة بالتوقيتات الدستورية، وأنها غير مرتبطة بالخلافات السياسية بين المتنافسين، وهي ماضية في الاستحقاق الدستوري، بعد إعلان أسماء المنافسين وإنهاء الاستعدادات الفنية".
قدمتُ ترشّحي لمنصب رئيس الجمهورية بعد ان نلته في الدورة السابقة بقرار وطني مستقل. امامنا مسؤولية تاريخية والدور المُنتظر للبرلمان الجديد يُحتم أن يكون ممثلاً حقيقياً لأرادة الشعب كونه جاء بعد انتخابات مبكرة وحراك شعبي ناهض يطالب بالاصلاح وحكم يستند الى الإرادة الوطنية للعراقيين. pic.twitter.com/PXoQBQoQvO
— Barham Salih (@BarhamSalih) February 1, 2022
وتشهد الساحة السياسية الكردية تنافسا محموما على منصب رئيس الجمهورية بين "الحزب الديمقراطي الكردستاني" الذي رشح هوشيار زيباري للمنصب، و"الاتحاد الوطني الكردستاني" الذي يصر على منح صالح ولاية ثانية، إذ اعتيد عرفا منح القوى الكردية منصب رئيس الجمهورية منذ أول انتخاب شهدته البلاد عام 2005.
ولم يسبق لـ"الحزب الديمقراطي الكردستاني" أن حصل على منصب رئيس الجمهورية، إذ تعاقب على رئاسة العراق منذ 2005 ثلاثة رؤساء جميعهم من حزب "الاتحاد الوطني الكردستاني"، وهم بالإضافة لبرهم صالح (2018-2022)، جلال طالباني (2005-2014)، وفؤاد معصوم (2014-2018).
ويؤكد "الديمقراطي الكردستاني" أنه لن يتنازل عن رئاسة الجمهورية هذه المرة.
وقبيل تقديمه ترشحه رسميا، وجه القيادي في الحزب عرفات كرم، الثلاثاء، دعوة إلى صالح للانسحاب من المنافسة، قائلا: "إذا قرر برهم صالح الانسحاب من سباق رئاسة الجمهورية فهي خطوة في الاتجاه الصحيح، وسيضمن ذلك مشاركتهم الفعالة في الحكومة الجديدة".
إذا قرر برهم صالح الانسحاب من سباق رئاسة الجمهورية فهو خطوة في الاتجاه الصحيح، وسيضمن ذلك مشاركتهم الفعالة في الحكومة الجديدة.
— Dr. Arafat Stuni (@arafat_karam) February 1, 2022
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
